سجان المساجين المسجون

86 43 3
                                    

خرجت من بيت صديقي سامي بعد الاتفاق معه على كل شيء لتقودني قدماني الى طريق رملي طويل في الجانب الايسر من المنزل في اتجاه الغابة  ، كنت أسير بسرعة و بدون توقف بينما أحاول ترتيب أفكاري المبعثرة و ذهني الشارد حتى توقفت  أمام كوخ خشبي قديم بينما كان الوقت قد اقترب من شروق الشمس عندما وقفت قريبا منه أتأمله غير  راغب في الدلوف إليه .

بينما أغمغم قائلا :

علي أن أكون جاهزا  لا أعرف ما تخبأه الأيام لي من مفاجآت .

اقتربت منه بخطوات ثقال و مع كل خطوة ترتسم صورة في مخيلتي عن ما سيحدث معي في الأيام القادمة  و أنني قد أفشل في الوصول إلى ما أسعى إليه لأبتلع ريقي الجاف عندما تذكرت ما يمكن أن يفعلوا بجثتي بعد قتلي ، قد يحنطونها و يجعلونها لعبة تسلي أطفالهم و سيعلقون رأسي على الحائط فوق المدفأة بجانب رؤوس الحيوانات لتزينه .

  أو ربما يرمونها في القمامة لتتعفن و تصبح وليمة للحيوانات الجائعة في كلتا الحالات سيكون الأمر مسليا .

أمسكت رأسي بسخرية قائلا :

يا الهى أكاد أجن !!! ما هذا الكلام الذي أتفوه به !!! تماسك يا مهند نحن لم نبدأ بعد .

جلست  في الشرفة أمام الباب أستمتع بضوء القمر و النسيم البارد لتلك الليلة بينما أشعل سيجارتي و أنظر الى سحب الدخان التي أخرجها من فمي و أنفي بين كل لحظة و أخرى بوجه سارح في الغابة و أشجارها الكثيفة لينقطع شرودي المؤقت عند شعوري بحركة خلفي  و قبل أن أتحرك حتى سمعته قائلا:

اذا تحركت حركة واحدة سأفرغ هذا السلاح و ما يحتويه و أفجر به رأسك.

أدرت جسدي با بطئ لأتقابل مع وجهه و ملامحي لم تتغير عما كانت عليه بعدما أطلت النظر إليه  حتى شعرت بارتباكه من عيناي التي لم تفارقه لأتحدث قائلا :

أقتلني !!!

عاد خطوة للخلف بعدما صدم مني قاائلا:

ماذا !!!؟

تقدمت با بطئ نحوه بينما لازلت محافظا على ثباتي و هدوئي قائلا :

أقتلني هيا !!!ألا تريد تفجير رأسي بهذا السلاح !!! لما لا تفعل  !!! لست متعلقا بهذه الحياة كثيرا.

أمسكت مقدمة سلاحه لأضعها بين عيناي صارخا به قائلا :

ما الذي تنتظره افعلها الآن هيا !!!.

ارتعشت يداه بعدما فزع من صوتي المرتفع حتى أصبح كعمود شد الى الأرض شدا ، انتظرت طويلا حتى مددت يدي الى سلاحه لأخذه منه بينما لايزال وسط تلك الحالة بعدما لم يأخذ مني وقتا كي أقلب الطاولة عليه  لأصبح الجاني و هو الضحية .

ابتسمت با انتشاء بينما أقف فوقه و أنظر اليه وعلى التغيير السريع الذي نجحت فيه قائلا :

سلسلة حياتيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن