فتحت الباب وناظرته جالس وحوالينه البنات
صدت وقفلت الباب خلفها ومشت داخله الغرفه
نطق يناديها:أنهار
التفت وناظرته واشر لها تجلس
ناظرت ريوف ونورا ومشت جلست جنبهم
ناظرهم امامه صادين بأنظارهم شبك يدينه ببعض
:ادري اختلف عليكم كل شي من جينا هنا وباقي بيختلف بس هذا ماهو شي يبني بيننا فجوه ومسافه انتوا بناتي وانا ولي عليكم لين اموت
رفعت انظارها نورا:كنت تقول انا ابوكم سندكم وامانكم لين اموت واليوم انت ولي علينا ! ، تأثرت فيهم بسرعه
عمر:نورا ! خليني اتكلم
صدت عنه وكمل عمر:انا اخترت اتزوج
رفعوا انظارهم له وكمل عمر وهو يتأملهم كلهم
:امكم ما بيجي احد بمكانها ابد بس هذا الزواج عشان رضى امي وابوي علي وعشاني اعرف ان ام بهاج نعم المرأه بتحتويكم وتكون لكم أمـ
قاطعته ريوف بنظرات صدمه:ام ؟ انت تقول ان ما بيحل مكانها زوجه بس احنا يحل مكان امنا ام ؟
عمر تنهد وكملت ريوف:بابا ترا انت تناقض نفسك لانك مو مقتنع ان مجبور
عمر:مقتنع وبكره بتزوج ويتدخل حياتكم وحده
أنهار ناظرته؛وبتنضرب أنهار من يد ثانيه وما بتكسرها وبتنهان ريوف من لسان ما بتقطعه وبتبكي نورا من كلام ما بـ
قاطعها عمر:محد بيقدر
قامت وناظرته ببكيه حابستها:قدر وضربني قدامك ومانطقت بكلمه شوف اثرها على وجهي للان
عمر سكت ورفعت اكتافها أنهار تنتظر منه اجابه
نورا:اذا على قولتك انت مقتنع بزواجك فلا تتخيل اننا بنكون راضين ونتأقلم كل شي بيتغير
ناظرهم ولاحظ صدودهم بعيونهم عشان لا يلمح دموعهم هم يخفون ضعفهم واحتياجهم وحزنهم ويمثلون القوه بكلمتهم الوحده بس ما بيكون هذا سبب يمتنع عن الزواج
هو متأكد ان علاقته فيهم اكبر من كل شي وبيفهمونه مع الوقت
وقف واخذ نفس:بكره بيكون زواجي هنا
تركهم وخرج وقفل الباب خلفه اخذ نفس وتكى على الباب ثواني ومشى رايح لدكة ابوه واخوانه
،
مشت ودخلت الغرفه تختفي عن انظارهم
هي تعرف انها بتبكي ومتراكمه عليها ضغوطات كثيره بدايتها ابوها اللي تقسوّى عليهم ونهايتها نورا اللي بأي يوم بتتركهم وتتزوج وتبعد عن هنا
مشتاقه لأمها وتعاني من ألم خدها بعد ضربة جدها ومالت شفايفها وبكت بدون صوت
تمسح دموعها وتفرك يدينها اللي ترجف عضت شفتها تمنع شهقاتها ورفعت راسها من دخلت نورا
مسحت دموعها أنهار وتنهدت نورا:ولد حرمة ابوي يبغاك عند الباب
عقدت حاجبينها أنهار من مناداة نورا لبهاج
وقفت وهي تمسح وجهها وتطلع وتناظره عند الباب يناظر الدكه من بعيد
انتبه لها ولوجهها وتقدم:اذا فاضيه !
أنهار هزت راسها:ايوا دقايق انتظرني
هز راسه ودخلت تاركه الباب مفتوح التفت يناظر الدكه من بعيد هو لمح خروج عمر من عندهم وعرف انه بيبلغهم ويأكد لهم رغبة الشيبه وزواجه
وماتردد يدق الباب ينشلها من افكارها واحزانها
خرجت واللابتوب بيدها مدته له واخذه
وانحنت تلبس شوزها وتربط خيوطه ومشت معاه
بلعت ريقها وتكلمت بهدوء:دور لنا مكان في شبكه
بهاج مارد وهو يمشي جنبها ويناظر ملامحها
جلس على عتبة بيتهم وجلست جنبه فتحت لابتوبها وبدت تسجل بياناته اللي يمليها عليها
كان يناظر وجهها وصدودها عنه وانشغالها
هزت راسها:تمام اذا اعلنوا عن نتايج القبول ببلغك
التفت من انفتح الباب وخرجت بجلال الصلاه لهم
ناظرتها أنهار وتماسكت وهي تناظرها
وقفت قدامها وناظرهم بهاج وهو جالس بينهم
بلعت ريقها أنهار وهي تراقب المرأه اللي بتصير زوجة ابوها ومحل امها
ابتسمت حليمه:دريت انك بتدخلين بهاج الجامعه والله ماقصرتي وفرحتيني
ماردت وهي شاده على لابتوبها وتناظرها
وتنحنت بربكه حليمه وناظرت بهاج:لو انقبل بهاج تبشرين باللي ودك هذا وعد
هزت راسها أنهار:يكفي ما تتزوجينه
وقف بهاج واعترض نظرها عن امه وعقد حاجبينه يناظر عيونها اللي غيّمت بالدموع:امي مالها حيله !
أنهار ناظرته:تقدر تقول لا أم وكبيره مابيقدر احد يجبرها
بهاج:لا تلومين أمي ! فاهمه ؟ كلنا مو راضين
كان ينقصها نبرة بهاج الحاده عشان تنزل دموعها امامهم ويرجف فكها من قسوته
كانت لوهله تحس بالألفه معاه بس من وقف امام امه قدامها ونطق بجمله عاديه بنظره بس قاسيه بنظرها صارت تحس بالقسوه تخدش قلبها
بردت ملامحه من شافها تبكي بدون صوت وتكتم نفسها وتناظره وتوتر وتقدم لها
ابتعدت خطوه لورا وناظرت حليمه خلفه ورجعت للمحلق تسارق خطواتها
ناظرها بهاج وشد على قبضة يده وناظرته حليمه
:ناعمه تخدشها الكلمه
التفت بصدمه:ماقلت لها شي !
حليمه:لا تلومها ولا تلوم خواتها ادري فيهم ما ودهم يتزوج ابوهم
بهاج:بس ما يلومونك انتي محد يقدر يلومك
حليمه تقدمت ومسكت كتفه:يا يمه بيصيرون خواتك هم مالهم الا ابوهم وما بيلقون بعده الا انت
بهاج:تأقلمتي قبل تعقدين قرانك
حليمه نزلت راسها:شسوي ؟
بهاج ناظرها وابتعد عنها تاركها محلها
مشى يبتعد عن مكانهم ويدخل لحوض الإبل اللي يجمعهم فيه وعبدلي يرعاهم وينزل لهم شعيرهم
دخل اسوار حوض الإبل ومشى بينهم
عبدلي:فيك حاقه يا ابو سعود ؟
هز راسه بهاج وعبدلي ابتسم:حلال ابوك يعرفك
رفع راسه بهاج من شاف مجموعه من البل يتجهون له يرعون حوالينه
هز راسه بهاج وصد عنه جلس على اسوار الحوض وهو يراقبهم
تشنج كل شي كان حوله ومسمعه يدمع من تكرار صوت امه عليه توضح له نعومة سنينها اللي عاشتها
هي ترعرت وسط الدلال وسط حاضر وتم ومن يوم جات لهنا انضربت وانضرت وانقالت لها الف كلمه
تخدر جسمه وهو يتذكر نظراتها له ودموعها هي كانت تناظره وكأنها تلومه ليش هو بالذات يقسى عليها
صحيح ان المواقف بينهم قليله بس الألفه موجوده
من فرط الحكه العقليه اللي يشعر بها سهى على غروب الشمس اللي أوقع فيه هواجيس
هو يعرف ان لغته عبثيه ولو قرر يعتذر ما بيقوى ! بس ما بيقوى ينام بدون ما يتعبث بأية كلام
،
جالس ومال يده للصحن ياكل وبجانبه عمر ساهي ويتعشى والدائره مليانه بفهد وسلطان وزيد وعبدالله ورَده
كان مستنكر وجود عمر بجنبه بعد ما قال رَده:اجلس جنب عمك
وكان مقصده بعمك زوج امك وبعد جلوس عمر جنبه حس بالوحشه
قلبه يعتصره الضيق من كل جهه ، من جهه امه اللي بتمسي اليوم اخر ليله حوالينه وبتنتقل تربي بنات ومن جهه عمر اللي حكم على نفسه عيشة الهموم ومن جهه اللي عصرت قلبه اللي باله كله معاها هي تبكي الآن ومتأكد من هالشي ، ومتأكد انها بتصير لرجال ثاني يتمنى انه يقدرها ، ومتأكد ان عطرها ما ترك عرق في جسده الا وخلاه ينبض
نفض يده:بالعافيه
وقف وقام متجه للمغاسل وغسل يدينه ورفع نظره لإنعكاس عمر خلفه اللي يناظره
انحنى يمسح يدينه بالمناديل وخرج من جنب عمر
ومشى للبيت دخل ومشى لغرفة امه وفتح الباب بهدوء يناظرها تصلي
هو ماهو وقت صلاه ولا وتر حتى بس هي تصلي
حزّ بخاطره انه ماقدر يمنع عنها الضعفه وقل الحيله متأكد انها تمثل انها عادي وهي خايفه ورافضه ومنكمشه من البنات اللي بيوقفون بينها وبين ابوهم
مشى من جلست تتشهد وترفع سبابتها وانحنى على ركبتها وحط راسه وغمض عيونه
سلمت يمين وشمال ونزلت انظارها له وابتسمت
مسحت على شعره وجبينه:ما ببعد عنك
بهاج هز راسه وهو مغمض عيونه:محد يبعدك عني
بلعت ريقها ترفع راسها تداري دموعها هي ماقدرت تأمن لولدها الوحيد درب يكون مبسوط فيه وهي تكون مبسوطه
فتح عيونه وناظرها:يمه
نزلت انظارها ونطق بهاج:لو يوم مسّك بمضره بنسى انه عمي وان له بنات
حليمه ابتسمت:عمك رجال يخاف الله في ثلاث بنات كما السكر ما تجي منه مضره
بهاج جلس وناظرها:حتى ولو شوفيني قلت لك بنسى انه عمي
حليمه هزت راسها:قوم غرفتك وخلني اريح وانام
بهاج ناظرها تلم سجادتها هي ما بتنام الحين بس ودها يتركها تتمدد مع احزانها بس
مشى وقفل غرفتها واتجه لغرفته دخل وناظر ثيابه معلقه على الباب نظيفه
وقف امامها ولمسها وبتردد شمها كانت تعج بريكة الصابون والنظافه لدرجة ما يميز اي ثوب اللي كان يحمل عطرها
مشى لفراشه اللي على الارض وانسدح بفوضويه تشبه فوضويه عقله وباله
التفت لجواله اللي يدق ورد:هلا
سلطان:ما بتسمر ؟
بهاج:لا بريح
سلطان:محد موجود الا انا وفهد كانك متضايق تعال عندنا نتسامر نسليك
بهاج:برقد
سلطان:على هواك
قفل جواله بهاج وانسدح للجهه الثانيه
،
ليله عجز ينام فيها ويرتاح فيها جفنه كان صاحي يرفض يشوف بناته مع ان ما يفصل عنه وعنهم الا جدار بس ما يقوى يروح لهم
متأكد من حزنهم وتبعثرهم وسهرهم وعجزهم
وفعلاً كانوا بغرفتهم كل وحده على فرشها منسدحه
عيّت تنام عيونهم كل حزنهم على الجاي
،
خرج من البيت وهو يناظر على بعد مداه الزوالي الحمر هو ماحصل امه بالبيت والاكيد انها عند جمعه جدته وحريم اعمامه مشى وهو معدي على الملحق وقف بتردد عند الباب
كان وده يدق الباب يناديها بس ماقدر وكمل خطواته
وقف عند اعمامه اللي واقفين عند الدكه يطلعون الدِلال والبراريد للضيوف:بهاج عاون اخوانك سبقوك للمستودع
بهاج رفع انظاره لرَده اللي واقف جنب عمر ويناظرونه التفت ومشى لسلطان وفهد دخل المستودع يشوفهم يطلعون الاغراض ولفوا له:هلا بولد العروس
بهاج:ابلع لسانك
فهد:افا النفسيه ماش !
بهاج وقف قدامه:شرايك ؟
سلطان:هاك عاونا فكنا من لسان الشيبه
بهاج:ماني طالع لاحد
فهد:وين بتروح؟
بهاج:بهج مو طايق احد
سلطان:مالنا خلق مشاكل اقعد مع الرياجيل وبعدها هج
فهد:انت ادع ربي يسلمنا من بناته لا يسوون مصيبه
بهاج ناظره وفهد كمل:الله يعديها على خير
التفت لسلطان:انا راجع
مشى وخرج من عندهم للبيت
خرجوا فناجيل الشاهي والقهوه بأعداد كبيره
صحون للعشاء وعدة صلخ الغنم والقدور الكبيره
كان خروج بهاج على وقوف رَده من بعيد يترقبهم
رمقه بنظره بهاج وتجاهله وكمل طريقه راجع للبيت
فتح الباب ودخل واستاحشه وهو يحس بالوحده
شد من قبضة يده بعصبيه ليش ماقدر يتكلم ويقول لا ليش مسموح احد يكركب حياته ويقلبها فوق تحت وهو ماله راي ! ماله كلمه ماله مشوره
التفت للباب من اندق وفتح وناظره:هلا عمي
زيد:بتدخل معد نشوفك !
بهاج:بطلع لا جو العربان
زيد سحبه من ذراعه:اطلع وانا عمك ماهو شي تستحي منه امك بتتزوج على سنة الله ورسوله وبتاخذ احد بعيد ؟ بتاخذ عمك حسبة ابوك
بهاج هز راسه هو مو مستحي ولا يخجل هو فقط يحس بالضيقه كل ما يشوف الرفض بعيون امه
مشى مع زيد اللي يملي عليه نصايح واخذ نفس وتنهد من وقف قدام رَده
ناظره رَده:ليه ماعاونت اخوانك ؟
بهاج:فيهم البركه
رَده:ادخل غير ثوبك وانسف عقالك تستقبل العربان
بهاج التفت يدور لعمه وهز راسه ومشى راجع للبيت
دخل البيت وفتح دولابه وغير ثوبه ووقف قدام مراية دولابه
قفل ازازير ثوبه وهو يناظر وجهه وحط القبعه على شعره وسحب الشماغ ونسفه على راسه وثبت عقاله
شد اكمامه وهو يلبس كبكه وفتح درجه يطلع له الشوز الجديد اللي يطلعه للمناسبات وجيّة الرجال
لبسه ووقف قدام المرايه جاه شعور داخله يبي يتعطر بنفس العطر اللي انكسر وخطّ في خصره جرح الى الان موجود فيه
نزل راسه واخذ نفس والتفت للشباك من اشتغلت مصابيح المزرعه كلها
فتح الباب وخرج ووقف عند البيت وهو يشوف السيارات متجهه لداخل المزرعه ومشى للملحق
وقف عنده وهو يسمع اصوات الرجال تعجّ بالمزرعه ودق الباب وهو ينتظر
التفت يناظرهم من بعد المدى ومن بعد مكانه ومن كبر المزرعه والتفت من انفتح الباب وناظرها
رفعت كتفها ريوف:حسبتك بابا
بهاج شد على اسنانه:بغيت اختك ناديها
ريوف:بابا راح لهم ؟
بهاج:ماعندي علم
ناظرته ريوف والتفت من طلعت أنهار من الغرفه وبيدها كوب:اشبك؟
ريوف فتحت الباب وبان بهاج واقف عنده
ناظرته أنهار ومشت بإتجاهه ناظرت شماغه وثوبه واعتدال حاله:كأنك راضي
بهاج ناظر ريوف ورجع ناظرها:ما بتخرجين مع خواتك ؟
أنهار:ليش ؟ في عندكم عزيمه اليوم ؟
ريوف التفتت لها وناظرتها أنهار:لا تطالعيني كذا ماببكي عشان اختار هو يتزوج وما اخذ براينا ، تبغين تبكين ؟ ادخلي ابكي مع اختك
ريوف:شايله كوب من العصر ماشربتي منه رشفه وحده تمثلين انه ما يهمك ! لا تكذبين
بهاج ناظرهم يتهاوشون امامه متجاهلين وجوده
:ياخي خلاص
التفتت ريوف وناظرته وناظرهم بهاج:بتتهاوشون انتوا بعد ؟ محد راضي درينا بس وش بيدنا ؟ انا وانا رجال ما بيدي شي اسويه انتم بتغيرون شي ؟
ريوف:عشانك رجال وإحنا بنات
رفع انظاره بهاج وكملت ريوف:بيفرق معانا
مشت وتركت الباب ودخلت والتفت لأنهار اللي تناظر كوبها:اطلعي بكلمك
أنهار رفعت راسها:عشان قبولك ؟ ما طلع
بهاج تقدم وطلع على عتبة الباب:عشاني بكيتك
أنهار سكتت وهي تناظره ورفعت يدها:روح لضيوفك
ناظرته بهدوء وبعدها مشت تاركته عند الباب واقف
دخلت المطبخ وناطرت الكوب اللي بيدها ورمشت وطاحت دموعها داخله ومن انتبهت رفعت راسها وبكت مو قادره تفكر في شي غير حياتهم قبل
وجود امهم ، بيتهم ، حنية ابوهم ، اصغر مشاكلهم اللي كانت على ايلاينر ما يشبه العين الثانيه
اليوم هي تعاني وتشوف خواتها يعانون وهذا يخليها تنهار وما تقدر تقوي نفسها
،
مشى وهو شاد على فكه ودخل عليهم وناظره عمر وحدة نظراته وعقدة حواجبه
سلم عليهم ووقف من وخر رَده يخلي له مكان جنب عمر وجنب الشيخ وناظر جده اللي جلس وناظر عمر اللي يراقبه
جلس جنب الشيخ ورفع انظاره للرجال اللي تارسين مجلس رَده الكبير ويتقهوون واللي يقهوون ويتجولون هم سلطان وفهد
حس ان قبضة يده اللي على الفنجان قادره تحمي حرارة القهوه وتخليها ساخنه لوقت طويل من نيرانه اللي يحس فيها
كان يسمع توصية الشيخ بالعشره الحسنه نزل فنجاله والتفت عمر ورَده عليه من وقف
ناظروه وهو يغادر المجلس مما دعى ان الشيخ يوقف كلامه
خرج بدون حرف وبدون يناظر احد ماكان وده يحترق بينهم ويلاحظون لهيبه
مشى مبتعد وهو ما يسمع نداء عيال عمه ابد
أسرع بخطواته يبتعد ويتذكر لحظه وحده سواها وما ندم انه سواها
قرار خلاه يتأكد ان هذا الشي يدمر رَده ويخليه يوقف كل شي لأجله
نزل شماغه على كتفه تارك الطاقيه على شعره ورفع طرف ثوبه يستعجل ويدخل ممر النوير مسرع بخطواته ووقف من سمع صوت خلفه
هو كان يشعر بالصمم من يوم قام من المجلس بس رجعت له حاسته من ميّز الصوت
نحيب وبكاء وشهقات متتاليه ، التفت وناظرها تركض بالممر تجاهه وتبكي
نزل ثوبه من يده وناظرها من وقفت قدامه تبكي
وناظر الكلب اللي يركض خلفها ووقف من وقفت وعكس اتجاهه عنهم
ناظرها تبكي ومغمضه عيونها وتأكد انها طلعت عشان تمنع بكاها والكلب خلاها تبكي بدون توقف
رفعت انظارها له وهمست:مو قادره بدخل اسحبه من بينهم ونرجع لبيتنا
بلع ريقه وهو يناظر يدينها اللي ترجف وتمسح فيها دموعها
تقدم منها وهمس:تبين توقفين كل شي ؟
رفعت انظارها تناظر هدوء جملته وحدة نظراته ورمشت بربكه وبلعت ريقها من حست بجديّة كلامه
التفت بهاج وأشر على نهاية الممر وميلت راسها تناظر المستودع الخشبي اللي نهايته
التفت وهو يأشر عليه:يحرق قلب الشيبه لو انحرق
ناظرته بصدمه ورجع يوقف امامها يمنع عنها رؤية المستودع:قادر يخليه يمشي على حيله ويركض كأنه ابو عمر الثلاثين ، يخليه يوقف كل شي
بلعت ريقها وناظر ارتباكها وهمس:انا رايح ، تجين معاي؟
ماردت وهي واقفه امامه ورجع بخطواته وهو يناظرها والتفت يكمل طريقه للمستودع
وقف عنده من وصل وفتح الباب ورفع انظاره للشعير والحَب والقطن والعلف ورفع ثوبه وعضه بأسنانه وشال جالون القاز بيدينه الثنتين
نثره بكل مكان ونزله ورماه برجله يكمل يصب بأطراف المستودع
التفت وهو يشوف رماد المكان من أول مره حرقه فيها بنفسه ورفع راسه للمستودع ونزل ثوبه ودخل يده بجيبه
حسّ بوقوفها من أول لكنه تجاهلها لين خلص والتفت عليها ناظرها واقفه عند الباب الخشبي تراقبه
مشى لها وهو يطلع من جيبه ولاعته ودخانه وحط الدخان بفمه ووقف جنبها
التفت تناظر المستودع وتكلم والزقاره بفمه:بيملكون قبل يوصلهم ريحة الرماد ، تحرقينه؟
لفت له وبلعت ريقها:ملكوا ؟
بهاج هز راسه:اكيد حتى قبل جيّتك
نزلت دموعها ومسحتها بسرعه وعضت شفتها والتفتت للمستودع
بهاج نزل الزيقاره:تبين تحرقينه ؟
هزت راسها وهي تبكي وتقدم لها وهمس:ليش تبكين؟
ماردت وهي تسمح دموعها وعقد حاجبينه هو يحلف ان عيونها نشفت من دموعها اللي تغمرها بسهوله ونطق:لا تخلينها تنزل بسهوله ما يطلع لها قدر ان طاحت بكثره
التفتت تناظره بعيونها اللي تبرق من دموعها
ورفع يده يحاوط زيقارته ويشغلها ويمد لها الولاعه
نفث زيقارته وناظرت ولاعته واخذتها من كفه
وقف خلفها وهو يشرب من زيقارته وناظر يدينها المرتعبه من حرارة الولاعه
هو متأكد انها ما جربت تولع شي هاليدين من قبل
وتأكد اكثر ان العشاء بيطيح وبيتهنى رَده بلقمه وهي باقي محتاره ومتردده
وبدون تفكير سحبها من ذراعها لحضنه ويرمي زيقارته ويبتعدون بسرعه من اشتعل المستودع بسهوله من رثة وهزولة اللي بالمستودع من شعير وقطن وحَب وخشب
غطاها بشماغه وهو يبتعد فيها ويحبسها بين ذراعينه ويراقب النار اللي تصاعدت وتصاعد الدخان
رفع انظاره للشجر والنخل اللي يطول المستودع والتفت وهو يبعدها عن حضنه:اركضي
أنهار رجفت وهي تشوف لمعة اللهب بإنعكاس محاجر عيونه:خايفه
عض شفته وهو يحس بحرارة النيران امامه وسحبها من يدها وهو يركض معاها ويرجعون مع ممر النوير على صوت غطاريف الحريم اللي وصلهم
ركضت وفلتت يدها من شافت خواتها يطلعون من الملحق يناظرون اللهب اللي لمحوه أسرع من اللي نهاية المزرعه
ركضت لهم بخوف وحضنتها نورا:شصار ؟
لفت ريوف وهي تشوف اللي وقف امامهم وشماغه بيده ويلهث
ولفت لأنهار اللي ناظرتهم:حرقناه
جمدت ملامح نورا ولفت لبهاج اللي يراقب الحريق وعاض شفته
التفت يراقب احد يركض للحريق هو خايف الحريق ويشتعل اكثر ويحرق كل ممر النوير
بس دقايق وسمع صوت الرجال والتفت لهم وفتح ذراعينه:ادخلوا
دخلوا ودخل خلفهم وقفل الباب خلفه ومشى للشباك يناظرهم يركضون للمستودع وابتسم من لمح رَده يركض بدون عكازه
التفت لهم : تعالوا بتنبسطون عز الله
مشوا ووقفوا خلفه يراقبون ركض رَده اللي يبتعد عن انظارهم شوي شوي لإتجاه المستودع
وضحكت نورا:اوميقاد
مسحت وجهها أنهار وبلعت ريقها:انحرق كل حاجه فيه اكيد كانت كبيره الحريقه
التفت بهاج لها:عز الله انها حريقه صدق
رجع يناظر الحريق وابتسمت ريوف:ما امداهم يملكون صح؟
بهاج اخذ نفس:الا
أنهار لفت لها:سمعناهم يغطرفون على جيتنا
تلاشت ابتسامة نورا ولفت لهم أنهار:بس المهم حرقناه
بهاج:حرقنا قلبه
لفت نورا لبهاج اللي يراقب الحريق والتفتوا من انفتح الباب على مصراعيه ودخل عمر:صار لكم شي؟
جمدت ملامح بهاج واعتدل بوقوفه وناظر عمر اللي امامه ويناظره
بلع ريقه ووقفوا خلفه البنات وبدل انظاره للبنات اللي خلف بهاج ورجع ناظر بهاج اللي متواجد مع بناته وبناته بطبيعة أشكالهم مع ابوهم
أنت تقرأ
انثنى غيم نجد لخد الحجاز النرجسيه
Romanceالتشبيهات للروايه في حساب الكاتبه استقرام r_55shog