بعد الطعام طلب جلال قهوة وأشارت جيداء لغالية لتقوم هي بعملها وجلست تتحدث مع جلال عن المهر وقالت: الحقيقة ياجلال أنت فاجئتنى , أنا كنت عارفة إنك كريم لكن كرمك فاق تصوراتى وجبت لغالية حاجات تليق بيها وكمان المطعم اللى كانت بتحلم بيه.
غالية زى ماقلت لحضرتك تستاهل كل خير وأنا هاعمل كل اللى أقدر أعمله علشان أسعدها .
أنا متأكدة .. نتكلم بقى في موضوع مهم هو المهر غالية خجلت تكلمك فيه لكن ده حقها.
طبعا وأنا إن شاء الله هافتح لها حساب وأحط فيه المبلغ اللى تقولى عليه.
لأ أنا مش هاقول إنت اللى تقرر.
دخلت غالية بالقهوة ونظرت لأمها باستفسار فابتسمت: جلال هايفتح لك حساب ويحط لك المهر,
وكان لزومه إيه بس ياماما ماهو جاب المطعم.
جلال: والدتك عندها حق ياغالية ودى حاجت مهمة جدا في الجواز وبعد إذن جيداء هانم غالية تيجى معايا البنك نفتح لها حساب وهاحولها الفلوس.
مفيش مانع.... حدد الميعاد معاها .. عن إذنكم.
خرجت جيداء وقالت غالية :أنا آسفة قوى ياجلال ماما طلباتها كتير.
لأ ده طلب عادى جدا وأنا من نفسى كنت هاطلب منك كده,.
بس كده أوفر قوى ..
ولا أوفر ولاحاجة ,,
رشف من القهوة وأغمض عينيه :ياسلام على قهوتك دى مش عارف إنتى بتعمليها إزاى؟ فيها سحر..
ضحكت غالية: سحر !! باعملها عادى.
لآ مش عادى , دى لمسة إديكى هي اللى بتخليها باللذة دى.
فكرت غالية: وبعين بقى النظرات دى والكلام ده بيخلى قلبى يدق هو بيحبنى بجد ولا بيمثل؟؟؟
إيه ساكتة ليه؟
مفيش بأفكر في والدتك ,,
مالها؟؟
مش راضية عن الجواز و ممكن تزعل منك.
ماما مش هاتزعل منى حتى لو مش راضية عن الجواز أنا وأمى طول عمرنا قريبين من بعض رغم إننا إحنا الاتنين دماغنا ناشفة.
أنا وماما كمان كنا قريبين من بعض وفجأة هي إتغيرت ماعرفش ليه.
بس واضح إنها بتحبك , دفاعها عنك قدام والدتى وإهتمامها بيكى وبمستقبلك ده أكبر دليل على حبها ,
تنهدت غالية وقالت: كل أم بتحب أولادها ده شيء أكيد لكن في بعض الأحيان بتبقى محتاج إن الشخص اللى قدامك يعبر لك عن حبه ومشاعره ويطمنك , محتاج لحضن دافى يديك الحنان اللى إنت محتاج له , لمسة أيد تطبطب على قلبك وكلمة تسعدك ولما تسمع كلمة بأحبك قلبك يفرح وتنسى كل أحزانك وآلامك لكن ..
أنت تقرأ
دموع غالية
Romanceفى بعض الأحيان نضحى من أجل من نحب ونعمل من اجلهم ولكننا لانجد التقدير والحب فى المقابل ولذلك يجب أن ننسحب للحفاظ على أنفسنا من الجرح حتى لو كان من جرحنا هو أكثر شخض نحبه
