طفلة مدللة 1

1.2K 52 20
                                    

في حياة كل منا يوم يمر تختلف لحياة بعده تماما ولاتعود كما كانت أبدا , وهكذا كانت غالية عندما كانت لاتزال في السادسة عشر من عمرها خرج والدها للعمل ولم يعد للبيت وغاب حتى الآن, ومن بعد اختفاؤه من 12 عام تغيرت حياة غالية 360 درجة تنازلت عن كلية احلامها ,كانت تريد أن تصبح طبيبة ولكن لأنها نزلت للعمل من أجل الإنفاق على نفسها وعلى أمها وأختها لم تستطيع أن تتمسك بهذا الحلم ,حاولت أمها أن تجعلها تترك الدراسة ولكنها أصرت على أن تنهى تعليمها ودخلت كلية تربية رياضية وأصبحت مدربة في نادى عن طريق أستاذ وسيم الذى كان صديقا لوالدها ولم تكتفى بهذا بل تعلمت الكاراتية وحصلت على بطولات فيه وأيضا تعلمت العلاج الطبيعى ,اما اختها الصغيرة ملك وبالرغم من أن غالية نصحتها مرارا , سمعت كلام والدتها وأكتفت بالثانوية العامة ولم تكمل تعليمها وكل هدفها في الحياة هي أن تتزوج من رجل غنى وكل وقتها للتزين وتعلم الإتيكيت اللازم لزوجة رجل غنى ,إبتسمت غالية بسخرية فملك الإبنة المفضلة لوالدتها لأنها تشبهها ولكن غالية تشبه والدها ودائما ماكانت غالية تعترض على طريقة أمها في تدليل ملك والإنفاق عليها ببذخ وتقول: وانت هاتجيبيه منين طالعة فقر زى أبوكى واخدة نفس طبعه.

تحملت غالية منهم الكثير وكان تتعمل طوال اليوم من اجل ان توفر لهم حياة كريمة ورغم ذلك لم تكن والدتها تقدرها أبدا , حافظت غالية على عملها في النادى كمدربة جيم وكاراتيه وكانت تذهب لعمل علاج طبيعى في البيوت وأيضا عملت مدرب شخصى وكونت صداقات متينة مع الكثيرين , كانت غالية صاحبة شخصية قوية وصارمة عكس والدتها واختها تماما وحظيت بحب وإحترام الجميع.

أنهت غالية رياضتها اليومية , فهى تمارس الجرى كل يوم في وقت مبكر قبل أن تذهب للعمل , كان كل تفكيرها في والدها لأنه فى مثل هذا اليوم أختفى وتساءلت هل لازال على قيد الحياة أم مات؟ همست لنفسها بحزن: ياترى إنت فين يابابا؟

فتحت الباب ودخلت , كانت تعلم بأن والدتها لاتزال نائمة طبعا بعد عشاء الأمس هي وملك ,نظرت للمكان الذى أصبح فوضى , اكواب وأطباق في كل مكان من آثار العشاء , حركت رأسها بضيق وقالت: ماكانت هي ولا ملك نضفو المكان ياساتر.

توجهت لحجرتها ورأت ورقة ملصقة على الباب مكتوب فيها :سيبى فلوس الست هاتيحى تنضف النهاردة.

أخرجت قلم من حقيبتها وكتبت عليها: مفيش فلوس نضفو إنتو.

دخلت حجرتها وأغلقت الباب ووقفت خلفه وهى تشعر بالغضب من والدتها واختها وقالت وهى تلقى حقيبتها على السرير: مصرين تعملو عزومات وأنا اللى اكلف على الأقل إعملو إنتو حاجة بقى.

دخلت بسرعة للحمام لتأخذ حمام وتستعد للذهاب للنادى , جدولها اليوم مشحون جدا.

إمتلأ النادى بالزوار , منهم من أتى لقضاء الوقت ومنهم من حضر لممارسة الرياضة ودخل بعض الشباب والفتيات لأماكن التدريب وإنتظرت غالية أمام قاعة التدريب وهى ترتدى بدلة الكارتيه , ترحب بطلابها ,

دموع غاليةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن