انثنى غيم نجد لخد الحجاز النرجسيه

٦٠

سلطان دخل الشقه وحطت شنطتها نورا على الكنبه:ريوف سلطان هنا معاي
ابتسم وهمس:معاي
لفت له تتنبأ اللي سمعته لانها ماعرفت وش يقول وصدت من خرجت ريوف:كويس ما بحتاج أنذل للسيد شليويح
سلطان:وينه هو ؟ وش مسوي ؟
ريوف تكتفت:ما ادري مطلع غيرته على عيال شوارع وجهه انعدم
سلطان:وينه ؟
ريوف:خرج يقابل واحد من اصحابه
سلطان:سيارته تحت
ريوف:ركب معاه
سلطان ميل شفايفه بتعجب:وش هالصحبه عنده
ريوف:تكفى سلطان السخانه اللي بالمطبخ تسرب مويه قفلتها خفت منها شوفها
سلطان:خلي فهد هو راعي البيت
لفت نورا:تقولك متهاوشين اشبك سلطان ما بتخليها تلتمس عليها السخانه صح؟
تنهد يناظر نورا ولف يناظر ريوف:امشي
مشت معاه ريوف وناظر السخانه:جيبي شي اطلع عليه
ريوف سحبت الكرسي وقدمته له:اش بتسوي ؟
سلطان:مو شغلك
ضحكت نورا لانه معصب ونادت ريوف ومشت ريوف معاها للصاله
ريوف:انتي مو كنتي جايه لوحدك ؟ شجاب سلطان معاك ؟
نورا:قابلني عند البيت
ريوف رفعت حاجبها وتقدمت نورا لها:مو طبيعي كيف يضغطني ريوف مو فاهمه
ريوف ابتسمت:الشي الوحيد اللي كان واضح من البدايه هو سلطان معاك قولي بهاج كان يعرف يخبي بس سلطان ؟ مفضووح
نورا:اكيد والمفروض اللي يكون واضح لنا بهاج وأنهار اللي الحين بأحسن شهر عسل
ريوف:اي شهر عسل منجدك ؟
نورا:اش يمنعهم جاوبي ؟ خلاص ترا رسمي الحين علاقتهم قدام الكل أنهار وتكلمت وبهاج متمرد على اهله اش يردهم عن بعض ؟ رايي ورايك؟
ريوف:بس ترا مستحيل اوقف قدامهم خلاص دام الاثنين فاهمين بعض ويبغون بعض انا مالي شغل حتى لو كانوا بعيوني شمس وقمر ما يلتقون
نورا اخذت نفس وناظرتها ريوف:قالك شي سلطان غير اللي بممر النوير؟
نورا ناظرتها وناظرت المطبخ خلفها:ما ادري ريوف يلمح كثير ويضغطني انا ما احسني كذا يعني ما احس ان سلطان يناسبني واللي احلم ارتبط فيه بس مدري يعني مافيه عيوب ويبغاني منجد حاولني كثير ريوف وانتي تعرفين كيف ادوخ عند الاصرار
ريوف ناظرتها وكملت نورا:بس مو عارفه اخاف
ريوف ماردت عليها وكملت نورا:اخاف يكون اختياري غلط بعد فتره نفس ما بيكون اختيار أنهار طبعاً
ريوف:لا تقارنين نفسك بأنهار أنهار تحب بهاج
نورا:مو مستوعبه ريوف طيب ! يعني الحين رسمي علاقتنا ببهاج زوج أختنا ؟ احس علاقتنا فيه خربت مو قادره اتقبل
ريوف:مستحيل شي يخليني اتغير على بهاج
ريوف لفت للمطبخ:بتجلسين صح؟
نورا: بنام عندك ما ادري سلطان يمكن ينام ببيت بهاج بسـ
لفت بسرعه من سمعت صوت طيحه وركضت للمطبخ:سلطان
كان طايح بالارض وياخذ نفس بسرعه وانحنت نورا ورفعت راسها ريوف للسخانه:اش صار ؟
سلطان مسك صدره بتعب ورفعته نورا:اشبك اش صار ؟
ريوف مشت للجهه الثانيه ترفع ذراعه:سلطان !
