حضن الأخت 17

319 49 21
                                    

 قابلت غالية نبيل وركبت السيارة فقال: تحبى نقعد فين؟

ممكن أى مكان ونتمشى.

كانت غالية تريد أن تستنشق الهواء لتصفى ذهنها فقال نبيل: زى ماتحبى هاوقف العربية ناحية الكورنيش وننزل نتمشى.

فعل نبيل كما قال وأوقف السيارة ونزلت منها غالية وبدأت تمشى بجوار نبيل في صمت ,إحترم نبيل صمتها ولم يحاول أن يتطفل أو يسأل عن أي شيء ورأى رجل يشوى ذرة فقال: يآآه أنا ماأكلتش ذرة من زمان قوى تحبى تآكلى.

مفيش مانع.

إشترى نبيل لهم وعاد وقالت غالية: شكرا يا نبيل بيه.

غالية أنا حاسس إن كلمة بيه بقت تقيلة خليها نبيل.

إبتسمت غالية وأومأت برأسها ونظرت للذرة في يدها وقالت: بابا كان دايما يآخدنى نتمشى على الكورنيش ويجيب لى ذرة وترمس.

أشار إلى قعد وقال: تعالى نقعد هنا.

جلست غالية وتأملت المكان حولها وعادت لها ذكرياتها مع والدها وتماسكت حتى لاتنزل دموعها , كان نبيل يعلم بأنها حزينة ولديها مشكلة ولكنه كان ينتظر أن تخبره بنفسها فجلس يحكى عن شكل الكورنيش قديما والتطورات فيه وفجأة قاطعته غالية قائلة: أنا هاتجوز.

توقف نبيل عن الكلام وتغير وجهه وخرج صوته مضطربا: إيه؟ تتجوزى؟ مين؟

جلال..

تردد نبيل ثم قال: بتحبيه!!

هو كل الجواز عن حب؟؟

يعنى في رأيى لازم يكون فيه حب

فيه حاجات تانية أهم, الأمان, الحماية , الراحة النفسية ,....

كل ده ممكن تلاقيه مع أي حد ياغالية لكن الجواز مختلف.

مش كتير ..أهى كلها حياة.

وهو بيحبك...

ماقلت لك الحب مش كل حاجة , هو عرض على الجواز وأنا وافقت.

مرت فترة صمت وكل منهم غارق في أفكاره, نبيل حزين لأن فرصته مع غالية ضاعت وغالية تفكر في زواجها الغريب من جلال, رن هاتف غالية عدة مرات ولم تجيب وقال نبيل: مش هاتردى على التليفون؟

مش عايزة أكلم حد.

ظل هاتفها يرن لفترة طويلة فأخرجته من حقيبتها وقالت: دى ماما.... هاتحاول تقنعنى أرجع.

صمت الهاتف أخيرا وعاد للرن مرة أخرى وتسرب القلق لقلب غالية فأجابت: فيه إيه ياماما؟

ملك معاكى؟؟

ملك!! لأ مشفتهاش...

يعنى راحت فين؟

ماعرفش عنها حاجة
خرجت ولما دورت عليها ملقتهاش ورحت البيت القديم وبرضه ملقتهاش.

وقفت غالية وسألت: إنتى فين؟

دموع غاليةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن