الفصل العاشر ( زواج رسمي )

3.1K 179 50
                                    

الفصل العاشر

مع أول شعاع للضوء كان والدها في غرفتها يوقظها للتحدث معها فهو لم يحصل على الفرصة الكفاية للحديث بالأمس وهناك العديد من الاسئلة تدور في عقله ، هو نعم أخبر إيهاب أنه سيفكر ولكنه حتى لا يعرف ما الأمر الذي سيفكر فيه ، كل ما يعلمه وفهمه أن ابنته تريد لعب لعبة على والدتها فقط لا غير

جلس على طرف الفراش بجانبها وبدأ في إيقاظها والمناداة باسمها :

- مروة اصحي ، مروة قومي عايز اتكلم معاكِ يلا ، أنتِ يابت

بدأت في الاستيقاظ شيئاً فشيء تنظر حولها تدرك أين هي وما الذي يحدث حتى وقعت عينيها على والدها فتساءلت بنبرة ناعسة :

- صباح الخير يا بابا ، خير في أي على الصبح

أنهت جملتها وكانت على وشك الغفو من جديد ولكن منعها صالح الذي امسكها من معصمها يجذبها حتى تنهض وهو يقول بهدوء :

- صباح النور يا حبيبتي ، قومي عايز اتكلم معاكِ شوية ، وكمان يلا علشان تروحي الشغل

حاولت الإفلات من يده فهي لم تنم جيداً طوال الليل وحاولت النوم من جديد بقولها :

- مش عايزة أروح في حتة سيبني أنام بقي ، بص بكره بكره نبقي نتكلم بكره

لم يستمع إلي حديثها و جذبها بالقوة حتى تنهض عندما وجد أن اللين لم يجدي نفعاً معها ، استسلمت إليه عندما وجدته أنه لن يتركها وجلست أمامه تفرك عينيها بنعاس وهي تقول :

- اديني قومت أهو يا بابا ، خير بقي عايز تكلمني في أي

- هيكون في اي غير اللي حصل امبارح ومين الشاب ده ولعبة ايه اللي قولتوا عليها ، فهميني كده براحة

إذن هذا ما أيقظها من نومتها من أجله حقا ، بدأت في سب كل من إيهاب ووالدتها و جابر وكل شخص أدخلها في تلك الدوامة في بالها ومسحت وجهها بغضب شديد ففي لحظة تخبطت حياتها بالكامل ، هدأت قليلاً وبدأت في إخباره بالأمر بالكامل ، أنها فقط أرادت أن تقول ذلك أمام والدتها حتى تتركها في حالها و لا تزوجها وأرادت إخباره حتى لا يسئ الظن بها وأنه فقط فترة بسيطة وستنهي هذا الحوار بإخبار والدتها الحقيقة

ظل يستمع لها بتركيز واستوعب الأمر كاملاً ، انتظر حتى انتهت وهتف بهدوء :

- غلط يا مروة اللي عايزة تعمليه ده كله غلط ، حتى لو الأمر فترة زي ما بتقولي معني كده أن اللي اسمه إيهاب ده مفروض يعيش معاكِ فترة تقدري تقوليلي ازاي هيعيش معاكِ من غير جواز ، وكمان لما تنهي الموضوع هيبقي في نظر امك أنتِ ضحكتي عليها وفي نظر الكل بقيتِ مطلقة وقبلها هتكوني واحدة اتجوزت من ورا أهلها ، يعني ولا كده ينفع ولا كده ينفع

اقتنعت مروة بحديث والدها وبنظرته بعيدة المدى للأمر بأكمله والتي جعلت الأمر أكثر تعقيداً :

عريس للإيجار حيث تعيش القصص. اكتشف الآن