سلطان:فيها التماس
ناظرته يتنفس بسرعه ومتعرق جبينه:تكهربت ؟
سلطان هز راسه وهو يحس بثقل عظامه هو انتفض جسمه كامل وطاح وكويس انه طاح لانه ابتعد عن الكهرباء
ريوف رفعت راسها للسخانه:ياكلبه كنت حاسه انه فيك التماس
لفت لنورا:كويس طفيتها والا كان كهربت البيت كله
نورا:سلطان؟ تعورت طيب اش صار لك؟
سلطان مارد وهو يرفع راسه وناظرت رجلينه اللي مرتخيه بتعب:تروح المستشفى نشوف ؟
سلطان:لا لا مافيني شي
ريوف:اش مافيك شي شوف وجهك لونه أزرق
سلطان:عظامي بس عظامي
نورا شدت على ذراعه:خلينا نروح سلطان تكفى والله وجهك لونه متغير
هزت راسها ريوف:اصبري اخذ مفتاح فهد
نورا:بسرعه
مشت ريوف للغرفه ولف سلطان يناظر نورا اللي ماسكه ذراعه وعاقده حاجبينها رجع راسه للخلف ونزلت انظارها لدقنه اللي شادّه وعروق عنقه البارزه ورفعت راسها لعيونه اللي غمضها هي اول مره تشوفه بوضوح بهذا القرب هو فعلياً في حضنها
دخلت ريوف تقطع حبل افكارها:تقدر تقوم سلطان ؟
شدت على ذراعه تقوم معاه ومشت ريوف تساعده من جهه ونزلوا فتحت السياره وركبت وركبت نورا بالخلف مع سلطان
همس سلطان:رجليني تعورني
حطت يدها على ركبته:الحين نروح نشوفك
حركت ريوف للمستشفى وهي مشغله قوقل ماب بجوالها ووقفت:انتظروا اجيب كرسي
نزلت تاركتهم ولفت نورا تناظره يناظرها:صرت أحسن؟
سلطان:لو اني ميت متكهرب
نورا:سلطان ؟ مو منجدك اعوذ بالله
ابتسم بضحكه:والله ياضلوع صدري طلعت من مكانها شفت شريط حياتي كله
اخذت نفس نورا وناظرت صدره ورجعت ناظرته تكلم بهدوء:يخيفك الحب اكثر من الموت
صدت عنه تناظر المكان وناظرها سلطان وهو مرتخي على المقعد نزل انظاره لشامتها اللي بعنقها وهي صاده عنه وهمس:كل بني آدم يحب النور الا أنا من شامتك أحب الظلام
لفت وعقدت حاجبينها تناظره انصدمت انه يعني سواد شامتها الكبيره بعنقها اللي مخفيه من ملابسها وعباياتها لكنه يدري فيها ويعرف ان عنقها تزينه شامه هي ما تحبها
ظلت تناظره لين انفتح باب سلطان وساعده ممرض يجلس على الكرسي ولفت ريوف:تعالي
نزلت نورا ورفعت يدها على عنقها تتحسس وشدت طرحتها
'
دخل بالسياره القصر الكبير اللي انفتحت له ابوابه وهمست أنهار:واو
ناظرت القصر والموقف اللي توقف فيه بهاج والتفتت عليه:خيال بهاج
بهاج ناظر القصر وهو بالسياره:والله نعمه
قفل السياره وفتح بابه:مشينا
نزلت معاه ولفت تناظر شكلها بإنعكاسها وبدلت شنطتها بذراعها اليمين وحاوطت ذراعه ومشت معاه تدخل
استقبلتهم مرأه بعمر الخمسين أو منتصفه كانت تلبس ما يدل على جنسيتها مخور وشيله وتزين نفسها بعقد لولو في منتصفه صورة زايد الخير
كل هذا لمحته أنهار قبل حتى تسلم عليها ابتسمت لها وتقدمت تسلم على ترحيبهل:ياهلا ياهلا بأهل السعوديه
ابتسم بهاج وهو يشوفها تسلم على أنهار
ناظرتها أنهار:تشرفنا
ابتسمت مهره:الشرف لي شحالج ؟
