تأملت غالية والدتها وقالت: إنتى إيه اللى جابك هنا؟
كنت عارفة أنك هاتيجى هنا وقلت آجى أعقلك.
فتحت غالية الشقة ودخلت وخلفها جيداء التي نظرت للمكان بإشمئزاز وأكملت:
إرجعى البيت ياغالية وبلاش شغل عيال.
من تانى يوم!! للدرجة دى خايفين على نفسكم.
لأ أنا مش عايزاكى تقعدى في المكان الحقير ده.
المكان مش حقير ,بالعكس ده مكان دافى بيفكرنى بالأيام الجميلة اللى عشتها فيه.
ضحكت جيداء بسخرية وقالت: أيام جميلة؟؟؟؟ الله لايرجعها أيام, أنا عايزة مصلحتك.
مصلحتى أنا عارفاها كويس ورجوع مش راجعة.
زفرت جيداء بغضب وأمسكت ذراع غالية وقالت : أنا أمك وعايزاكى تكونى معايا أنا واختك و....
أمى !! إنتى واثقة ؟ أنا بقيت حاسة إنك مرات أبويا لأن مفيش أم تعمل في بنتها اللى إنت بتعمليه, ممكن أسألك سؤال, إنت ليه يتكرهينى ؟
أنا أكرهك ليه ؟ مفيش أم بتكره بنتها؟
يعنى بتحبينى؟؟؟
لم تتكلم جيداء فقالت غالية بقوة: ريحى نفسك أنا مش راجعة بيتك تانى مهما عملتى.
إنتى دماغك ناشفة كده ليه؟؟؟ بتعندى!! تقعدى في مكان زى ده وتسيبى الشقة اللى في مكان نضيف ومفروشة بفخامة وتقعدى في الخرابة دى.
لو سمحتى بلاش تتكلمى كده وإتفضلى إرجعى شقتك الفخمة.
غضبت جيداء لأنها لم تستطيع أن تقنع غالية بالعودة وقالت: خليكى هنا ,أصلا المكان الحقير ده هو اللى يليق بيكى , اللى زيك يادوب تتجوز لها موظف وإلا عامل وتعيش على القد ,, أنا كنت هاخليكى تعيشى عيشة تانية لكن إنتى فقر وهاتفضلى طول عمرك فقر, إنتى مش هاتقدرى تعيشى لوحدك وهاترجعى أنا عارفاكى كويس مبتحبيش الوحدة .
إنتفض جسد غالية من الغضب وحاولت أن تتحكم في نفسها حتى لاتصرخ في وجه والدتها ونظرت لها جيداء وأدركت بأنها أغضبتها فقالت : لآخر مرة باقول لك هاترجعى معايا وإلا لأ؟
لأ مش راجعة, وبكرة تعرفى أنا هاقدر أعمل إيه وأبقى إيه؟ وساعتها مش هاقبلكم تانى في حياتى لا إنت ولا ملك.
خرجت جيداء وأغلقت غالية الباب بقوة وسالت دموعها ثم ظهر عليها التصميم ومسحت دموعها وقالت: هانشوف ياجيداء هانم , هانشوف.,
إستقبلت ملك والدتها على باب الشقة وسألت: عملتى إيه ياماما؟ وافقت ترجع؟
لأ دماغها ناشفة قوى,, إستفزيتها كتير بس مفيش فايدة
أنت تقرأ
دموع غالية
Romansaفى بعض الأحيان نضحى من أجل من نحب ونعمل من اجلهم ولكننا لانجد التقدير والحب فى المقابل ولذلك يجب أن ننسحب للحفاظ على أنفسنا من الجرح حتى لو كان من جرحنا هو أكثر شخض نحبه