شدّ على حيله يحرك ذراعه عشان يطوي شماغه على راسه لكن حيله ما قواه ورفع انظاره لإنعكاسه بالمرايه جاي له:جايك
تقدم سلطان له ووقف قدام بهاج يعدل شماغه له وهمس وهو ينسف له شماغه:ادري ما تكلمنا لوحدنا لكن تدري بي وتشعر بالندم فيني ؟
بهاج:ماودي أعاتبك
سلطان رجع خطوه لورا وناظره بهاج:انسى
سلطان:ودي لكني ألوم نفسي
بهاج ناظره:ما يهمني اللي راح المهم اللي جاي ، لا تجي منك مره ثانيه لانها بتكون الاخيره صدقني
سكت سلطان واخذ نفس بهاج ولف لريوف اللي خرجت بعبايتها:اوف تكفون ما نبغى نتأخر فين الباقين ؟
فهد:ورعه غيري عبايتك
ناظرته ريوف جالس بالصاله بثوبه وغترته:ماسمعت ؟ عيد أخ شليويح !
فهد:هذي عبايه تنلبس انتي دولابك علبة طباشير ؟
ريوف:لا معليش اخ شليويح ما ولد باقي الذكر اللي بيلبسني على كيفه ، فكنا
عض شفته من ابتسم بهاج:عاشت
ريوف لفت له وغمزت له ولف بهاج:ناديهم
ريوف:دقيت غرفة نورا جايه وأنهار ما اعرف وينها
مشى وذراعه اليسار شايلها بالرباط الأزرق وتوجه لغرفتها ودق الباب مرّه وحده وفتحه
لفت وهي تحط طرحتها على رقبتها وتطلع شعرها على ظهرها وناظرته:تأخرت عارفه لا تهاوشني جايه
لفت تاخذ شنطتها وهي تحط جوالها فيها ولفت ووقفت من شافته يقفل الباب ويتكي عليه وناظرته:ما بنخرج ؟
قفل الباب بالمفتاح وناظرت الباب ورجعت ناظرته
تقدم لها وبلعت ريقها:بنتأخر بهاج
ابتسم وهز راسه وهو يتقدم لها:ونتأخر ؟ تهقين يتجرأ محمد عبده ينطق بأغنيه بدون حضرة جنابك ؟
ابتسمت له وصدت بوجهها بحيا تناظر وجهها بالمرايه ولفت له من وقف قدامها وهو يتأملها وهمست بإرتباك:صدقني بنتأخر
بهاج:صدقيني ما يهمني
أنهار ناظرته وهمس لها:أبي تبلين ثوبي بعطرك
ابتسمت وهزت راسها ولفت لتسريحتها تسحب العطر ومسكه من كفها ولفت له ونطق
:من حضنك أبيه
ماترددت وقاطعت حتى جملته تحضنه هي تغمرها الطمأنينه بوجوده والفرحه معاه وحسّ بها من حضنها له وابتسم وميّل راسه لأذنها وشعرها:لا تعطر بك عبير الورد غار العُود
ابتسمت وهمست وهي حاضنته:بس عطري عنبر
ابتسم وابتعدت عنه وهي تضحك:بنطلع
مشت قبله وهي مبتسمه وخرجت وناظرت ريوف اللي جايه لها:وينكم ؟
أنهار:اوكيه جينا خلاص
خرجوا سوا وركب سلطان يمين بهاج وركبت أنهار خلفه يمين نورا وخلفهم بسيارتهم فهد وريوف
'
ريوف رفعت صوت الاغنيه:براجع الاغنيه الوحيده اللي حافظتها
فهد:ما تسمعين لفنان العرب ؟ افا
ريوف:ذائقتي الموسيقيه ذا ويكند وتايلور سويفت بس
فهد:سرابيت ماتفهمين
ريوف:اسكت خل اراجع
فهد سكت يسمع الاغنيه وبدأ محمد عبده يغني
فوق هام السحب وضحك بعلو صوته وقفله وهو يضحك ولفت عليه تناظر ضحكه
وخفف سرعته من ضحكه ولف عليها:مجنونه يمين بالله
ريوف:ليش تقفله ؟
فهد:صاحيه انتي ؟ اغنيه وطنيه هذي ؟
ريوف:منجد ؟
فهد ضحك ولارد عليها وتكتفت ريوف:شدراني قلت اسمها فوق هام السحب يمكن شعوره
فهد لف عليها يناظرها متكتفه وضحك:من قالك تجين ؟
ريوف:انت نشبت فيني !
فهد:قلت يمكن ذوقها زين بس ماش كل يوم اكتشف انك انتي والذوق خطين ما يلتقون
ريوف:صح والدليل اني اخترتك
رفع حاجبه:ما اخترتيني !
ريوف سكتت تناظر نظراته وصدت عنه تخفي ضحكتها وضحك فهد:طيب والله ان ما غناها الليله محمد عبده انا بطلع اغنيها لك كمليها
شغل الاغنيه ولفت عليه تناظره يضحك ويسوق وضحكت
'
جلست بينه وبين سلطان وكان يسارها ولفت تناظر نورا اللي جلست يمين سلطان وريوف وفهد قدامهم التفت فهد:مالقيت تذاكر جنب بعض انت بعد ؟
بهاج:التفت وانت ساكت
فهد لف لقدام وأعلنوا دخول محمد عبده وبدأ الحضور بالتصفيق والترحيب ووقف فهد يصوره ووقف سلطان يجلسه:اقعد مانبي نشوف الحفله برابط انثبر
فهد جلس ولف عليهم:فنان العرب قدامي
لف فهد وهو يصرخ:والله لو مو متزوج كان تزوجتك يا ابو نوره
ضحكوا ورفع يدينه يرحب في محمد عبده وناظرته ريوف:فشلتنا اجلس الناس يطالعون
جلس فهد وناظرها:تدرين احبه اكثر منك ؟
ريوف هزت راسها بأسف ولف فهد:اطربني اطربني تكفى
ابتسمت أنهار ولفت على بهاج:مو حافظه اشياء كثير لازم تغششني
بهاج ابتسم:اغششك ليش ما اغششك ؟
لف سلطان يناظرها تصور بجوالها وتقدم من ناظر اللي يمينها يسألها ولفت نورا:هلا !
:تعرفين لستة الاغاني اللي بيغنيها الليله ؟
نورا:لا والله ما اعرف
:معاه مطربين ثانين ؟
نورا:ايثنك لا
لفت من دقها بقوه سلطان ولفت له وناظرها بحده:بدلي مكانك
نورا:شتبغى سلطان مرتاحه هنا
سلطان:اخلصي تعالي محلي
نورا:فهد ما بيخليني اشوف
سلطان:بنت !
ناظرت غصبه وتأففت وقامت جلست محله وجلس سلطان محلها وناظر اللي جنبها:عندك سؤال ؟
ناظره وهز راسه:لا مشكور حبيبي
سلطان هز راسه والتفت بحده يناظر نورا اللي تكتفت تناظر الحفل
بدأ الموسيقار بموسيقى يعشقها الجمهور كله ومن عرفوها هتفوا ورفع يده بهاج بسلطنه
وبدأ يغني والجمهور معه :الأماكن اللي مريت إنت فيها عايشه بروحي وابيها بس لكن ما لقيتك !
ابتسمت من التفت لها يكمل وهو يناظرها ويعني كلامه:جيت قبل العطر يبرد قبل حتى يذوب ! في صمت الكلام وأحتريته ، كنت أظن الريح جابت عطرك يسلم علي كنت أظن الشوق جابك تجلس بجنبي شوي
ابتسمت تتأمله وهو يغني لها يغني لها لوحدها متجاهل جمهور وفنان ومسرح ، يقصدها لوحدها
وبين أغنيه يانصيبي من الصور والرسايل وبين أغنية ما تمنيتك وبين تغلى ياسيد الغنادير وأغليك
كان يتأملها هي بس كأنه يحضر الحفل لأجلها لعيونها لأغانيها وبس وما كان يكفيه يغني كان يناظرها كعادة نظراته ، إنبهار
رفعت عيونها نورا تناظرهم يسارها وناظرت بهاج اللي يغني لأنهار ورجعت صدت لقدام بهدوء
وقام سلطان يجلس فهد اللي يرقص:اقعد فضحتنا
فهد:يمين بالله سلطني ابو نوره
ولف يصرخ:ابو نوره أحبك
هز راسه سلطان بأسف ورجع يجلس اخذ نفس وهو يسمع الأغنيه اللي يغنيها ابو نوره قدام جمهوره
:ألف غصن من اليباس فزّ لأجلك وإنثنى
بلع ريقه تطري عليه من شافها تطلع قدامه بفستانها وشامتها بعنقها واضحه له وضوح طلع النهار المشهد اللي ماغاب عنه للآن
التفت يناظرها تناظر المسرح بهدوء ونزل أنظاره لعنقها اللي تخبيه ورجع رفع عيونه لها على صوت فنان العرب:وإن عشقتيني أنا ! ما أبي من الناس ناس
كانت تشعر بنظراته لكنها تتجاهلها تتجاهلها على أمل انه يصد لكن من شافها ساهيه أخذ راحته بالتأمل
نزلت أنظارها لكفوفها ثواني ورفعت نظرها له ومن طاحت عيونها بعيونه شافت فيه اللي ماودها تشوفه الحب واللهفه والهذيان بعيونه وهي ترتبك ترتبك من اندفاعه ومن خوف انها مستحيل بيوم تحبه مستحيل بيوم تميل لسلطان وتعجز انها تحبه لكنه يربكها بنظراته ووضوح مشاعره عليه
رجعت تصد لقدام واخذ نفس يرجع بظهره للخلف ويناظر المشهد قدامه
كان كل شخص يغني لحبيبه وكل شخص تهنى مع حبيبه الا هو كل ما تقدم كل ما رجع لميتين خطوه
هي تصدّه وهو ينجرح كبريائه أكثر
ابتسم بهاج وهو يهز راسه والتفت لها ينطق
:ليه عمري ما لقى لبرده دفى الا دفاكِ وليه انا عيني تشوف وما تشوف الا بهاكِ
ابتسمت أنهار قاعد يغلبها يغلبها بمشاعره وغنائه وابتسامته وهي مهزومه عند بهاج مهزومه عند حبه وحنيته وما قدرت ترد عليه غير انها تتجاهل الجميع وقولهم وفعلهم وحطت براسها على كتفه وابتسم يحاوط كتوفها ويناظر محمد عبده: كي تكوني في عيوني ومن حنيني وبس فيني ومو بدوني مذهله
نزل راسه سلطان يسمع الاغنيه:كل ما ضمت عيوني منك طيف يابعد كل الطيوف ، قلت ما مثلك على الدنيا وصيف لا حشى مالك وصوف
لف لها يناظرها واخذت نفس تستجمع نفسها تتذكر اعترافه بليله ذبحها فيها البرد رغم انها تعرقت من اعترافه واندفاعه تهديده وعصبيته وكأنه يلومها ليه تسكن قلبه رغماً عنه !
لفت تناظر سلطان يمينها على طلب أبو نوره
:ردي وخذي مني ليالي من العُمر أقطف لك النجمه وأذوب لك أذوب لك قمر وألبسك ثوب النسيم وأعطر أيامك زهر
وهمس سلطان وهو يناظر ابو نوره ويدري بنظراتها له:وأقول أحبك ، أنا أحبك
ابتسم بهدوء وهو يهز راسه وصدت عنه تناظر المسرح قدامها
وقف فهد من توقف ابو نوره عن الغناء وجمع يدينه يهتف:احلى اغنيه وطنيه لعيون زوجتي
ضحكت ريوف لان الناس يسمعونه وسحبته من ثوبه وكمل فهد يصرخ:فوق هام السحب ابو نوره
كررها عشان يسمعه وصرخوا الجمهور من اشتغلت الاضاءه الخضراء للاغاني الوطنيه وبدت اغنية فوق هام السحب والتفت يناظر ريوف وابتسم:غنيها
غطت عيونها من الناس اللي يناظرون ولفت لهم:امسكوا مجنونكم فضحنا
ضحك بهاج وهو تاكي بذراعه يناظر فهد وانحنى فهد:قومي وقفي غنيها معه
ريوف:فهد مو صاحي خلاص فضحتنا
فهد:اخلصي قومي غنيها بتبدأ
سحبها يوقفها ووقفت بربكه وهي تناظر الجمهور اللي جالس يسمع الاغنيه والتفت فهد لها وهو يضحك:خليته يغنيها عشانك
ريوف:لو ماكانت من ضمن اللسته كان صدقتك
فهد ابتسم ورفع ذراعه على كتوفه يلف يناظر محمد عبده ويغني معه وابتسمت أنهار وهي تشوفهم قدامهم ورفعت جوالها نورا تصورهم وهي تضحك:مو صاحين
انتهت الاغنيه وخرج محمد عبده من المسرح ووقفوا الكل يغادرون المسرح ومشى طالعين
خرج فهد وهو يتكلم:انبح صوتي هذي احلى ليله بحياتي احلى من ليلة زواجي حتى
ابتسم بهاج وتقدم فهد يبوس راسه ووخره بهاج:ورع
فهد:شكراً ابو سعود احلى ليله
سلطان:كل ماكبرت كل مافقدت عقلك
فهد ابتسم ولف يمشي معهم ولف بهاج:ناخذ عشاء للبيت ؟
سلطان:لا عشاكم عليّ
بهاج رفع حاجبه وابتسم سلطان:اخترت مكان بتقولون هذا سلطان اللي يعض تراب مزرعة رّده ؟
ضحك فهد:امش يا ابو زيد
ابتسمت أنهار تسمع سوالفهم وحاوطت ذراع بهاج تمسكه بأُلفه بإمتنان وهي تناظرهم
ووقفت نورا وهي تناظرهم سوا وابتسامة أنهار وذراعها اللي محاوط ذراع بهاج وتسمع سوالفهم
سلطان ضحك وركب يسوق وركب جنبه بهاج وحرك سلطان وناظرتهم نورا:كويس بهاج ريّحت نفسك من السواقه ما اعرف اصلاً كيف سقت بيد وحده
بهاج التفت لها:ماعليك اموري تمام
تقدمت من يمين مقعده تمد جوالها وهي تبتسم وهمست:شوف
رفعت نظرها نورا عليهم ولف بهاج يناظر صورة اياديهم ببعض بالحفل خلسه وابتسم : ارسليها لي
ابتسمت ورجعت محلها أنهار وهي تناظر الصوره بإبتسامه وصدت نورا عنها من نطق بهاج:شغل شي ادمنت الطرب
ضحكت أنهار وابتسم سلطان يشغل اغنيه من جواله ويرفع الصوت وتكى من اشتغلت اغنيته اللي اختارها:ياما ترددت مدري كيف ابشرح لك اجيك وارجع ابيك تقول وش جابك ، يا ابن الاوادم ترا مليت المح لك أنا أحبك وأعزك وأعشق ترابك
ابتسم سلطان من لف بهاج عليه وضحك وصد عنه وبللت شفايفها أنهار وابتسمت وناظرت سلطان بالمرايه مبتسم ولفت لنورا اللي توترت وهي تناظرهم ورفعت عيونها نورا تناظر نظرات سلطان للطريق وابتسامته وصدت تناظر الطريق من شباكها
'
فهد:من وين طحت على المطعم ؟ مطعم اغنياء هذا
سلطان:بعت كليتي وقرنيه وحده عشان اعشيكم
ضحك فهد وناظره بهاج:غالي عليك ندفع النص قبل نطلع
سلطان جلس:لا والله ماعليك عندي
جلس بهاج وجلسوا سوا على الطاوله وبدأ يناظر المنيو فهد:ياخي وش هالمطعم ماعنده مفطح مندي مظبي ؟
ريوف:هذا بمطبخ امك
ضحك فهد ولف لريوف:اطلبي لي انتي تفهمين
ريوف:لا بس بذكرك قبل ننزل قلت ماعندي ذوق
فهد:صادق
لف لأنهار اللي جنبه:ام سعود !
ابتسمت من ناداها كذا ولفت تضرب ذراعه ريوف:خير !
فهد:ماتبين تطلبين لي
ريوف:هات اشوف
مدّ لها المنيو وتقدم ياخذ طلباتهم النادل وبدوا ياكلون من وصل الاكل
كانوا يضحكون من سواليف فهد وريوف كانت تغمرهم البهجه سوا ، سته على طاوله وحده يصدى صوتهم بالضحك والسواليف وتبادل الاكل
لف يناظر ضحكتها وهو ياكل وابتسم يلف يناظر صحنه ورفع عيونه لنورا اللي قدامه تناظره بهدوء
سكنت ملامحه من شاف نظراتها وفهم لكنه تجاهله نظراتها ينزل نظره لصحنه وياكل
ووقفوا خارجين ومشى بهاج مع سلطان ورفع كفه سلطان:والله ما تدفع
بهاج:كثيره عليك سلطان اعقل !
سلطان:والله عليّ
فهد:خله يمكن يطلبونه يغسل مواعينهم بعد شوي
ضحك سلطان ومشى يدفع الفاتور ولفت نورا:برجع مع فهد وريوف
فهد:شتبين ؟ بنرجع لشقتنا احنا على طول مو فاضين نوصلك
ريوف:انكتم شليويح بتجي معانا نورا مو على كيفك
فهد:سمّي
لفت أنهار لنورا:ليش ؟
نورا:عادي !
ماردت أنهار وهي تناظره بهدوء وخرجت مع بهاج وسلطان اللي ركب وحرك السياره
سأل بهاج:ليه راحت نورا معهم ؟
أنهار:ما اعرف
سلطان اخذ نفس:على قولة ابو نوره الليله كيف نخفي حبنا ؟
لف بهاج عليه وسلطان ناظره:سألتني بصريح العباره أنهار تحب بهاج ؟
جمد وجه أنهار وهي تناظره وهز راسه بهاج:فهمت انها تفهم
اخذت نفس أنهار ونزلت انظارها لكفوفها
ورفع حاجبينه سلطان يناظر طريقه:محد يقدر يستر على نفسه بالحب
بهاج:ولا ودنا بعد نستر شي ، بيعرفون الكل ومعد بيد احد يمنعنا
رفعت نظرها أنهار تناظره يصد لشباكه وصدت بربكه وغمضت عيونها من تذكرت نظرات نورا لهم
وقف سلطان ونزلوا ولفت تناظر نورا اللي نزلت من السياره وابتسمت تأشر لريوف بباي ودخلت
رفع نظره بهاج لنورا اللي ابتسمت له بهدوء:تصبح على خير
هز راسها لها ودخلت تطلع لفوق ومشت أنهار لغرفتها تحت ولف بهاج لسلطان اللي دخل الصاله
مشى بهدوء وهو يناظر الدرج خالي ودخل الممر اللي يودي لغرفتها حط مفتاح سيارته بجيبه وتقدم يفتحه بدون طرقه
وجمدت محلها من حست بالباب ينفتح وهي بمنتصف سحّاب فستانها غمضت عيونها وهمست:نورا !
سمعت قفل الباب ينقفل ولفت ومن ناظرته بلعت ريقها
هي كانت تدري انها مستحيل تكون نورا لأن نورا تدق الباب قبل تدخل ومستحيل تدخل بدون استئذان
تقدم لها وناظرت الباب خلفه وناظرته:فيك شي؟
هز راسه ورفع كفه يزيح شماغه عن راسه ويحطه على سريرها وناظرت الشماغ وبللت شفايفها بربكه ومسكت فستانها على جسدها ولفت له من تقدم
بهاج:تدرين إن محد ردني عنك الا هم ؟ والا انا مندفع أتماسك وأنهلك وأقاومك نفس المجنون
بلعت ريقها تفهم معاني كلامه من نظراته لها وكمل بهاج:والحين من يمسكني عنك ؟ من يردني عنك ؟
رفع كفه يلمس ذراعها وظهرها وخصرها وتقدم لها
:أنا صحراء قدامك ذبحني الجفاف والضمى وإنتي مطر
رفع كفه لخدها يلمسه:إنتي ندى إنتي عبير العطر إنتي تبدلين جلدي وتنثرين عليه أحلى ملحك ، انتي عذابي
رفعت ذراعها لصدره تردّه من مسك سحّاب فستانها وبلعت ريقها وهمست:بهاج !
