انثنى غيم نجد لخد الحجاز النرجسيه

٤٨

جالسه وتناظرهم يلبسون ولفت ريوف:متأكده مابتجين ؟
هزت راسها بالنفي:تعبانه
نورا:اهم شي لا تشربين قهوه بغيابنا ياويلك
ماردت أنهار ودخل عمر وناظرهم جاهزين ولابسين فساتينهم ولف لأنهار اللي جالسه بفراشها:ليه ماتقومين ؟
لفت ريوف عليه:تعبانه بتجلس هنا
عمر:على كيفها ؟
لفت نورا على ريوف اللي مسكت ذراعه:تعبانه بابا
عمر ناظرها بحده وضرب الباب بيده:قومي البسي والحقي خواتك
فزت ريوف برعب وعقدت حاجبينها نورا
أنهار نطقت بهدوء:ماراح اقوم
عمر تقدم:قومي دامنا هاجين اتركي النفس طيبه
نورا:مو غصب البنت تعبانه لو ملاحظ
عمر لف لنورا:انكتمي
ريوف:بابا !
هزت راسها أنهار:صح دامنا هاجين على قولتك
وقفت وناظرته:جايه اسبقوني
لفت نورا عليها:اذا تعبانه اجلـ
لفت تقاطعها:اسبقوني
اخذت نفس نورا بغضب وخرجت مع ريوف وناظرها عمر ومشى يخرج
قفلت الباب خلفهم وجلست قدام المرايه هي مستحيل تكمل الليله هذي مستحيل تسمح لهم مستحيل تقدر تشوف بهاج يبتعد عنها وتوقف محلها لو وصل فيها انها تسوي فضيحه بتسوي لكن ماراح تنتظر كل شي يضيع من يدها
لبست وحطت مكياجها تسمع اصوات غطاريف النساء بالبيت اللي جنبها
لبست اخراصها وناظرت عطرها قدام عيونها
العطر اللي لولاه ما بانت شمس هالحب اخذت العطر وفتحته تشمه وغمضت عيونها تتذكره تتذكر انه سافر مع هالعطر دونها
تعطرت منه بإسراف تمنت لو تسكب كل الزجاجه على جسدها لكنها اكتفت واخذت عبايتها تلبسها على فستانها وخرجت ناظرت شنطهم بالصاله واغراضهم وفتحت الباب تخرج
رفعت راسها للأنوار اللي تزين مجلس الرجال والدكّه واصوات الرجال اللي تنافس صوت فرحة النساء واغانيهم وغطاريفهم
مشت بكل جمود ودخلت بيت جمعه تناظر فرحة النساء وجمعتهم وطاحت عينها على شموخ اللي جالسه تغمرها الفرحه
وقفت نورا واخذت عبايتها:كويس جيتي
ناظرتها أنهار وهزت راسها ومشت تجلس جنبهم تناظر النساء وتسمع اصواتهم واغانيهم وتشوف ابتساماتهم لفت تناظر زينة شموخ وجمالها وحُسنها وحياها وفرحتها وسطهم
تلّون الابيض اللي تلبسه بالاسود بعيون أنهار ماتشوف الا سواد امامها بكل الالوان اللي تغمر المكان ماتشوف الا سواد
ما تسمع الا صوت رماد قلبها وسطهم تراقب ابتساماتهم وهي بعالم آخر
كيف سلمت دربها يمشي لوحده بدون ما تختاره هي ؟ كيف بتقدر تضحي بنفسها وتشوف بهاج يجلس جنبها ؟
لفت لريوف وتمسكت بذراعها وهمست وسط ازعاجهم:مخنوقه
عقدت حاجبينها ريوف:ما اسمع
تقدمت أنهار لها:برجع
ناظرتها ريوف:انتي كويسه ؟ تبغيني اجي معاك؟
هزت راسها بالنفي ووقفت تخرج من عندهم واخذت عبايتها بيد راجفه هي كانت قبل تدخل ناويه تولع بالحفل وتسوي فضيحه لكنها ماقدرت
خافت وترددت وضعفت تجمعت الدموع بعيونها وهي ترجف وخرجت تقفل الباب وراها وتغطي فمها تمشي راجعه للملحق
وقفت عند الباب وارتخى جسمها عليه بتعب وغمضت عيونها تهمس:اخ ياربي
مشى قدام عينها شريط ذكرياتها معاه تردد صدى ضحكاتهم سوا اغانيهم وكلامه وغزله تحسست نفس لمساته وبوساته وهمساته وفتحت عينها تاخذ نفس لا تختنق ورفعت راسها تشهق من ضيقة صدرها ونزلت راسها تناظر ممر النوير اللي قدام عينها
وماهي الا ثواني واعتدلت وقفتها وجمد وجهها تناظر نهاية الممر
مشت بخطوات هاديه لين وصلت لبدايته تناظر المستودع الكبير اللي نهاية الممر تذكرت كيف حرقوه سوا أول مره وخرجوا من اللهيب سوا
لفت تناظر المجلس وأنواره من بعيد وسمعت صدى صوته وقت قالها قبل يحرقونه:اذا تبين توقفين شي احرقيه
بلعت ريقها ولفت لبيت بهاج تركض له وفتحت الباب تدخل مشت لغرفته وفكت الباب وناظرت الفراشين اللي جنب بعض جهزوها لهم ووقفت ثانيه تناظرهم وماترددت تفك ادراجه وتدور بين اغراضه لين لقتها لقت الولّاعه اللي بتشعل فيها الدنيا
