في صباح اليوم التالي استيقظت نائلة على ضوء الشمس الذي تتطفل داخل عيناها , نائلة بصوت ناعس: أااااه ليتني أغلقت الستائر الليلة الماضية ... و لكن هناك من لم يسمح لي بفعل شيء البارحة غير النوم في حضنه , لتستدير ناحية النائم بجانبها بصدر العاري بينما يطبق عليها بين ذراعيه كأنها ستهرب منه ان قام با افلاتها , نائلة بينما تتأمله بعمق : يبدو كالملاك و هوا نائم , لتضع يدها على وجهه تتلمسه بحنان قائلة: لا أعرف أي شيء الان غير أني أحببتك و سأحبك للابد, ليبتسم رامي قائلا بينما لازال مغمض العينين :هل حقا ستفعلين؟ , نائلة با تفاجأ بعد أن سحبت يدها من وجهه قائلة: أااه اذا أنت مستيقظ ... لقد أفزعتني.
رامي: أجل و لقد سمعت كل ما قالته زوجتي عني, نائلة: و ماذا قالت؟, ليستقيم رامي مقربا وجهها بخاصته قائلا: سمعت بأنها تحبني كثيرا , نائلة: ماذا بعد؟ رامي: و انها تعشقني كثيرا , نائلة: و لكنني لم أقل ذلك!!! رامي: أنا من قلت ذلك حبيبتي , نائلة : و لكن... ؟ لتغرس نائلة برأسها داخل صدره من الخجل , رامي: هل خجلتي؟ أكتفت الأخرى بالصمت بينما ظهرت ابتسامة على وجه رامي.
لترفع نائلة رأسها و هي تنظر الى الاخر : شكرا لك رامي ... شكرا لك على كل شيء , رامي: و متى كان هناك شكر بين الأزواج... أنت زوجتي و من واجبي أن احميك و احافظ عليك,
أمسك رامي بيدها متجها الى المطبخ لإعداد شيئا لصغيرته فهي لم تأكل شيئا منذ البارحة ،
قائلا: أحبك و أكثر من أي شيء في هذه الحياة, نائلة: و انا أيضا أحبك , ليناما بعد ذلك في أحضان بعضهم.في المساء أستقام رامي من مكانه متجها للحمام خرج بعد ذلك يلف منشفتا حول جزئه السفلي بينما يجفف شعره با أخرى اصغر , لينظر للأخرى النائمة بعمق , ليقترب منها يعدل لها الغطاء و يقبل جبينها , رامي: كلا لن نفعل هذا مجددا لقد كنا نفعلها الأن ثم أنها متعبة الان لا أريد ارهاقها لأجل شهوتي اللعينة.
في صباح اليوم التالي كان رامي و نائلة منهمكان في اعداد طاولة الطعام , و بينما هما كذلك قاطعهما صوت طرق الباب رامي: اجلسي أنا سأفتح اتجه رامي للباب بينما الأخرى تلحقه بنظراتها ما ان وصل رامي للباب , حتى سمعت نائلة صوتا يقول: مرحبا , أصبح قلب نائلة يخفق بشدة لما سمعت , لم تشعر بنفسها الا و الأخرى تحتضنها و تبكي , السيدة فاتن : ابنتي ... نعم أنتي ابنتي نائلة العزيزة , لتعلو شهقات الأخرى بينما كانت تحتضن والدتها بشوق و اشتياق , لتكمل السيدة فاتن ببكاء: كنت أعلم أنكي بخير و تعيشين بيننا ... كنت دائما أقول ذلك لمهند ... قلبي كان يشعر بذلك , لتكتفي نائلة با الصمت بينما لم يسمع منها سوى شهقاتها , بينما كان كل من مهند ورامي يراقبانهما بعينين حزينتين و قلب يكاد يتمزق لحالهما.
اقتربت السيدة فاتن من رامي بينما فتحت ذراعيه لاحتضانه قائلة: أهلا بك في عائلتي يا بني لولاك لما كانت صغيرتي بيننا الأن , ليبادلها رامي قائلا: لا تقلقي يا أمي فا نائلة في عيني لن أدع مكروها يصيبها أو أن يقترب أحد منها , أنها ملاكي الذي لا أستطيع العيش بدونه , ليفصلا الحضن و يجلسا و تجلس نائلة في حضن والدتها بينما جلس رامي مقابلا لهم ينظر اليهم بحب و سعادة تغمر قلبه و روحه , بينما مهند واقف بجانبهم مهند: هي أمي أتركوا لي القليل , نائلة: كم أنت غيور أنا مشتاقة جدا لأمي لقد مر وقت طويل لم أرها فيه , لتضحك السيدة فاتن عليهم , نظرت السيدة فاتن الي نائلة بينما تتحدث مع رامي قائلة: اذا بني متى سوف تنجبون حفيدا لي , رامي بينما يضحك بخفية: أن نائلة لا تريد ... حقا لقد حاولت أن أقنعها بذلك و أن نسعدك بحفيد منها و لكنها لا تريد, لتتوسع عينا الاخرى بخجل قائلة: كلا يا أمي أنا لم أرفض ذلك و لكنني كنت أريد ايجادكم أولا و أن تعلموا بزواجي و أنني بخير ثم نعمل على ذلك ... سوف أسخن الطعام فقد برد , وقفت في المطبخ بينما كانت تتوعد لرامي من خلف السيدة فاتن .
في المساء غادر مهند و السيدة فاتن و الفرحة تملئ قلوبهم , أغلقت نائلة باب غرفتهم قائلة: أووه لقد ارتاح قلبي الأن ... كم أنا سعيدة للغاية, لتذهب و تنظف الطاولة و تجمع الصحون هامتا لغسلهم و بينما كانت واقفة تجلي لتشعر با يدين يخترقان جانبيها لتشدها الى جسده حاضنا اياها من الخلف بينما يغرس رأسه في رقبتها يشتم عبيرها الذي يعشقه ليقول بصوت عميق : كيف حال صغيرتي الأن , لتدير نائلة بجسدها مقابلة اياه قائلة: أنها بأفضل حال اليوم , لتضع يدها على وجهه قائلة : ما به حبيب قلبي لم يبدو متعبا هكذا ؟ ليغرس رأسه مجددا في صدرها قائلا: دعينا نبقى هكذا قليلا , بقيا على وضعهما الى أن شعرت نائلة بألم في قدميها لتسحبه الى السرير و تجلسه و هما لازالا على نفس الوضعية .
شعرت نائلة بثقل جسد الاخر بينما كان يحضنها، وضعته على السرير و عدلته لتضع الغطاء عليه قائلة: مسكين أنه متعب كثيرا ... لقد تعب كثيرا معي.
أنت تقرأ
سلسلة حياتي
Literatura Faktuسوف نتقابل مجددا يا مهند , و في تلك اللحظة سأسألك عن سبب فعلتك تلك.