أنهار:كويسه حمدلله انتي كيفك ؟ كيف صحتك؟
مهره:نحمدالله ونشكره
ناظرت بهاج اللي هز راسه:السلام عليكم
مهره:وعليكم السلام يا هلا حياكم
مشت معهم تدخل وهي تتكلم:توقعت تييبون لي أجنبي ما يفصح عربي من الشركه بس من أقبلتوا علي شفت عبايه ودشداشه قلت لا زين
ابتسم بهاج وجلس وجلست جنبه أنهار وهي تناظر المجلس الكبير صور شيوخ الامارات والكنب المعتق والطراز الاماراتي الواضح بالمكان
بهاج:انا مو موظف بالشركه انا الشريك لإبراهيم والمدير التنفيذي
رفعت حاجبينها مهره:والله ؟ انا قلت موظفين
بهاج ابتسم:لا والله واللي جنبي زوجتي ماهي موظفه
ابتسمت أنهار من ضحكت مهره:ياحلوكم والله مادريت
أنهار ابتسمت وهز راسه بهاج وابتسمت مهره لهم
:نورتونا ونورتوا الامارات يالله حيّهم
بهاج:الله يبقيك إحنا بين اهالينا
مهره:اكيد ورمست ابو احمد هو ياينا الحين ماهو مطول وبنتكلم سوا بالشغل
بهاج:خذي راحتك
مهره:عرسان يدد ؟
ضحكت أنهار تلف تناظر بهاج اللي عدل شماغه:يعني نعتبر عرسان جدد
مهره:بيّن ترا صغار توكم الله يخليكم لبعض
أنهار ابتسمت:امين
مهره رفعت راسها من تقدمت الخدامه بالضيافه
وبعد مده دخل زوج مهره اللي كان بعمر السبعين تقريباً وبيده عكاز ووقف بهاج من دخل ورحب فيه
جلس جنب مهره:تشرفنا بأهل السعوديه
بهاج:الشرف لنا طويل العمر
ابو احمد:والله ماقصرتوا تكلفتم وتعنيتم لنا
بهاج:مافيها كلافه جينا نزور الامارات بعد
ابتسمت مهره:دياركم
ابو احمد:يوم وصلني عقد الشراكه من ابراهيم قلت لأم أحمد مالها لزوم وتعرف انا عندي شغل بالكويت وادير شغل ام احمد بالامارات هني ، لكن جيتك تعني لنا تشرف على حلالك بنفسك هذا يعني لي
مهره:أياويد
ابتسمت أنهار تناظر بهاج اللي تكلم:الشغل يحكمنا ونختار شركاء لشغلنا بعنايه ونحرص يكونون شرواكم وبيكون لنا شرف لو تمت الصفقه بيننا وبنكسبكم قبل تكسبونا
ابتسم أبو أحمد بإعجاب:بكون صريح معك ماقريت الاوراق زين ودققتها لان كانت نيتي ارفض لكن اليوم بوعدك اعيد النظر
بهاج:يكفيني هذا
مهره:لا انا بوعدك بنسير نزور السعوديه قريب ونتعرف عليكم ونشوف الشركه هناك
ابتسم بهاج:الله يحيكم بأي وقت
اختلطوا أبو احمد وبهاج بموضوع الشغل واندمجوا لدرجة ان صار بينهم اوراق يقرونها
وهي مشت مع مهره تتجول بحديقة القصر كانت تسولف معها بكل لطافه خلت أنهار ترتاح لها وترتاح للمكان والناس الطيبه
مهره:تيين مع ريلج دايم بالشغل؟
اخذت نفس أنهار:هذي اول سفره لنا مع بعض
مهره:عيل لازم تطولون هني
ابتسمت أنهار:ان شاء الله بس بهاج ما يقدر يطول عن شغله بالرياض وانا ما اقدر اطول عن اهلي
مهره:المره اليايه نبي نشوف اهلج
أنهار:ان شاء الله مو أول مره أزور الامارات انا وخواتي دايم بدبي بس هذي اول مره مع زوجي
مهره هزت راسها:ريلج فيه الخير وذكي بشغله ماشاء الله
