دخل جلال لبيته وهو يحمل أكياس الهدايا ورأى وفاء وماجدة تنظفان آثار الاحتفال وإقتربت منه ماجدة لتحمل الأكياس لكنه رفض وتأمل المكان وشعر بالحزن وصعد مباشرة لحجرة نورين , كانت نائمة , دخل ووقف بجوار سريرها ولمس شعرها بحنان وإنحنى وقبل جبينها وهمس: كل سنة وإنت طيبة ياحبيبتى.
وضع الهدايا على الكرسى بجوار السرير وخرج.
في بيت غالية وقفت غالية أمام أمها الغاضبة وسألتها: فيه إيه ياماما؟ مالك؟
إنتى تعرفى جلال بيه منين؟
آه .. الموضوع فيه جلال بيه , علشان كده سهرانة ..
جاوبينى تعرفيه منين ياغالية؟ أنا شفتك وإنت بتكلميه وركبتى معاه العربية.
ببنته بتتدرب عندى في النادى .
وليه مقلتيش؟
ودى معلومة تهمك في إيه؟
ليه كنتى مخبية !!
أنا مكنتش مخبية ولا حاجة , مكنتش اعرف أصلا إن ده جلال بيه بتاعكم وبنته كانت عندى في الكلاس بتاعى في النادى وبعدين بأروح ادربها في البيت إيه المشكلة.
كان لازم تقولى لى.
وأقول لك ليه؟ هو إنتى بتسألينى على شغلى خالص وبعدين أنا من إمتى باتكلم على الطلبة اللى عندى أو على شغلى معاكم.
إنتبهت جيداء لكلام غالية وسألت: بتقولى بتدربيها في البيت؟
أيوه جلال عامل ...
جلال !! بتندهى له بإسمه كمان؟؟؟
هو اللى طلب منى كده,
يعنى واخدين على بعض قوى؟؟
مش للدرجة دى ,و..
رحتى معاه فين؟
طلب منى أساعده يجيب هدية لبنته علشان عيد ميلادها ورحنا إشترينا هدايا ورجعت, خلص التحقيق وإلا لسه؟
دخلت غالية الحمام وقبل أن تغلق الباب أمسكته جيداء وسألت: بتقولى عنده بنت؟ عندها كام سنة؟
12 سنة ..
محدش قال لى إن عنده بنت كل اللى قالوه إنه أرمل.
تسمحى لى أدخل الحمام وإلا تحبى تدخلى معايا.
تركتها أمها تغلق الباب ولكن عندما إنتهت غالية وجدت جيداء في إنتظارها أمام الحمام وقالت :وطبعا عرف إنك بنتى؟؟؟
أيوه مع الأسف عرف وقبل ماتسألى أول مرة شفته كان هنا في البيت شافنى صدفة وأنا بأجيب أكل من المطبخ.
وقلتى له طبعا إنى بأمنعك تحضرى الحفلات هايقول على إيه دلوقتى؟
متقلقيش قلت له إنى أنا اللى مش بأحب أحضر الحفلات بتاعتكم , لسه فيه أسئلة تانية؟
أنت تقرأ
دموع غالية
Romanceفى بعض الأحيان نضحى من أجل من نحب ونعمل من اجلهم ولكننا لانجد التقدير والحب فى المقابل ولذلك يجب أن ننسحب للحفاظ على أنفسنا من الجرح حتى لو كان من جرحنا هو أكثر شخض نحبه