وقفت غالية بغضب وقالت بثورة: ممكن أفهم معنى السؤال ده؟
السؤال واضح ياغالية , كل شوية بيتصل بيكى وبتخرجى معاه ويوصلك,يبقى لازم أسأل.
ومين إداك الحق ده؟
أنا خطيبك.
لسه محصلش.
أيوه لسه لكن أعتبر خطيبك بما إنى طلبتك للجواز ووافقتى وكده لى حق عليكى.
تنهدت غالية ونظرت لجلال مباشرة وقالت:إنت بتشك في ؟؟؟
لأ طبعا أشك إيه؟ أكيد لأ , أنا ثقتى فيكى كبيرة جدا.
يبقى إيه لزوم السؤال؟
لم يجبها جلال فقالت: طيب , بما إنك سألت فأنا هاجاوبك ,نبيل إنسان محترم وعلى أخلاق عالية جدا وإحنا أصدقاء وبس ولما رحت له البيت وإتعرفت على عايلته كانو ..
قاطعها جلال بعصبية : إتعرفتى على عايلته كمان!! شيء جميل.
تنفست غالية بقوة وقالت بصبر وهدوء: أيوه أتعرفت على والده ووالدته وأخته ناس ذوق جدا ورحبو بى جدا.
وليه تتعرفى بعايلته؟
لأنه كلمهم عنى وكانو عايزين يقابلونى وعزمونى عندهم.
تحرك جلال بغضب وحافظت غالية على هدوء أعصابها ورفعت أصبعها في وجهه وقالت: دى آخر مرة هاسمح لك تستجوبنى بالطريقة دى.
يعنى إيه ؟ مش من حقى!!
لأ مش من حقك لا دلوقتى ولا بعدين.
إزاى إنتى هاتبقى مراتى و....
قاطعته : على الورق وبس مش ده الاتفاق ياجلال بيه.
أيوه لكن هاتشيلى إسمى و....
إسمك في الحفظ والصون معايا ولو إنت مش واثق في خلاص نلغى الاتفاق.
نلغى!!
تغير وجه جلال وبلع ريقه يصعوبة وتحرك فكه وأكمل: إنتى عايزة تتراجعى؟
لو إستمريت تتعامل بالطريقة دى معايا أكيد هاتراجع.
إرتبك جلال وقال: ونورين؟؟ دى بتحبك , بتحبك قوى.
تأثرت غالية ولكنها قالت: وأنا كمان بأحبها لكن مش على حساب حريتى
أنا .... انا ....أنت لازم تعرف إنى أنا حرة ومباحبش حد يحجر على تصرفاتى وأنا مش باعمل حاجة غلط, طول عمرى بأتصرف زى مانا عايزة بس في حدود تربيتى ,وحياتى الشخصية متتدخلش فيها تانى.
أغلق جلال قبضته بقوة وحاول أن لايتكلم حتى لاتغضب وتلغى فكرة الزواج ,رمقها بنظرة غاضبة وخرج من البيت وجلست غالية وهى تزفر بضيق: كان ناقصنى ده كمان.
أنت تقرأ
دموع غالية
Lãng mạnفى بعض الأحيان نضحى من أجل من نحب ونعمل من اجلهم ولكننا لانجد التقدير والحب فى المقابل ولذلك يجب أن ننسحب للحفاظ على أنفسنا من الجرح حتى لو كان من جرحنا هو أكثر شخض نحبه