ابتسمت أنهار وكملت مهره:بدأ من عمر صغير ماشاء الله عليه انا اعرف ابراهيم ومرته وزارونا قبل يفتح الشركه لكن ماحصل نصيب بالشغل والحين رد كلمنا ، بهاج وابراهيم ينشرون بذهب
أنهار:مو عشان بهاج زوجي بس فعلاً هو يفكر بشغله وقاعد يتعب على نفسه بالشغل
مهره:مبين مبين عليه الله يقويه وينولكم كل خير
ابتسمت أنهار:امين
لفت مهره من خرجوا لهم:خلصتوا من مواضيع الشغل
ابتسمت أنهار من شافت بهاج طالع وبيده ظرف كبير ومشت لين عنده
بهاج:ماقصرتوا اخذنا من وقتكم
ابو احمد:شهالكلام يا بهاج مكانك وبين اهلك
بهاج:ماتقصر
مهره:ما بنخليكم تطلعون قبل نتعشى يميع
بهاج ابتسم:المره الجايه الحين بنلحق ندلع ام سعود ونجولها بأبو ظبي
ضحكت أنهار وابتسمت مهره:الله معاكم
مشى بهاج معها وخرجوا وركبت جنبه حط الظرف بالخلف وخرج من القصر ولفت له:اش صار ؟
بهاج:شهالناس الذوق ؟ ياخي لو يعاشرهم الشيبه شهر استحى من نفسه
ضحكت أنهار:مره طيبين
بهاج:والله حاولت معه واقتنع اقتنع بسرعه حمدلله بس يبي لي بكره امره بشركته هنا ونوقع على اوراق وبكلم ابراهيم
لف لأنهار:برجع السعوديه وانا غني
ضحكت وابتسم يناظر الطريق ولفت عليه:فين بناكل ؟
اخذ نفس بهاج:والله اذا ودك بمكان تبينه نروح بس انا ما اعرف
هزت كتفها أنهار:الفندق فيه مطعم خيال فوق شفت صوره شرايك نجربه ؟
بهاج:يعني نرجع فندقنا ؟
هزت راسها أنهار ولف للطريق بهاج:نلاقي حنيذ عندهم؟
ضحكت:اكيد وعندهم خدمة صلخ الخرفان قدام الطاوله
لف لها يضحك وابتسمت له
وقف عند الفندق ونزل معها ودخلوا تقدم يحجز لهم طاوله بالمطعم ومشوا لغرفتهم
دخلت وهي تفصخ عبايتها:كيوت متخيل تسولف معايا كأنها صاحبتي ولا فرق العمر
بهاج دخل خلفها ولفت عليه وابتسمت وهي تتحسس عقدها:وسألتني من وين عقدي
رفع حاجبينه بذهول وابتسم:والله ؟
هزت راسها أنهار:على طول قلت هديه من زوجي
ضحك بهاج وهو يتقدم لها يناظر العقد اللي لابسته وتتحسسه بيدها:يزهى عليك
أنهار لفت تناظره بالمرايه:خيال
مشى يولع زيقارته بالبلكونه وعدلت مكياجها
ودخل بهاج من دق تلفون الغرفه ورد
وقفت وهي تعدل فستانها وشعرها ولفت تاخذ عبايتها
قفل بهاج:الطاوله جاهزه
-
كانت تجلس قدامه على طاوله صغيره دائريه والمكان يعج بالناس والاضاءه الخافته والارضيه الحمراء والمشهد اللي قدام عيونهم من مباني وشوارع وإكتمال القمر
ابتسمت ونزلت نظرها لدبلتها من تحسستها ولفت عليه تناظره يناظر الفيو ساهي تشوف انه قاعد يعيش تحول بحياته ويخرج من مزرعه لعالم ومجتمع أكبر منه
مدت كفها لكفه ولف وابتسم
أنهار:بإيش تفكر ؟
اخذ نفس بهاج وتقدم بهدوء:مستغرب من الوضع الجديد شغل وسفر وناس تناديني بإستاذ بكل مكان
ابتسمت ورفع كتفه:كنت كل اللي ابيه وظيفه صغيره وبيت صغير اعيش فيه بعيد عن المزرعه مع امي ومن يوم دخلتي حياتي توسعت احلامي