خرجت من البيت ومشت تخرج وبيدها الولّاعه دخلت ممر النوير اللي تشكل فيه الظلام وعينها على المستودع تسابق خطواتها قبل يوقع بهاج قبل يضيع منها كل شي نتيجة خوفها وضعفها
'
وقف بهاج يناظر اللي دخلوا الدكه ويسلمون عليه وناظر سلطان اللي واقف وعينه على بهاج كان خايف ان بهاج يترك كل شي خايف ان بهاج يتردد وتضيع اخته بلحظه التفت يخرج من الدّكه وبيده فناجين القهوه ولف فهد لبهاج اللي جلس جنب الشيخ اللي يسولف ويشرب قهوته
لف الشيخ:نبدأ بسم الله
اخذ نفس بهاج يرفع نظره لعمر اللي قدامه والتفت يشوف زيد يمين الشيخ وبدأ الشيخ مراسمه
وبهاج عينه على الدفتر اللي بحضن الشيخ لف يناظر مكان سلطان الخالي ورجع يناظر الشيخ
فزّ من جانبه عمه عبدالله ونطق:اعوذ بالله
عقد حاجبه بهاج ورفع راسه يناظر انعكاس النيران بعيون عمه ولف من قاموا جميعهم يفزّون
وقف بذهول يناظر النيران تاكل المستودع من بعيد وناظرهم يعدّونه ويخرجون راكضين للمستودع
جمد محله من وقف رَده مصدوم لانه تعوّد ما يكون هذا الا من صُنع بهاج ولكن بهاج بينهم واقف
خرج وراهم وعقد حاجبينه بهاج ماقدر يخطي خطوه وراهم كل اللي براسه من اللي بيردّه ؟ من اللي حرق المستودع عشان لا يقدم بهاج
وقف دمه من تذكر سلطان وغيابه ومشى خارج وناظر الحريم اللي خرجوا من بيت جمعه ومشى لهم وعينه على المستودع يساره والنيران اللي تشتعل وتقدمت حليمه:بهاج ! وش صاير ؟
لف عليها:انحرق المستودع
حليمه:من حرقه ؟
بهاج:لا تناظريني كذا كنت بينهم
حليمه:بسم الله من حرقه ؟
التفت من حس بكفها على ذراعه وعقد حاجبينه ونطقت ريوف له:أنهار بالبيت بهاج لحالها
عقد حاجبه ورفع راسه لنورا ودورها بينهم وجمدت ملامحه ولف للمستودع يناظره بذهول
فزّ يركض ويفتح الملحق وناداها:أنهار !
دخل بين الغرف وفصخ شماغه وعقاله عن راسه يمسكه بيده وخرج وبلع ريقه يناظر النيران بخوف
والتفت يناظر باب بيته المفتوح وركض له يفتحه ومن فتح الباب ودخل ووقف محله
ناظرها ماسكه يدها تبكي وبيدها ولاعته وجالسه بالارض
انصدم منها وهز راسه بالنفي بعدم تصديق والتفت يناظر المستودع خلفه محروق بالنيران والرجال حوالينه ورجع ناظرها
دخل وقفل الباب وتقدم لها:وش سويتي ؟
هزت راسها بخوف وهي ماسكه يدها:بهاج
تقدم ومسك يدها يناظرها:تعورتي ؟
أنهار:خفت خفت بهاج النار كانت حواليني خفت تحرقني وانا محروقه أكثر
جمد وجهه من شافها تبكي وهو مازال بصدمته:ليه ؟
أنهار:ماقدرت
تناظره وبكل خوف تمّلك همست
:صارت لك ؟
هز راسه بالنفي ونزلت راسها تبكي كانت خايفه انها تتأخر رمت كل الديزل اللي بالمستودع بعشوائيه وهي ترجف وشغلت الولاعه بخوف لكن ما احترق شي ماكان ودها ترمي الولاعه ويلقونها ولاعة بهاج ومن انتشرت النيران طاحت من يدها وانحنت تاخذها من بين اللهيب اللي اشتعل بسرعه كبيره
رفعت راسه له:حرقته بهاج
ناظرها بعدم تصديق وضحك وناظرت ضحكته وسط بكاها كررت كلامها تقنعه بالتصديق:حرقته
حضنها وتنهد:اهخ يا أنهار
أنهار غمضت عيونها وهي تحس بحضنن:ماقدرت اخليها تصير لك ماقدرت اخلي كل شي ونروح ، ماقدرت اخليك
شد عليها:حِنا من يوم دخلنا الحُب سكرنا معه باب العقل ، اه لو يحبك طفل والله شاب وش يسوي دربك باللي يمشيه
أنهار:ما ابغى مكان بدونك
بهاج نطق:والله لو العايق رصاصك ما اخليك ، يابعد هَلي كلهم
ابتعد عنها:ابوي انتي وش انا دون ابوي ؟
مسكت كفها تناظره:اشم ريحتي ديزل ونيران خايفه يعرفوني
بهاج:ما أشم فيك الا عذابي ياعذابي بعد ما نفح عطرك على شماغي
تمسكت بذراعه ووقفها معه:ادخلي تروشي وهاتي جرحك ابوسه بيطيب
ابتسمت تناظره يمسك كفها هي كانت محمرّه خفيف الحمَار لكنها من خوفها بكت تخاف انها حرقت نفسها بنفسها
رفع راسه يناظر ابتسامتها وابتسم:احترقنا أنا وإياك
رفعت كتفها بقل حيله والتفت يناظرهم من الشباك ولف لها:جايك
تمسكت بثوبه:واذا عرفوا انه انا ؟
بهاج:ما بيعرفون
تنهدت بخوف وهز راسه يطمنها وخرج من البيت