( بداية المهمة ) Part 52

22 8 2
                                    

ابتعدت عن  ذلك المكان بعد أن أصاب قلبي ما أصابه من الدهشة ...  كنت أركض  تقودني قدماي الى خيمتي و من دون أن أستطيع السيطرة عليهم ... وقفت في منتصف الطريق أمسك بركبتي  محاولا تجميع أنفاسي المتقطعة ... استدرت الى الخلف غير مصدقا المسافة التي قطعتها ... وضعت يدي ع صدري بعد أن شعرت بقلبي يكاد يخترق أضلعي و يخرج منها... كأنني  أحلم .

يا الهي ما الذي رأيته !!! ... ما الذي يحتويه ذلك الجحر ... من المستحيل أن يكون كهفا أخر ... و ان كان كذلك لكانت الحراسة مشددة عليه مثل ذلك الذي في الغابة !!!؟ .

توقفت قليلا أنظر الى ذلك الجالس أمام الخيمة شارد يلقي بنظره الى البحر أمامه ... أصبحت ملامحي أكثر جدية بعد أن تذكرت سبب عودتي الى هناك ... جدية عكس ما في داخلي الذي لا يزال الخوف و القلق يسيطر عليه .

مشيت ناحيته بخطوات ثابتة ... وقفت خلفه بعد أن لم يلاحظ وجودي  ... كيف كانت ليلتك!!!؟ 

استقام بفزع بعد أن شعر بقربي الشديد منه ... وضعت يدي على كتفيه أحثه على الجلوس و العودة الى مكانه ... حملت حجرا  و وضعته أمامه بينما لم يحرك نظره عني ... ابتسمت  بعد أن لاحظت الخوف في عينه .

ممم ... من أنت !!!؟

قالها بينما شفاهه ترتعش ...  حاولت كتمان ضحكتي ...فا فكرت في التلاعب با أعصابه قليلا  قبل أن أجيبه  قائلا:

 أممم ... أنا !!! ...  أنا فردا من  أفراد العصابة ... ربما !!!. 

هل أنقذتني لتقتلني!!!؟

لم أتوقع مدى غبائه و جهله لهذه الدرجة ... اذا كنت أريد قتله فلماذا أتعب نفسي و أنقذه ...  وضعت يدي على قدمه  أطمئنه قائلا :

كلا !!!... لا تخف لن أقتلك و لن أدع أي شخص أخر يقتلك ... لم أتي الى هنا لقتل الأبرياء ... ما اسمك !!؟

أنور !

حسنا يا أنور سوف نخرج الليلة من هنا في اتجاه محطة قطار المدينة ... و هناك سا يرافقك صديقي حتى تصل الى بلدتك التي أتيت منها ... لا تعد الى هنا حتى لو أجبرت على ذلك ... ما سيحدث في الأيام القادمة لن يستطيع أحد التنبؤ به .

استقمت مبتعدا عنه بدون أن أسمح له با التحدث ... اتجهت الى الغابة الى مكان ذلك الكهف مستمرا في المراقبة عل أحصل عل ما قد ينفعني ... عدت بعد غروب الشمس الى خيمتي ... لكنني لم أدخل اليها بل كان اتجاهي هذه المرة الى أعلى أحد التلال التي كانت تحيط با خيمتنا .

صعدت بسرعة ممسكا بجوانبها الصخرية كا طفل متلهف لحظن والدته ... كنت اعتدت النوم تحت سماء تلك المدينة أغمض عيني على صوت أمواج بحرها ... توقفت مكاني بعد أن كاد قلبي يتوقف لشدة تعبي  ... كنت شاردا في أفكاري لا أعلم ما يجب علي فعله ... غير مدرك لذلك الجالس على حافة التلة ... يحدق ناحيتي بعينين مدهوشة .

سلسلة حياتيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن