عقدت المفاجأة لسان جيداء و شهقت وشحب وجهها وكادت أن تفقد الوعى وتحول وجه ملك للون الأبيض وأشفقت عليهم غالية بالرغم من ما يفعلونه معها وقالت جيداء بصوت متحشرج: إنتى بتقولى إيه؟ طلبك إنتى؟؟؟ إزاى؟
إزاى دى تسأليه هو...
أمسكتها أمها من ذراعها بقسوة وقالت: كلمينى زى ماباكلمك ... إنتى قاصدة انك تضايقينا صح؟؟
التليفون عندك أهو أطلبيه وإسأليه عايز يتجوز مين؟ أنا وإلا ملك.
كانت غالية تتكلم بمنتهى الثقة فاهتزت جيداء و قالت: مش ممكن !! إزاى ؟ أنا... كنت فاكرة إنه .... إنه ...
وضعت جيداء يدها على رأسها وأحست بأن المكان يدور بها وأكملت غالية: قال لى أنا عايز زوجة تشرفنى مش عروسة أعرضها للناس وقال إنى عاجباه جدا وأن أنا الزوجة المناسبة.
تحركت ملك ووقفت أمام أختها ونظرت لها بإحتقار وقالت: إنتى بتخرفى أكيد إنتى اللى لفيتى عليه مش كده؟ هي ياماما اللى خلته يغير رأيه ؟ هو كان معجب بى أنا صح ياماما أنا ..
كانت الصدمة شديدة على ملك ونظرت لها غالية بحزن لأنها إضطرت أن تحطم لها احلامها, إقتربت منها وأمسكتها من كتفيها وقالت: ملك ياحبيبتى إنت كان لازم تعرفى من الأول إن جلال مبيفكرش فيكى الاهتمام بيتحس.
إنتفضت ملك وإبتعدت عن غالية وقالت بثورة: خلتيه يغير رأيه إزاى؟ قلتى له إيه على؟
مقلتش حاجة صدقينى ؟ أنا حتى رف....
كانت غالية ستقول بأنها رفضت ولكن ملك قاطعتها قائلة:
هو كان عايز يتجوزنى وإنتى لعبتى عليه,إنتى اللى إتقربتى منه , إنتى أغريتيه ؟ قولى لى عملتى إيه علشان يفكر فيكى ؟ قدمتى له إيه ؟
لم تشعر غالية بنفسها ورفعت يدها وصفعت ملك صفعة قوية أوقعتها أرضا وقالت:إخرسى.
ساد الصمت لدقيقة بعد هذه الصفعة ,شعرت غالية بالقهر من أختها بعد كل مافعلته من أجلها وضعت ملك يدها على وجنتها ووقفت جيداء كالتمثال وأكملت غالية بثورة: , إنت قليلة الأدب وملقتيش اللى يربيكى, ودلع ماما خلاك إنسانة أنانية ومغرورة ,إنت إزاى تقولى لى كده ؟ أنا أختك الكبيرة!! اللى كنت بألبى لك كل إحتياجاتك وباعمل لك اللى إنت عايزاه , أنا اللى كنت بأفضلك على نفسى في كل حاجة ,في الآخر تقولى لى كده؟؟؟ أنا هاعلمك إزاى تحترمى أختك الكبيرة وتبقى بنى آدمة بجد.
أفاقت جيداء من صدمتها وانحنت على ملك وقالت: إنتى بتمدى إيدك على أختك؟ إزاى تضربيها بالقلم؟
القلم ده كان لازم تآخده من زمان ,أنا الغلطانة الى سبتها تحت إيدك ,تربيتك أفسدتها وخلتها متفكرش غير في نفسها وبس أنا سبتها لك لأنى كنت مشغولة وإنت خلتيها كده. لكن ملحوقة,, هاديها درس في الحياة عمرها ما هاتنساه.
أنت تقرأ
دموع غالية
Romanceفى بعض الأحيان نضحى من أجل من نحب ونعمل من اجلهم ولكننا لانجد التقدير والحب فى المقابل ولذلك يجب أن ننسحب للحفاظ على أنفسنا من الجرح حتى لو كان من جرحنا هو أكثر شخض نحبه