الفصل الرابع
كانت تجلس على أحد المقاعد في الحديقه العامة تضع السماعات في أذنها وامامها لمعى يلعب ويركض في أرجاء المكان بحرية فهو لم يخرج من المنزل منذ فترة طويلة ، كانت هي الاخرى تريد هذه اللحظه من الاسترخاء والراحه وان تبتعد عن ضغوطات العمل وضغط والدتها المستمر عليها خاصه في امر زواجها وايضا في امر طريقه حياتها والتي تراها خاطئه من جميع الجهات ولكنها لا تستمع اليها فهي لن تعود لتعيش معها في ذلك المنزل مهما حدث خاصه منذ اخر موقف حدث منهم اثناء تخرجها من الجامعه وعدم حضور اهل الحفل والتقليل من دراستها وانها لم تحقق شيء وايضا طريقتها في التعامل معها الشديده كانها طفله فلم تجد معرض سوى العيش بمفردها نعم تفعل ذلك من وراء ابيها وتريد ان تخبره بذلك وانها تعيش بمفردها وانها سعيده بتلك الحياه ولكنها تعلم جيدا انه سيحزن وسيطلب منها العوده للعيش مع والدتها وهذا ما لم توافق عليه ابدا
تغيب لمعي عن انظارها للحظات ومن ثم وجدته ياتي من بعيد وتسيير بجانبه كلبه من نفس نوعه ويبدا عليهم التناغم والتجانس بشكل غريب نهضت من مكانها متوجهه ناحيته حتى جلست على ركبتها امامه وتساءلت بصدمه:
- مين دي يالمعي ، انت ماشي تشقط في كلاب الجنينة
لم يصدر من الكلب اي رده فعل سوى انه حرك ذيله بسعاده غريبه كانه وجد كنز ثمين وقبل ان تتساءل مره اخرى وجدت شخص يتجه ناحيتهم وهو ينادي بصوت عالي :
-نونه ، تعالي هنا بتعملي اي
رفعت انظارها ناحيه الصوت وجدته الشاب ذاته الذي كان في عيادتها ليله امس وكان معه الكلب ذاته والتي كانت تعاني من درجه حراره مرتفعه ولكن يبدو عليها اليوم انها بصحه جيده وحملت لمعي بين يديها ونهضت من على الارض وهي تقول معتذرا :
- اسفة جدا لحضرتك ، مش عارفه هي جت معاه ازاي
حاول لمعي النزول من بين يديها حتى يكمل لعب مع صديقته الجديدة ولكنها أحكمت قبضتها عليه حتى لا يسبب لها المزيد من الاحراج ، القي نظر عليها علم أنها الطبيبة التي ذهب إليها فهتف بتفهم :
- لا عادي ، هي نونه كده بتاخد على الناس بسرعه وكمان شكلها حبت اللعب مع الكلب بتاعك ، صدفه سعيدة يا دكتورة
حاولت نونه هي الاخره النزول من بين يديه حتى تلعب وكانت على وشك عضه فحاول السيطرة عليها بقوله بهمس :
- اي يا نونه في اي ، خلاص اهدي هنزلك مش كده
وبالفعل انزلها على الأرض فتوجهت ناحية مروة وسارت تنبح باستمرار طالبه منها أنزال لمعي فلم تجد مروة معربمن ذلك بالفعل أنزلته على الأرض فركض الاثنان سريعا ليلعبه ، ضحك الاثنان عليهم وعلى طريقتهم المجنونه تلك وهتفت مروة بعدم تصديق :
أنت تقرأ
عريس للإيجار
Romanceوقف أمامها مصدوم يحاول استيعاب ما طلبته منه الآن، هل تظن الأمر لعبة أما ماذا حتى تتطلبه منه بكل هذه البساطة الأمر الذي جعله يهتف بذهول : - انتِ اكيد مجنونه صح، ما مستحيل تكوني عاقله وأنتِ مني الطلب ده ظلت مروه ثابته على موقفها و هتفت بتاكيد لعرضها...