عقدت المفاجأة لسان غالية وتجمدت في مكانها ,كانت تشعر بالدهشة الشديدة من ما سمعت بلعت ريقها يصعوبة وتعلقت عيناها بجلال الذى بدا ولأول مرة منذ تعرفت عليه مرتبكا ,ظلا على وقفتهم لدقيقة ودق الباب فترك جلال ذراعها وإبتعدت غالية بسرعة, دخلت السكرتيرة وقالت: الاجتماع هايبدأ ياجلال بيه والكل في إنتظارك.
طيب دقيقة وجاى.
أغلقت السكرتيرة الباب وقال جلال: من فضلك متمشيش, هاخلص الاجتماع وأرجع, خليكى هنا.
لم تتكلم غالية وخرج جلال من المكتب وهو يشعر بأن هذا الاجتماع جاء بمثابة الإنقاذ له من الإحراج , كان هو أيضا مندهشا من طلبه.
لم تتحرك غالية من مكانها وشعرت بأن وجهها يشع بالحرارة وضعت يديها على وجهها وقالت: إيه اللى هو قاله ده؟
فتحت غالية الباب وخرجت نادتها السكرتيرة تقول: آنسة غالية جلال بيه عايزك تنتظرى.
لم تجبها غالية وخرجت بسرعة.
إنشغل جلال بالاجتماع وحاول التركيز في العمل ولكنه كان يفكر في غالية ورد فعلها على طلبه وفور إنتهاء الاجتماع خرج ولحق به مجدى: جلال .. جلال..
فيه حاجة يامجدى؟
رايح فين؟ عايزين نتكلم في الشغل و..
قاطعه جلال وهو يقول: معلش وقت تانى أنا مش فاضى.
أسرع جلال يبتعد وقال مجدى: مش فاضى !! من إمتى ؟
دخل جلال مكتبه فوقفت السكرتيرة وقالت: الآنسة غالية مشت يافندم.
مشت ! إزاى تسيبيها تمشى؟
ندهت عليها مردتش وخرجت.
أمسك جلال هاتفه وطلب إياد: ألو إياد .. إنت في العيادة ؟ أنا جاى لك .. لأ مش هاينفع أستنى ,, أنا جاى لك حالا .. تفضى نفسك.
لم تذهب غالية للبيت مباشرة ولكنها ظلت تمشى وهى تفكر في جلال وشعرت بكل جسدها يرتجف , كان بداخلها حيرة وتوتر من طلب جلال لها وألغت كل عملها بالتليفون وعادت للبيت وقابلتها أمها بدهشة وسألتها ملك: رجعتى بدرى ليه؟
تعبانة وعايزة أرتاح.
دخلت غالية حجرتها فورا وأغلقت الباب بالمفتاح حتى لايزعجها احد,فتحت الشرفة ووقفت تتنفس بقوة ،كانت الأفكار تتخبط في عقلها, دق باب الغرفة فقالت بصوت عالى: سيبونى لوحدى أنا هانام شوية.
جلس جلال بتوتر في عيادة إياد أمام السكرتيرة ووقف وقال: هو إتاخر كده ليه؟
الجلسات بتتأخر حضرتك عارف.
أنا مش هاقدر أستنى .. أدخلى قولى له يقابلنى دلوقتى.
مينفعش أدخل فيه مريضة جوة.
أنت تقرأ
دموع غالية
Romanceفى بعض الأحيان نضحى من أجل من نحب ونعمل من اجلهم ولكننا لانجد التقدير والحب فى المقابل ولذلك يجب أن ننسحب للحفاظ على أنفسنا من الجرح حتى لو كان من جرحنا هو أكثر شخض نحبه