أسرعت نورين وألقت بنفسها بين ذراعى غالية وهى تبكى وقالت: أرجوكى ياماما متسيبينيش, أرجوكى..
إنهارت نورين في البكاء وأكملت: أنت ماما ,إنت أول أم لى وأنا مش هاعرف أعيش من غيرك , علشان خاطرى خليكى , علشان خاطرى.. قول لها يابابى تفضل ,
يا نورين...
لأ ياماما مش هاسيبك تمشى , مش هاسيبك..
سالت دموع غالية وشعرت بقلبها يتمزق من أجل الطفلة التي أحبتها وتعلقت بها فربتت عليها وقالت: خلاص ياحبيبتى مش هامشى ...
تعلقت نورين بعنقها وقبلتها وقالت: طلعى الشنطة تانى فوق يا ماجدة ماما هاتفضل معانا.
مسحت غالية دموع نورين بحنان وحاولت أن تبتسم رغم ألمها, كيف ستترك نورين وتتخلى عنها؟ لن تستطيع ,ستتحمل وجودها هنا من أجلها هي فقط. أمسكت نورين بيد غالية وصعدت معها لحجرتها وقالت: أنا هانام في حضنك ومش هاسيبك أبدا
تنفس جلال براحة لأن غالية ستبقى ولم يعرف كيف سيعالج خطؤه وقالت أمينة: منها لله رفعت ضغطى , كنتو خلوها تمشى وتطلقها وتتجوز واحدة تستاهلك و....
ماما بيتهيألى أفضل ترجعى بيتك؟
بتطردنى ياجلال؟؟
لأ أنا بأريحك لأن طول مانت هنا واضح قوى إنك تعبانة يبقى ترتاحى في بيتك.
دى أخرتها , تطرد أمك علشان واحدة زى دى ؟؟
لأ ياماما أنا عايزك تكونى مرتاحة ومش عايز مشاكل .,
طيب قولى بس يابنى هي عملت إيه؟
مش هي اللى عملت ياماما أنا اللى أرتكبت غلطة كبيرة قوى في حقها ومش عارف أعمل إيه؟
غلطة إيه؟؟؟
إبتعد جلال ولم يجيبها ووقفت هي تفكر.
تجنبت غالية جلال تماما ولم تنظر لوجهه حتى وبالرغم من محاولاته أن يتكلم معها لم تترك له مجال ولاحظ الجميع بعدها عنه وخصوصا نورين وسألتها: ماما إنتى إتخانقتى مع بابا؟؟
متسأليش يانورى عن حاجات الكبار..
بس عايزة أعرف عمل لك إيه؟ إنتى مش بتكلميه خالص ولا بتقعدى معاه زى الأول وبتفضلى في المطعم لحد بالليل.
تنهدت غالية وإبتسمت وهى تقول: متقلقيش نفسك إنتى عندك إمتحانات ولازم تركزى.
ضمتها نورين بحنان وشعرت غالية بأن حب نورين وحضنها يهون عليها ماتشعر به.
حاول جلال أن يركز في عمله في الشركة ولكنه لم يكف عن التفكير في غالية وجلس مع مجدى يتناقشو في الأعمال ودخلت السكرتيرة تقول: جلال بيه مدام غالية طالبة تشوفك.
أنت تقرأ
دموع غالية
Romanceفى بعض الأحيان نضحى من أجل من نحب ونعمل من اجلهم ولكننا لانجد التقدير والحب فى المقابل ولذلك يجب أن ننسحب للحفاظ على أنفسنا من الجرح حتى لو كان من جرحنا هو أكثر شخض نحبه