أووه أمي دعينا نحضر العشاء فأنا جائعة للغاية , نائلة بينما تمسد على بطنها لتضحك أمها على تصرفها الطفولي.
السيدة فاتن : حسنا حلوتي و لكنك لن تفعلي معي شيئا , نائلة بعبوس: و لكن لما؟ السيدة فاتن و هي تنظر الي رامي و تبتسم: هل نسيت بأنك حامل و لا يجب عليك أن تتعبي نفسك, رامي: أجل أجل ... هيا حلوتي فلتستمعي لكلام أمي و كوني فتاتا مطيعة , نائلة : عزيزي دعوني أساعدكم أعدك أنني لن أتعب نفسي أبدا , رامي: تؤ تؤ تؤ لن تخدعيني بعيون القطط هذه ... ثم أنني سأخرج أنا و مهند و نحضر عشاءا جاهزا لنا جميعا.
السيدة فاتن: بني يمكنني الطبخ هنا لا تتعب نفسك , رامي : كلا أمي فأنا تهمني راحتك كثيرا , لتبتسم الأخرى له و يهم خارجا برفقة مهند.
عاد مؤنس للاستلقاء على الأريكة ووضع رأسه على فخذ والدته ليمسك بيدها و يضعها على رأسه كي تلعب له بشعره , مؤنس: اذا أختي .. كيف جعلتي رامي يقع لكي ؟ أعني الذي يراه يقول بأنه شخص لا يعرف الحب له طريق , لتنزل نائلة رأسها بخجل , لم يشعر مؤنس الا بيد أمه تضربه على رأسه قائلة: أبقى محترما أيها الصغير و ألا علمتك الأدب مجددا.
مؤنس بينما يمسك برأسه بألم: أخخ أمي ما الذي فعلته أنا سألت و حسب.
ليقاطعهم صوت طرق مستمر على الباب ليستقيم الجميع من مكانهم بفزع, نائلة: لابد وانه رامي ... سأفتح , لتمسك السيدة فاتن يد الأخرى تمنعها من فتح الباب , أتجه مؤنس الى الباب بحذر لينظر من ثقبه و يتصنم أنهم هم يا الاهي كيف علموا با مكاني ... لا ل لابد أنهم قد أتو الى هنا لاعادتي الى ذلك الكهف, جلس مؤنس على الأرض بينما يمسك برأسه بين قدميه و هو يهلوس بتلك الكلمات .
شعر بيد تلمس فروة رأسه ليرفع نظره الى الشخص الواقف أمامه و يجده شادي, مؤنس: م من أنت؟ , شادي: أشش لا تتكلم ... لا تخف سوف أحميك... تعالى معي.
ذهب مؤنس مع شادي بعيدا عن الباب و جعله يجلس في غرفة نوم نائلة مع السيدة فاتن و نائلة ثم خرج و أغلق الباب خلفه .
في المساء , في تلك الغرفة و بينما كانت السيدة فاتن و نائلة يتبادلون الأدوار في التجول حول الغرفة و القلق , السيدة فاتن بينما هيا تنظر الى ابنتها : ابنتي ... لا تقلقي سوف يعودان قريبا ... عليك أن تجلسي و ألا تتعبي نفسك, نائلة: و لكن يا امي أنهم قد تأخروا لقد مر على غيابهم أكثر من ست ساعات ... انني قلقة عليهم جدا... أخاف أن يكون هناك مكروه قد أصابهم .
بينما مؤنس نام على السرير من شدة تعبه مما مر به , في منتصف الليل لازالت نائلة تتمشى في الغرفة و مليون فكرة و فكرة سيئة تجول في رأسها , بعد أن أقنعت أمها بصعوبة كي تنام و ألا تتعب نفسها .
الساعة 2 ليلا استيقظت السيدة فاتن لشرب بعض الماء و لتتأكد من عودة ابنها و زوج ابنتها الى المنزل , لتجد نائلة تقف على النافذة و لازالت تنتظرهم السيدة فاتن: ابنتي لما لم تنامي الى الأن؟ نائلة: لا أستطيع يا أمي ... لا يمكنني النوم و رامي و مهند غائبون عن المنزل ... و لا أعلم عنهم شيئا, السيدة فاتن: لا تقلقي سوف يعودان الينا حالما ينتهيان من عملهما ... لذا يجب عليك أن ترتاحي الأن ... لا تنسي أن راحتك و راحة هذا الطفل من مسؤوليتك ... و انه اذا علم زوجك أنكي لم تنامي فلن يتحدث معكي و سوف يخاصمك كثيرا.
أنت تقرأ
سلسلة حياتي
Non-Fictionسوف نتقابل مجددا يا مهند , و في تلك اللحظة سأسألك عن سبب فعلتك تلك.