بداية 7

354 46 25
                                    

خرج جلال من مكتبه بعد إنتهاء العمل وذهب لطبيبه النفسى الذى يداوم على زيارته من 5 سنوات ووصل في موعده ودخل فورا ورحب به الطبيب إياد: اهلا جلال إتفضل...

اهلا يادكتور.

أخبارنا إيه؟

الحمد لله ...

شكلك النهاردة متغير.

الحقيقة أنا في مود حلو قوى بقالى فترة.

علشان كده فوت جلسة؟؟

لأ كان عندى شغل مهم.

كان هذا الشغل المهم هو غالية التي ذهب معها للتسوق ولكن جلال لم يخبر طبيبه بذلك.

تمام , تحب نتكلم في إيه المرة دى؟

نورين... أخيرا بطلت مشاكل وبدأت تبقى كويسة.

يعنى إهتميت بيها زى ماقلت لك , ده شيء عظيم.

مش بالظبط , هي كانت بتتدرب في النادى وعملت مشكلة مع مدربتها وهى اللى قدرت تعدل من سلوكها وأخيرا إرتحت من مشاكلها.

سجل إياد ملاحظات في دفتره وقال: آه يعنى شالت الحمل من على كتافك.

فعلا .. ريحتنى

وإنت؟؟؟

أنا قدرت أفوق بقى لشغلى.

مش قصدى , نورين إتحسنت وإنت إتحسنت؟

جدا يادكتور لأول مرة من سنين أحس بالراحة , غالية عملت حاجات كتير.

غالية مين؟

المدربة اللى قلت لك عليها ,شخصيتها قوية جدا وقدرت تتعامل مع نورين بطريقة فيها مهارة وشطارة ....

يعنى إتفاهمت مع نورين كويس؟

مش معاها وبس مع كل الموجودين في البيت وفى خلال شهرين كسبت حبهم وإحترامهم بجد بنت رائعة.

يعنى عاجباك؟

جدا ... أنا منبهر بشطارتها وقدراتها حقيقى وفوق كل ده بنت مسؤولة وعلى قدر عالى من النضج.

وعلى كده جميلة!!

إبتسم جلال إبتسامة جميلة وقال: جميلة والمدهش إنها مش مدركة جمالها وبتظن إنها عادية.

كان إياد يسجل كلام في دفتره وسأل بهدوء: ممكن توصفها لى.

هي رشيقة لأنها بتمارس الرياضة وطويلة , عيونها لونها عسلى غامق وشعرها إسود فاحم وطويل بس هي دايما بترفعه وذكية جدا .

إستمر جلال في وصف غالية وإبتسم إياد وقال: نورين بدأت تحبها .

بدأت إيه ياكتور؟ دى بقت تعشقها.

همهم إياد قائلا:يبدو إنه مش لوحدها.

لم ينتبه جلال لكلام إياد وأكمل قائلا: أنا لازم اعزمك في مرة عندى في البيت وتتعرف عليها وتدوق أكلها.

دموع غاليةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن