سحبني بعيدا عن بيته و شرارات الغضب تتطاير من عينيه ... أحكم على رقبتي بقوة عند محاولتي اخراج الكلمات من فمي ... علمت في ذلك الوقت أنه يجب علي ان أسرع في اضاح كل شيء له ... قبل أن يتهور و يقدم على انهاء حياتي قبل أن أكمل ما جئت لأجله.
تمالكت غضبي بصعوبة ... بعد أن لامست قبضته وجنتي لأقع على الأرض نازفا ... أمسكني مجددا حتى أستقيم مقابلا لوجهه قائلا بسخرية:
كن رجلا في هذه المرة على الأقل ... من يراك و يرى بنية جسدك يقول أنك تحطم الصخر با قبضتك ... من الواضع أن المظاهر خداعة !!!.
ثم اقترب مني قائلا :
عندما يكون هذا ضعيفا لن تنفع كل هذه البنية القوية ... حتى لو قدت جيشا بهذا !!!
بينما يضع يده على جانب رأسي ...كانت حالة الذعر المصاحبة للهياج الشديد لا زالت قائمة في المدينة .
صمت لهنيهه قبل أن أتحدث قائلا :
أتعتقد أنني أتيت الى بيتك لشدة اشتياقي لك ... أو لأنني ليس لدي ما يشغلني في هذه الحياة غيرك أنت و عائلتك ... ليس لدينا وقت لهذا أصدقائك بحاجة اليك ... كل دقيقة نضيعها تجعل من فرص اعادتهم الي هنا أحياء تتلاشى .
حول ناظره الى الأرض ممتقع الوجه في فزع قائلا:
أصدقائي !!!؟
ما الذي تقوله يا هذا !!!؟ هل هذه حيلة أخرى لخداعي حتى لا أفصل رأسك عن جسدك !!!
نفضت بقايا الأتربة العالقة العالقة من قميصي ... قائلا في هدوء :
صدقني !!! ... لولا مهند و ما فعله معي لما كنت قطعت هذه المسافة اليك!!!.
مقتطب الجبين في استهجان قائلا :
لماذا !!!؟ ... ما الذي حدث معه!!!؟
أخرجت الورقة التي أعطاني اياها مهند قائلا :
اقرأ هذه و سوف تعرف كل شيء.
أخذ الورقة بسرعة يقرأها با لهفة ... يحول نظره بين الأسطر ... ثم رفع رأسه لي قائلا:
كيف حدث هذا !!!؟ ... لما لم يخبرني بذهابه ؟
رفعت كتفي بغير مبالاة قائلا:
لا أعلم سبب ذلك و لكنني أعتقد أن عدم اخبارك له علاقة بموت صديقكم و ذلك العهد الذي قطعه على نفسه !!!.
ضممت شفتي بعد شعوري بوجود شيء ناقص قائلا :
لا زال هناك شيء غير مكتمل ... ما هو !!!؟ ... هيا يا عقلي تذكر !!!.
لم يستغرق ذلك مني كثيرا حتى تذكرت أمر تلك الورقة التي ناولني اياها الخادم الغريب ... ترددت كثيرا في اخباره عنها ... حتى حسمت أمري با تسليمه اياها قائلا :
أنت تقرأ
سلسلة حياتي
Literatura Faktuسوف نتقابل مجددا يا مهند , و في تلك اللحظة سأسألك عن سبب فعلتك تلك.