بينما كانت تلك الام في المطبخ و هي تحضر وجبة الغداء لأطفالها و هي سعيدة , كيف لا و بعد أن طمأنها مهند على فقيدتها و انها لازالت على قيد الحياة لتشعر الأخرى كأنها روحها قد عادت اليها , بينما الابتسامة لم تفارق محياها لترمق ذلك القابع من عند الدرج بينما يرمقها بنظرة حادة , تجاهلته الأخرى فهي لا تريد تعكير مزاجها بالتحدث اليه فهي و لأول مرة من سنوات يغمرها هذا الاحساس من السعادة , خرج السيد عمر من المنزل بينما صفع الباب بقوة ملاحظا تجاهلها المتعمد له قائلا: و اللعنة عليها من أين أتت بهذه الجرأة لتتجاهلني بهذه الطريقة المستفزة ... ألا تعلم بأن عداد موتها هيا و أطفالها بين يدي... لا بأس سوف أتصرف في هذا سوف أخفي تلك السعادة عن وجهها .
عند سامي و بينما كان في طريقه لبيت السيدة فاتن ليلحظ ذلك الجاحد بينما تكسوه هالة سوداء كأنها غيمة شتوية تكاد تخرج كل ما في جوفها من صواعق لتدمر كل ما يعيق طريقها , ليختبئ الاخر بينما يراقب السيد عمر با عينيه , سامي بسخرية : ماذا حدث ... يبدو و كأن حجرا ضخما وقع على رأسه , ليكمل طريقه وصل سامي الى البيت ليقف أمام الباب ليطرق الباب بخفة , السيدة فاتن و بعد ان فتحت الباب: أووه !!! بني !!! أهلا بعودتك ... أين كنت البارحة لقد قلقت عليك كثيرا , مهند بينما يمسك يد السيدة فاتن و يقبلها: سامحيني يا أمي لقد كان لدي عمل مهم ... و كان يجب علي أن أكمله , السيدة فاتن: حسنا ... اذا كان هذا السبب فقط ... فاني سامحتك ... هيا فلتدخل أني أحضر الطعام لابد و أنك جائع كثيرا ليومئ لها با الموافقة ,بعد الغذاء صعد سامي الى غرفته و بينما هوا في الردهة اتجه بنظره للحائط حيث يقبع ذلك الباب ليقترب منه بينما يتمتم قائلا: هل هذا هوا؟ هل هنا تكون بداية الجحيم للكثيرين؟ هل هذا هوا الباب الذي أخبرني به مهند؟, ليجه سامي بعد ذلك الى غرفته استلقى بجسده على السرير بينما ينظر الى السقف و هوا يفكر في ذلك الباب , و بعد وقت طويل من التفكير توصل سامي لحل و هوا أن يدخل و يستكشف ذلك المكان وحده , سامي: حسنا سأفعل ذلك في منتصف الليل عند عودة ذلك المجرم الى البيت و اثناء نومه, استقام بعد ذلك من مكانه متجها الى حقيبته يجهز سلاحه و ملابسه فا هذه العملية ليست سهلة أبدا .
عند مهند و بعد عودته الى كوخه ليلمح ذلك الضخم ينتظره عند الباب , مهند: ما الامر ؟ هل حدث شيء أثناء غيابي؟, شادي: نعم ... سيدي لقد حدث الكثير أثناء غيابك , مهند: تعال و أخبرني في الداخل ليتبعه الأخر , ,جلس مهند على الكرسي بينما وقف شادي أمامه بكل انصياع ليسلم للأخر الجالس ورقة ثم خرج, مهند بينما يقرئ ما في الورقة : ما هذا ؟ هل هيا .. معلومات ععع...عن ..أخي , محتوى الورقة : السم: مؤنس... ... العمر : الثاني و العشرون ربيعا , اخر مرة شوهد فيها: قبل عشر سنوات بينما كان في السوق يشتري مستلزمات البيت , ترتيبه في عائلته: الابن الأكبر لوالديه ,سبب الاختفاء: تم اختطافه بعد سفر والده في رحلة عمل في البحرية .