ضحكت وكمل بهاج:قلت هذي ما تدخل بيت صغير هذي يبي لها فله وما يبي لها دخل صغير يبي لها مليونير هذي تبي الدلال
أنهار:اها يعني كله عشاني ؟
بهاج ابتسم:من عشانه ؟ تيسرت لي وانفتح لي باب كبير
أنهار:حمدلله
بهاج:الحين كل اللي ابيه نرجع نعيش حياتنا علن تسكنين ببيتي وتنامين بغرفتي وبحضني ونطلع للناس زوج وزوجه
تنهدت أنهار تناظره وكمل بهاج:مهما صعبوها لا يصعبونها علينا يا أنهار
أنهار:صح اني بجيتي للرياض تركت وراي حياه كنت مرتاحه فيها وتركت اصحاب وتركت ريحة امي هناك وعشت بمزرعه خسرت فيها طعم حنية ابويه وشفت منه أبشع قسوه بحياتي بس بهاج انا ما كسبت من خسايري هذي كلها الا انت ، لو اخسرك انت ما يبقى لي شي
ابتسم لانه من يوم عرفها ما قالت وعبرت بجمل طويله له بدون ما ترتبك وتتردد
أنهار:أعرف ان وجهك بيبقى في قلبي لين نهاية العالم ، أنا بوجهك ، مطمنه ومصدقه كل اللي سويته لي ومصدقه خوفك عليّ وعشان كذا لو يحصل اي شي انا مطمنه وانا في حضن شخص حنون كلمته حنونه ويده حنونه وصوته حنون ، انت هدية ربي لي
ابتسم لها وكملت أنهار:انت أول شي يخطر ببالي قبل أنام وأول شي يجي ببالي أول ما أقوم ، انا اشوفك بكل اتجاهاتي مليت وسديت كل جزء فيني لدرجة لو رحت عني بحس ان جوفي فارغ يلفحني الهواء ولا كأن يكسيني جلد ولحم ، انا معاك بهاج بأي خطوه تخطيها وأي مكان تروحه ابغى اكون انا يمينك ومعاك
عقد حاجبينه بهدوء يسمع كلامها ويناظر نظراتها له
أنهار:مكسب أي إنسان بهذي الحياه المتوحشه هو شخص حنون زيك ، حنيتك تقدر فيها تحضن قنبله وتقنعها ما تنفجر بكل مره حسيت فيها ان النهايه ؟ لقيت حضنك يرجعني لأقوى مافيني ولذروة قدراتي انا ما اعيش بدون حنيتك
بهاج:من قال بحرمك منها ؟ من قال بتذوقين قسوتي وقسوة زماني ؟ احوفك حوف ، ما اخليك
شدت على كفه تناظره بإمتنان:مو ظامنه الجاي
بهاج:بإذن الله تنحل
بللت شفايفها بهدوء تنزل انظارها:بعد ماتغير ابويه فجأه صرت اخاف يتغير كل شي فجأه
بهاج:يتغير مستقبلك كله ولا اتغير انا ، ‏لو ثلاث أرباع عُمري الأوله راحت هزايم انتي وانتي قدامي الحين هذي أغلى غنيمه
رفعت نظرها له وشد على كفها يطمنها لفت تناظر مكانهم وزمانهم سوا كفها بكفه بدون احد:بنتصور بهاج
ضحك لانها من يوم وصلت لأبو ظبي صورت كل لحظاتهم سوا ولفت من تقدم النادل وطلبت منه يصوره سوا وابتسمت وهي على كرسيها ولف بهاج للجوال اللي بيد النادل وابتسم وصورهم وابتسمت بوسع ثغرها ولفت توريه وابتسم
حطت كفها تحت دقنها تناظر الصوره هي ودها توقف كل شي وتعيش مستقبلها كله هنا
-
كانت حاضنه ذراعه تمشي معاه ومبتسمه
لفت تناظر المرايه بالممر:بهاج تعال نتصور
مشى معها وعدل شماغه ووقفت يمينه ترفع الجوال وحضن خصرها يوقف جنبها ويبتسم
ابتسمت تناظر الصوره ولفت له:بنزلها ستوري
رفع حاجبه بذهول:بالله !
رفعت كتفها له ونزلتها تحت نظره ورفعت بصرها له:اللي ما يعرف يعرف
ابتسم وهو يبلل شفايفه ويتقدم قبلها ويفتح باب الغرفه
فصخ شماغه ودخلت خلفه ناظرها تجلس وفتح اول زراره يخرج للبلكونه يطلع سيقارته ويشغلها
فصخت عبايتها ناظرت فستانها وكعبها وشعرها والعقد اللي يزين عنقها ورفعت جوالها تتصور بالمرايه
كانت آيه من الحسن والزين بجسمها ونعومتها وانوثتها وشعرها ووقوفها قدام المرايه بكل غنج ودلع وابتسامتها للمرايه
والتفت من شافها واقفه عند المرايه رمى زيقارته
نزلت جوالها من شافته يقرب لها وكانت بتلف لكنه حاوط بذراعينه خصرها من وراها ورفعت نظرها له بالمرايه
وارتبكت تحط براسها على صدره:نفسي في قهوه تطلب لنا نجلس بالبلكونه سوا ؟
كانت تحاول تتحرر من ذراعينه وهو يدري ويسمع صوت نبضها ويشوف كيف وجهها تلون بالإحمرار
لكنه منعها من حط ثغره على عنقها وبلعت ريقها ترفع يدينها لذراعينه اللي على خصرها بهاج:بترديني عنك واحنا لوحدنا !، ماردوني عنك الا طويلين الشوارب لكن الحين يعقب اللي يردني
ارتفعت حرارة جسمها من همسه وصوته وذراعينه اللي على خصرها
كل مُنى عينه ان هذي الليله تكون مخلده بذاكرته وذاكرتها ، ليله بعيده عن كل احد مختلين عن الناس عن المشاكل وعن ردعهم ، اللهفه والشوق المزمن ولّد كل مشاعرهم والحدود اللي كانت تحدّهم تفجرت الليله ، كانت تقدر تقطع نفسه كانت بغاية الجاذبيه ببصره ، وكأنه هو هذي الليله بينكتب عليه موته بعدها ، كانت الليله بنظرها هي ليلة الحب والنيران والربيع وضوء القمر ودفى الصقيع ، تتناثر تتبعثر تتبخر تقتحم كواكب السماء من مشاعرها ، كل وريد فيها ينبض له غمضت عيونها للقُبل وكل جوارحها استراحت
-
ولو حاصروا الحُب من الأربع جهات ولو دمروا كل شبر ينبني بالحُب ، شروق فجر الحب كافي يفضحه ويشعّ نوره وكل من قفّى تلفّت مدى أبصاره ، يتشكل على جباههم وصدورهم يخرج من بين ابتساماتهم ينبت من وسط نيران اللهب والخشونه شذا عطره ولو كانت الأراضي أراضي جفاف وشحّ ! كان الحب هو الغيث هو النسيم البارد ، ثار الحب قايم ولو بعد مده طويله ثار الحب قوي باس وما ينغلب ، الا الحب ما تنفع معه السياسيه يُحتل الحبيب ثم يتفاوض

( التشبيهات بحسابي بالاستقرام r_55shog )