تقدم يقطع صوتها والمسافه:لا توقفين بين وصلي والمسافه
غمضت عيونها من قرب وجهه يلاصق وجهها ورجفت بربكه بين ذراعه وبين كفه اللي تمكنت تحرر فساتنها عن ظهرها ورفعت عيونها له ولمس ظهرها العاري بكفه وانحنى يقبّلها
أغمض عيونه وكل جوارحه وهو يبوسها مايرده عنها أحد مايرده حلف يمين وطلاق ، مايرده عنها أطول أشناب الرجال ، مايرده عنها شي
هي الليله بتغرق بين دمه ووريده ، هي الليله بتختلط فيه ليتجانس كل منهم الآخر كشخص واحد
كان يكفي يقطع نفسها من بوساته لها ومن كفه اللي على ظهرها العاري ومن اندفاعه بها على سريرها ، انسكب عليها اللهيب وغطاها ، تتناثر تتبعثر تتبخر بين ذراعه وذراعه الثانيه اللي حررها من رباطها الازرق ينزعها عنه وينحني لها يبوسها
فتح ازارير ثوبه وناظرها على سريرها قدامه وهز راسه بالنفي بعدم تصديق
مأخوذ كل جزء من جسمها بسحر لأنه يغرق ولا ينجو
صحَى من سباته ولف براسه من سمع الباب يدق ورجع يناظرها
ناظرته بعدم تصديق وهي فاهيه تماماً وعض شفته وغمض عيونه من سمع نورا:أنهار نمتي ؟
رفعت يدها لجبينها وناظرته بخوف وعض شفته ووقف وبلعت ريقها تمسك فستانها ورجعت تدق الباب نورا ولف بهاج لها وهزها مع كتوفها:أنهار !
أنهار ناظرته وهي فاتحه فمها بخوف وبصدمه وابتسم لانها غارقه باقي من بعده:صحصحي وردي عليها
شالت ذراعه وبلعت ريقها:صاحيه اصبري
ناظرته واقف وشافت ضحكته ووقفت وهي تدفه ولف لها يبتسم وخبته خلف الباب وبلعت ريقها وفتحت الباب وناظرتها:اشبك ؟
نورا:باقي ما غيرتي ؟
أنهار:لا اشبك في شي ؟
نورا تقدمت ووقفتها أنهار:بغير واناديك
نورا:طيب اوكيه بس اطلعي لي انتي
أنهار هزت راسها ومشت نورا وقفلت الباب أنهار ولفت عليه تشوفه مبتسم شايل شماغه على كتفه
:خذ ربطتك واطلع
بهاج:ما خلصـ
قاطعته من رمت عليه رباطه الازرق:مجنون اخرج
هز راسه وضحك وفتحت الباب وجا بيخرج وناظرته بحده:اخرج بهاج !
بهاج مارد وخرج وقفلت الباب وبلعت ريقها بربكه
مسكت فستانها بتوتر وهي تتذكره تتذكر اندافعه لها توترت وهي تخفي رجفتها وغيرت ملابسها وخرجت من الغرفه مشت لغرفة نورا ودقت الباب ودخلت
ناظرتها نورا:تعالي
أنهار قفلت الباب خلفها:اشبك ؟
نورا:ولاشي اسهري عندي
جلست أنهار على السرير واخذت نفس بربكه وهي تحك جبينها وصاده عنها
ناظرتها نورا وكيف ساهيه في مكان فارغ:تسولفين لي ؟
لفت أنهار عليها وناظرتها:في ايش ؟
نورا تنهدت وتقدمت لها ومسكت ذراعها:ليش خبيتي علي ؟ ليش خليتيني انا اكتشف من نفسي ؟
صدت أنهار عنها وكملت نورا:أنهار ليش؟ ليش؟
أنهار ناظرتها وهمست:عشان ليش هذي
نورا هزت راسها بالنفي:بهاج طول عمره أخونا !
أنهار:طول عمره أخوك انتي وريوف بس
نورا:متى تغير كل هذا ؟ كنا مبسوطين وعلاقتنا كويسه معاه من يوم وصلنا المزرعه ليش الحين يصير كذا أنهار ؟
أنهار اخذت نفس ولفت:من قبل مانتزوج من اول ما شفته ماتقبلته اخوي ، من اول ماجيت للمزرعه عشت شي مع بهاج ما شفتوه ، انا وبهاج الحين مو بالبدايه انا وبهاج الحين تعودنا بعض
نورا عقدت حاجبينها بصدمه وهي تناظرها وكملت أنهار تناظر نظراتها لها:أحبه وأبغاه وماهمني راي احد فينا
سكتت نورا وكملت أنهار:حتى لو تشوفوني ما اناسبه وحتى لو مو لايقين وحتى لو قالوا عنا أخوان ، انا اشهق بإسمه ولا اقدر اعيش بدونه ولا اقدر اكذب على مشاعري ، أنا أحب بهاج
ماردت عليها نورا وكملت أنهار وهي تحط يدها على صدرها:أحبه أكثر من أي شي حبيته بحياتي
نورا:انتي تعلقتي فيه أنهار !
أنهار:لا تجنيني نورا لا تحطين قدامي الفين عيب ، أعرف وش يعني أحب وأعرف وش يعني متعلقه
لفت بكل جسمها تناظر نورا:حتى لو كانت ظروفنا أفضل من كذا كنت بختاره وكنت بحبه
نورا:أنهار اسمعيني انا ماني ضد قرار انتي اتخذتيه بس انا افهمك واعرفك ، افهم ان في شي كبير خسرناه بحياتنا وان بهاج عوضنا عنه وعطانا حنيّه واهتمام واحتواء فاهمتك واعـ
قاطعتها أنهار:انا ماكان ناقصني شي عشان يجي بهاج يكمله ، بهاج ما كمل بحياتي شي افهميني نورا
نورا:كنتي في أضغف حالاتك أنهار
رفعت راسها أنهار وكملت نورا
:كنا نحتاج الاهتمام حاسه فيك وانا نفسك متعلقه ببهاج ولا ودي يتركنا بس انتي أنهار اندفعتي انتي اخترتي الطريق الغلط
أنهار:وهو بعد اختارني طريق غلط ؟
نورا تنهدت:انا ما سألت بهاج عنك انا يهمني انتي وبس
أنهار:اسأليه طيب اسأليه انا مين عنده وتفهمين ، يحبني من قبل ما أنا أحبه
نورا صدت لثواني ورجعت ناظرتها:أنهار مو قادره اتقبل اللي يصير تكفين ، انهار مو مناسبين بعض مو قادره اتخيلك معاه
وقفت أنهار بعصبيه تناظرها
:مو لازم مو لازم تتقبلين انتي ولا لازم يتقبلون اهله ولا اي احد في هذي الدنيا المهم اني انا أحبه ومستحيل اتركه ، خلاص عاد الكل قام يعطي رايه عن قراري وحياتي انا اخترته من بين الناس كلهم وراضيه بإختياري وبروح معاه لو وين يوديني
نورا ناظرتها ونزلت انظارها:طيب اهدي نتكلم
أنهار:ما ابغى اسمع رايك خبيت عنك وعن ريوف بس الحين عرفتي وشفتي وهذا المهم ، انا ما بخبي مشاعري اكثر من كذا الكل لازم يفهم ، بهاج تزوجني عشان يبغاني مو عشانكم وبهاج اشترى هذا البيت عشاني انا مو عشانكم وكنت اجي لهذا البيت من قبل تعرفون فيه ، وبهاج سوى كل شي عشاني انا ومستحيل مستحيل بعد كل عطاياه لي اخبي وأنكر اكثر ، اللي يرضى يرضى واللي ما يرضى مو مهتمه لرضاه
نورا:أنهار !
أنهار:تصبحين على خير
مشت وخرجت من الغرفه ونزلت رايحه لغرفتها وقفلت الباب وبكت من الضغط تحس انها وصلت لليوم اللي كانت خايفه منه تحس انها تنفست بعد مده من الاختناق اليوم قدرت تقول بعلو صوتها مشاعرها بدون ما تتردد بدون ما تخاف بدون ماتنكر
مشت ورفعت يدها لجبينها تاخذ نفس تهدي نفسها وجلست على السرير تناظر شكلها بالمرايه
'
يفطر وهو لابس ثوبه وشماغه وسلطان جنبه ودخلت نورا الصاله على سؤال سلطان:طابت يدك انت ؟
ناظر يده اللي بدون رباطها وابتسم:طبي ودواي
ضحك سلطان وناظر نورا اللي جلست
ولف بهاج:وين أنهار ؟
نورا:قصدك ام سعود ؟
سكت بهاج وعض شفته سلطان يصد عنهم وناظرها بهاج وهو ياكل بهدوء ولف يشرب شاهيه ولف لسلطان يتجاهل نورا:انت بتطلع ؟
سلطان:المزرعه
بهاج هز راسه وحط كاسته وقام:الله يقويك انا طالع
ناظر نورا وخرج من البيت ولفت نورا لسلطان اللي تسائل:وش اللي قلتيه ؟
نورا تكتفت:تعرف من قبل صح ؟
سلطان رجع ظهره لورا:وليه كذا تقولينها ؟ كأني مغطي على جريمه تراها زوجته
نورا:لحد يقولي زوجته انا ادري أنهار ضعفت وبس أنهار تعبانه تعلقت بأقرب شخص لنا عشان تطيب بس
سلطان رفع حاجبينه:الا غصب الشغله غلط !
نورا:لاني اعرف اختي
سلطان:ماظنتي تعرفينها والدليل ان كل هالمده ما اكتشفتي انها تحب بهاج
نورا رفعت حاجبها وكمل سلطان:وبهاج يحبها ، الا تنكرين الحب ؟ هذا وانتي حبيبه من قبل تعرفينا
ناظرته نورا ثواني يلمح لها عن حبها القديم وصدت عنه ووقف سلطان وناظرته طالع وتاركها ظلت تناظر المكان وهي تفكر مستحيل يكون بهاج يحب أنهار من مده وهي ما لاحظت مستحيل أنهار حبته وهي ما كان عندها علم ليه كل هالمده ؟
'
دخل بهاج المكتب وابتسم:حيّ ابو مهنا
ابتسم ابراهيم ووقف:اخيراً نورنا الشريك
تقدم بهاج وسلم عليه وابتسم ابراهيم:نورت مكانك
ابتسم بهاج وجلس:منور بأصحابه قايم فيه
ابراهيم:الله الله قمنا قمنا يا ابو سعود
بهاج:الله يجيب كل خير
ابراهيم:ارسلت لك الشركاء خلال هذا الشهر تاخذ فكره عن اسمائهم عشان لو صادفت احد يكون عندك علم انه شريكنا ومربح لنا
بهاج هز راسه ومد له الملف ابراهيم:هذا اللي ابكي تسويه ولاقدرت عليه
عقد حاجبينه بهاج وهو ياخذ الملف وكمل ابراهيم
:سيدة أعمال من أبوظبي اماراتيه متزوجه كويتي ومستقرين بالإمارات عطيناها فكره عن شركتنا وقالت شرطها ان كل الاوراق تجيها لأبوظبي مو هي تجينا
رفع حاجبه بهاج وهو يقرأ الاوراق:تتشرط !
ضحك ابراهيم:يحق لها وبتكون مكسب لنا بهاج ماودي نفرط في شراكتها
اخذ نفس بهاج ولف عليه:وبترسلني انا لها ؟
ابراهيم رفع كفوفه بقل حيله:كان ودي بس انا شايل كل شي هنا وما اقدر ابتعد عن الشغل هنا ولا عن عيالي
بهاج حك شاربه بتفكير وكمل ابراهيم:خذها شهر عسل ياشيخ
ابتسم بهاج وهمس ابراهيم:هي والله كنت بحجز التذكرتين لكن قلت استشير ابو سعود اول يشوف اموره
بهاج هز راسه:نروح شهر عسل ليش مانروح
ضحك ابراهيم:تعيش يا ابو سعود ، شلنا شيل لا اوصيك
بهاج:تبشر بي
ابراهيم:اصبر اذا ودك اكلمهم يحجزون لك الحين
بهاج:ومتى العوده ؟
ابراهيم وهو يسمك تلفون مكتبه:متى ماودك انت حدد الوقت
بهاج هز راسه ورفع عيونه لفهد اللي مرّ من المكتب وابتسم له بهاج وناظره بصدمه فهد ومشى للمكتب ودق بابه ووقف بهاج:مجتهد والله
تقدم فهد وصافحه:وش عندك ؟
قفل ابراهيم التلفون ونطق بهاج:ازور ابراهيم نسولف
فهد هز راسه:افا ما كنت بتمرّ علي ؟
بهاج:انت لو صبرت كان جيتك
فهد:ما اكذبك بس
بهاج ضحك وجلس وناظره فهد وهو واقف:مشغول والله بهاج اذا فضيت وانت باقي مارحت كلمتك تجيني
بهاج:مستعجل برجع انا نتقابل بالبيت
فهد:على خير
مشى وخرج وابتسم ابراهيم:مايدرون ؟
لف بهاج وهز راسه بالنفي وكمل ابراهيم:وانا تعمدت ما تمرّ ورقه عليه فيها اسمك
بهاج:ماتقصر
دخل موظف ومعه جهازه وجلس قدام بهاج اللي أملاه بياناتهم هو وزوجته أنهار رحله لأبوظبي
أنت تقرأ
انثنى غيم نجد لخد الحجاز النرجسيه
Romanceالتشبيهات للروايه في حساب الكاتبه استقرام r_55shog