جلس سامي على ركبتيه ليخرج قنينة ماء من جيبه و يضعها في فم الأخر , أمسك ذلك الجالس قنينة الماء بلهفة بينما يشرب بسرعة لتتطفل أحد الدموع الساخنة و تخرج من جوفه , وقف سامي بينما هوا ينظر الى الأخر و هوا يبتسم , مؤنس : شش... شككرا لك لقد كان حلقي جافا بينما هوا يعيد القنينة اليه, سامي : لا تشكرني أيها الصغير ... هيا دعنا نخرج من هنا و سا نكمل حديثنا لاحقا .
أمسك سامي بيد مؤنس بينما وضع الأخرى على كتفه يسنده عليه خرج الاثنان من ذلك المكان متجهين الى غرفة سامي, وضع سامي مؤنس على السرير لينام و يرتاح قليلا بعد ذلك خرج من الغرفة و أتجه الى المطبخ ليحظر له بعض الطعام لعله يسد جوعه به .
أخذ سامي الصينية و اتجه بها الى غرفته و بينما هوا في طريقه اتجه الى غرفة السيدة فاتن للاطمئنان عليها , دخل الى الغرفة و اقترب منها بينما هيا نائمة على سريرها بعمق , بقي ينظر اليها ليطمئن على تنفسها ثم أمسك بيدها يتحسس نبضها , بعد مدة وضع سامي يدها و عدل لها رأسها و وضع الغطاء و رحل الى غرفته.
دخل سامي الى غرفته بينما الأخر لا زال نائما ليقترب منه سامي قائلا: هيا أستيقظ لقد أتيت لك ببعض الطعام , ما ان سمع مؤنس كلمة طعام حتى فزع من نومه بسرعة ممسكا بالصحن ليمسك مؤنس برأسه بألم , سامي بقلق: هل يؤلمك رأسك؟ مؤنس : كلا فقط بعض الدوار يبدو ذلك بسبب أنني تحركت بسرعة و فجأة , ليبتسم سامي قائلا: حسنا أذا فلتأكل طعامك قبل أن يبرد.
أكمل مؤنس الصحن قائلا: أوووف لقد امتلأت معدتي... شكرا جزيلا لك, سامي : على ماذا؟,على انقاذك حياتي , ليقهقه سامي قائلا: كلا لا تشكرني أنا ... يجب عليك شكر شخص أخر لاحقا , ليومئ مؤنس بالموافقة , سامي: حسنا يجب عليك النوم الان ... لديك يوم طويل غدا.
نام مؤنس بعمق بينما ظل سامي مستيقظا و هوا يفكر في كل شيء : كيف خرجنا من هناك و من دون أي مقاومة!!!؟ كيف لم يعترض طريقنا أحد؟ من المستحيل أن يكون هناك رجلان فقط يحرسان ذلك المستنقع... هناك شيء ناقص من القصة
عند مهند و بعد أن أطمئن على شقيقه فهو كان وراء كل شيء حدث مهم , عند دخول سامي كان مهند قد أكتشف بابا خلفيا لذلك الكهف و علموا بعدد الحراس و الأشخاص هناك , فذهب مع شادي اليهم حيث نفذوا خطة محكمة لتشتيتهم ثم القضاء عليهم الواحد تلو الأخر , و كانت مهمة سامي من الداخل و هي حماية مؤنس و انقاذه ووالد مهند اذا وجد, جلس مهند في الكرسي و سحبه رأسه خلف الكرسي بتعب ليدخل شادي عليه: سيدي تلقينا رسالة من سامي يخبرنا فيها أنه ثم أنقاد شقيقك و لكن لم يتم اجاد والدكم هناك.
ليرد مهند بتعب بينما يضغط على حاجبيه : ألم أخبرك أن لا تناديني بسيدي ... ناديني با اسمي فقط ... فأنت لست مضطرا لذلك, شادي: حسنا لك ذلك سي.. أعني مهند, مهند: كيف هوا حاله هل صحته جيدة؟ شادي : نعم لديه القليل من سوء التغذية و حسب كونه لم يأكل لمدة طويلة .
أنت تقرأ
سلسلة حياتي
Kurgu Olmayanسوف نتقابل مجددا يا مهند , و في تلك اللحظة سأسألك عن سبب فعلتك تلك.