وكأن إياد كان يتوقع حضور غالية فأقنع جلال بحلاقة ذقنه وتغيير ملابسه وحاول معه أن يترك حجرة غالية ولكنه لم يوافق وقال إياد: بيتهيألى بعد إعترافك بحب غالية تبقى خفيت خلاص ومبقتش خايف ..
وإيه الفايدة ؟ هي بقت بعيد عنى قوى.
إبتسم إياد وقال: محدش عارف.... أنا هاروح العيادة وهابقى أمر عليك تانى.
شكرا يا إياد على وقوفك جنبى.
متقولش كده أنا صديقك قبل ما أكون طبيبك.
نزل إياد من الدور الثانى وقال لأمينة: إطمنى يا أمينة هانم جلال بقى أحسن بكتير ولسه هايتحسن لما غالية ترجع.
وهى هاترجع ؟؟
أنا متأكد إنها هاترجع .
إتجه إياد للباب وفتحه فظهرت غالية أمامه ,إبتسم لها وقال: جلال في إنتظارك.
شكرا يا دكتور أنا مش عارفة أشكرك إزاى؟
شكر على إيه؟ أنا بس خليتك تسمعى منه الحقيقة اللى كان مخبيها جواه ولو مكنتش أقسمت على الحفاظ على أسرار المرضى كنت سمعتك تسجيلات في عيادتى اجمل من دى بكتير ,, جلال بيحبك أكتر مما تتصورى ,لما تتصالحو ممكن بموافقته أسمعها لك.. ياللا إطلعى له.
نظرت لها أمينة بحنان وضمتها بقوة وقالت: ياحبيبتى أشكرك لأنك رجعتى...
أسرعت غالية تصعد للدور الثانى ووقفت أمام حجرتها تلتقط أنفاسها ثم دخلت, عاد جلال يتأمل صورتها مرة أخرى فهمست بإسمه . جلال....
إلتفت نحوها بلهفة ولم يصدق نفسه أنه يراها أمامه, كان يشتاق إليها بشدة ولم تنتظر غالية بل ألقت بنفسها بين ذراعيه ,ضمها جلال بقوة لصدره ولم يتمالك نفسه وهمس: وحشتينى وحشتينى وحشتينى.
وإنت كمان ياجلال وحشتنى قوى ... أنا بأحبك ومش عايزة أبعد عنك بعد كده ...
وأنا كمان بأحبك بأحبك ياغالية ....
ضمها جلال مرة أخرى وقبل جبينها وعينيها وتركته غالية يعبر لها عن حبه وشوقه ويمنحها حبه.
وقفت أمينة في المطبخ تشرف على إعداد الطعام ودخلت نورين تقول بفرحة: تيتا صحيح ماما رجعت؟
أيوه ياحبيبتى رجعت من بدرى .
أنا هاطلع لها ..
إستنى هنا سيبيها دلوقتى بتتكلم مع بابا إبقى شوفيها لما ينزلو يآكلو..
ماشى ..
إسمعى بقى إنتى بقيتى كبيرة مينفعش تدخلى أوضة ماما وبابا على هواكى
إيه ده ياتيتا؟ إنت بتقولى لى عليها ماما مش كنتى زعلانة.
كنت غلطانة ياحبيبتى غالية تستحق إنها تكون أمك ,دى بنت حلال..
أنت تقرأ
دموع غالية
Romanceفى بعض الأحيان نضحى من أجل من نحب ونعمل من اجلهم ولكننا لانجد التقدير والحب فى المقابل ولذلك يجب أن ننسحب للحفاظ على أنفسنا من الجرح حتى لو كان من جرحنا هو أكثر شخض نحبه