وقفت جيداء تفكر ثم قالت: إنت إتجننت ياجيداء تقفلى على بنتك ؟؟ هو ده الحل؟ المرة اللى فاتت هددتنى وممكن المرة دى تعمل كده وإلا تتصل بيه وتفضحنى ,, لأ لأ .... أنا هافتحه تانى.
اعادت جيداء فتح الباب وابتعدت بسرعة.
إهتمت جيداء طبعا بملك وزينتها كما تفعل كل مرة وأحست غالية بالحزن على أختها التي يضيع جمالها وبراءتها تحت أطنان من المكياج وقالت: ماما سيبى وشها طبيعى أحسن.
ده شيء ضرورى جدا علشان العريس.
خلاص عملتيه عريس؟؟
أيوه ولسه لما تتعرف على بنته وتقرب منه أكتر.
الحمد لله إنى ماليش في حكاية المكياج دى .
جيداء: يآآه الآيلنر ده مش حلو لازم نمسحه .. إيه ده الكريم خلص.
ملك : هاشيله إزاى؟
غالية إنزلى هاتى كريم علشان نمسح المكياج ده.
ماتغسل وشها وخلاص.
لأ مش هاينفع فيه حاجات مش هاتروح بالمياة ,,, خدى العلبة الفاضية اهى وهاتى غيره بسرعة.
نظرت غالية لأمها ,كانت تفهم ماتفعل ولكنها أمسكت بالعلبة خرجت في صمت وقالت ملك: ماما الكريم موجود ليه خلتيها تنزل؟
إنت إمتى بقى هاتفهمى .. انا عايزاها متكونش موجودة , عايزة جلال وبنته يركزو معاكى إنتى وبس ياللا نظبطك بسرعة.
نزلت غالية وسارت بهدوء وهى تضحك على تفكير أمها , تظن بأنها ستبعدها عن البيت كما كانت تريد غلق الباب عليها بالفتاح, كانت غالية مستيقظة وسمعت المفتاح يدور في الباب ,سمعت من يناديها إلتفتت ورأت نورين تنزل من سيارة والدها وتجرى نحوها: إيه ياطنط رايحة فين؟
رايحة اجيب حاجة.
إقترب جلال وقال: تعالى أوصلك ونرجع سواء.
ركبت غالية معهم السيارة وذهبت فعلا لتشترى الكريم وفى طريق العودة قال جلال: كنت هازعل قوى لو جيت وملقتكيش.
أنا وعدتك بس إحتجنا حاجة على السريع كده و...
رن هاتفه وقال: والدتك بتتصل.. ألو جيداء هانم ... لأ في الطريق ... هانكون عندك بعد ربع ساعة بس .
فتحت جيداء الباب وهى تبتسم وقالت: أهلا أهلا جلال بيه .
كان جلال يحمل أكياس أخذتها منه وقالت: وتاعب نفسك ليه بس .
ولا تعب ولا حاجة دى حاجة بسيطة .
امال فين الأمورة مشتاقين نشوفها.
دخلت نورين وهى تمسك يد غالية وشهقت جيداء من المفاجأة وسعلت بشدة وأسرعت غالية تناولها كوب ماء وهى تبتسم وقالت: قابلت جلال ونورين وهم جايين وجه معايا يوصلنى والحقيقة كان ذوق قوى مرضيش يسيبنى لوحدى وإستنى لحد ماخلصت شراء وجابنى.
أنت تقرأ
دموع غالية
Romanceفى بعض الأحيان نضحى من أجل من نحب ونعمل من اجلهم ولكننا لانجد التقدير والحب فى المقابل ولذلك يجب أن ننسحب للحفاظ على أنفسنا من الجرح حتى لو كان من جرحنا هو أكثر شخض نحبه