ضمت جيداء يديها وقالت: شوف ياجلال بيه إحنا فاهمين بعض وأظن إنك راجل زكى وكنت فاهم كل حاجة وإنت عارف إنى كنت عايزاك تتجوز ملك لكن إنت إخترت غالية
ولى الشرف ياهانم.
أكيد.... بناتى الإثنين يشرفو أي حد.
نظرت غالية لأمها بدهشة وهى تجمع بينها وبين ملك وأكملت جيداء: وأنا قبلت بجوازكم رغم إن موافقتى متهمش حد فيكم.
ياجيداء هانم ....
رفعت جيداء يدها وقالت : من فضلك أكمل كلامى ,مسألة جوازكم تخصكم وغالية مش صغيرة وأنا موافقة , اللى مش ممكن أقبله أو أوافق عليه, إن حد يتعمد إنه يهينى أو يهين بناتى بأى شكل من الأشكال.
وهو حصل إيه للكلام ده؟
حصل إن والدتك كانت عندى وقالت كلام مالوش لزوم ومفيش داعى أنى أكرره ولك أن تتصور إيه اللى إتقال.
معقول والدتى تعمل كده؟؟؟
في نظرها غالية مش مناسبة ولا إحنا قد المقام..
أنا آسف جدا على اللى حصل أنا ....
قاطعته جيداء قائلة: أنا مش بأحكى لك علشان تروح تتخانق معاها أو تعمل مشكلة بالعكس في الحالات اللى زى دى التجاهل أفضل.
ضم جلال قبضة يده بغضب وزفر بضيق وقال: باوعد حضرتك إن ده مش هايتكرر.
متوعدش لأنه هايتكرر، أنا ست عشت في الحياة وشفت كتير والحماة لما تبقى مش راضية عن جوازة إبنها بتعمل كل اللى تقدر عليه علشان تبوظها وأكيد هاتفضل تهاجم غالية كل ماتيجى فرصة وده شيء أنا متأكده منه زى ما أنا متأكدة إن غالية هاتقدر توقفها عند حدها وبالأدب.
زادت دهشة غالية وهى تسمع ماتقوله أمها التي أكملت كلامها وقالت: الخطوبة هاتكون هنا في بيتى بالظبط بعد 10 أيام ووالدتك تحضرها لو جيت من غيرها , الخطوبة مش هاتتم.
غالية: بس ياماما بلاش ...
إسكتى إنتى ... أنا عارفة أنا بأقول إيه كويس .
جلال :هاتحضر طبعا ...
إبتسمت جيداء بسخرية وقالت: أتمنى .... وبالنسبة لميعاد الفرح هايكون بعد شهرين من دلوقتى
أنا كنت عايز يكون قبل كده.
شهرين ياجلال ....
تأملت غالية والدتها بإعجاب وهى تتكلم ولأول مرة ترى شخصية والدتها القوية والهادئة بالرغم من كل ماحدث , نظر جلال لغالية ثم قال: تمام شهرين...
بالنسبة للفرح , الفرح يكون على مستوى عالى جدا وفى فندق كبير ,دى بنتى الكبيرة.
طبعا , طبعا.
أنت تقرأ
دموع غالية
Romanceفى بعض الأحيان نضحى من أجل من نحب ونعمل من اجلهم ولكننا لانجد التقدير والحب فى المقابل ولذلك يجب أن ننسحب للحفاظ على أنفسنا من الجرح حتى لو كان من جرحنا هو أكثر شخض نحبه
