شغلت غالية نفسها بالمطعم وكانت لا تعود إلا في الليل بعد إنتهاء العمل ونورين تخرج من المدرسة وتذهب عندها فتجلس تذاكر معها قليلا ويأخذها السائق للبيت وبدأت الامتحانات ...وأصبحت أيام غالية في بيت جلال معدودة , كانت تشعر بالإرهاق لأنها تغرق نفسها في العمل وتشرف على كل شيء بنفسها وكان لديهم إحتفال في المطعم ووقفت في المطبخ تعطى الأوامر لطاقم التقديم وأشرفت بنفسها على الطاولات والترتيب وفجأة شعرت بالدوار فاقتربت منها جيداء: غالية إنتى تعبتى إرتاحى بقى.
لأ يا ماما , لسه فيه شغل كتير..
إهتزت مرة أخرى فأمسكتها جيداء: تعالى أقعدى انا هاجيب لك مياة وحاجت تآكليها إنتى واقفى على رجليكى من الصبح.
إبتعدت جيداء ووضعت غالية يدها على رأسها كان لديها شك في شيء, حملت حقيبتها وخرجت بسرعة وخرجت جيداء من المطبخ فلم تجدها وسألت عليها فقال احد العاملين: خرجت وركبت تاكسى.
راحت فين؟؟
إتصلت جيداء بغالية ولكنها لم تجيب.
بدأ ضيوف الحفل في التوافد على المطعم وإستقبلتهم جيداء وجلس كل منهم في مكانه وكانت جيداء تنظر بقلق كل دقيقة للباب وأتت ملك للمساعدة وأخيرا ظهرت غالية عند الباب فذهبت لها جيداء بسرعة: غالية كنتى فين يابنتى؟ وخرجتى فجأة ليه؟
مفيش رحت الصدلية جبت حبوب للمعدة..
طيب ماكنا بعتنا حد يجيبها لك.
مش مشكلة, إيه الأخبار ؟
كله تمام هاننزل الأكل دلوقتى..
طيب أنا هادخل المطبخ.
إبتعدت غالية بسرعة ودخلت للحمام وغسلت وجهها وزفرت بقوة , كانت تشك والآن تأكدت أنها حامل ,,, كانت صدمة أن يحدث حمل وهى تنوى ترك جلال, ربما لو كان زواجها طبيعيا لكان هذا أجمل خبر في حياتها ولكن الآن؟ هل ستخبره أم تخفى عنه؟ وضعت يدها على بطنها وسالت دموعها.
إنتهى الحفل في المطعم وحياها الجميع وجلست غالية ترتاح قليلا ودخل نبيل وإقترب: إزيك ياغالية.
أهلا نبيل إتفضل.
أخبارك إيه؟
الحمد لله وإنت؟
أنا .... أنا سبت لينا.
إيه !! سبت لينا ليه؟
لأنى مقدرتش أحبها , وبمعنى أدق مكنتش بأحبها.
ولما إنت مش بتحبها خطبتها ليه؟
لقيتها إنسانة كويسة وقلت يمكن أقدر أحبها لكن مقدرتش.
إبتسمت غالية بسخرية وقالت: إنتو فاكرين البنات إيه؟ سلعة؟ حقل تجارب؟ إحنا بنى آدمين وعندنا إحساس وشعور وبننجرح.. ..
أنت تقرأ
دموع غالية
Romanceفى بعض الأحيان نضحى من أجل من نحب ونعمل من اجلهم ولكننا لانجد التقدير والحب فى المقابل ولذلك يجب أن ننسحب للحفاظ على أنفسنا من الجرح حتى لو كان من جرحنا هو أكثر شخض نحبه