مشروع سرى 4

369 46 19
                                    

خرجت غالية من بيت جلال وهى تفكر في عرضه وملأها الأمل , الآن ستستطيع ان تبدأ مشروع الطعام الذى كلمت به ولكن والدتها ستكون موجودة ,إذا كيف ؟؟؟؟

أخذها التفكير ولم تسمع الهاتف الذى كان يرن بإستمرار وإستقبلتها أمها بالصراخ عندما دخلت للبيت وقالت: إيه مش بتردى على الموبايل ليه؟

إنتى طلبتينى .

أخرجت غالية الهاتف وشهقت: 30 مكالمة ليه فيه إيه؟

لما إتأخرتى قلقت عليكى .

إنتى قلقتى على أنا !! غريبة ! من إمتى يعنى؟

إنتى قلتى هاترجعى الساعة 4 ودلوقتى الساعة 7 كنتى فين؟ انا كنت هاموت من القلق.

تأملت غالية والدتها بعدم تصديق وإقتربت ملك وألقت بنفسها في حضنها وهى تبكى : إيه ياملك مالك؟

خفت تمشى وتسيبينا علشان كنت زعلانة من ماما

نظرت غالية لأختها الصغيرة وابتسمت بحنان وقالت: لأ متخافيش مش هاسيبكم طبعا.

ظلت ملك في حضن إختها كالطفلة الصغيرة وتنهدت غالية فهى مهما حدث لن تستطيع ان تترك اختها أبدا لأنها لو تركتها ستضيع فقالت: بصى بقى لو عايزانى أفضل معاكم يبقى تسمعى كلامى .

حاضر.

من النهاردة تتعلمى تعملى اكل وتنضفى البيت و....

إبتعدت ملك ونظرت بإمتعاض وقالت: إيه !! أنا!! عايزانى انا أقف في المطبخ وأعمل اكل وريحتى تبقى بصل لأ طبعا .

ياحبيبتى ده علشان مصلحتك مش كفاية سبتى التعليم.

جيداء: وهى هاتعمل إيه بالتعليم يعنى ؟

كان ينفعها ياماما , على الأقل تثقف نفسها وتشتغل وتجيب قرش تصرف بيه على نفسها.

جيداء: بنتى مش هاتحتاج تشتغل , بكرة لما تتجوز جلال هاتبقى هانم وعندها اللى يخدموها.

حركت غالية رأسها بعدم رضا وقالت: خدى بالك كل اللى بتعمليه ده غلط وبنتك إنتى اللى بتضيعيها , انا نصحتكم وعملت اللى على.

دخلت غالية حجرتها ووقفت في الشرفة تفكر إن اختها مستسلمة تماما لأمها وخططها , كانت تخاف أن تصاب ملك بصدمة ولن تستطيع مواجهة الحياة أبدا... وقالت: الله يسامحك ياماما.

بعد تفكير قررت غالية قبول عرض جلال بيه ولم تخبر أحد بما إقترحه ولا حتى صديقتها دعاء وعندما إنهت عملها امسكت بالكارت وإتصلت به لم يجيبها وتساءلت هل غير رأيه؟

كانت غارقة في أفكارها المتضاربة ورن الهاتف في يدها واجابت فورا وسمعت صوت جلال: أهلا كابتن غالية معلش كان عندى اجتماع ومقدرتش أرد , ها فكرتى؟

دموع غاليةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن