حُـقـول الـأُقحَـوْان

281 30 144
                                    

منظر الزهور البيضاء بِقُببها الصفراء والتي تمتد لأكثر من عشرات المترات

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

منظر الزهور البيضاء بِقُببها الصفراء والتي تمتد لأكثر من عشرات المترات.. تشرح الصدر ،  السماء صافية تماماً وأشعة الشمس تعكس نورها وحرارتها على هذه الحقول تجعل من بعض الزهور المُختلف أحجامها تستظل بِبعضها ،  تحركاتها بهية كما خطوات غيم الأشبه بالتقافز تُعبر عن بهجتها بما ترى وساقيها المُنغمسة بين أطوال الزهور.. رؤيتها بهذه السعادة جعلت مني أستضحك بسرور ،  لحِقتها طواعية لقلبي المُستحب أفعالها وذراعاي خلف ظهري معقودة ، وحينما بسطت ذراعها لتتحسس أناملها الأُقحوان تنهدت ،  إبصار هيئتها من الخلف تُجمّل بصري ولم أحرم نفسي من مُحاكاة فعلتها الأخيرة..

أنا لا أُشبهني معها!
أنا العقرب.. رجل الظلام الدموي والمعروف بصاحب الأصابع التي تنهش فريسته .. حقاً جهلتها! فمنذ متى كانت أصابعي تعشق ملامسة الزهور أو الإستمتاع بالشمس ذات الخيوط الكثيفة!! شمس الصيف تُصيبني بالصُداع وهذه المرة لم تفعل بل تُقت لأكون بِمرمى قُرصها صريحةً حيث في اللحظة التي رفعت غيم بها كفها الأخرى تحجبها عن وجهها حوّلت مكان مسيري لِيكون جانبها.. لِتستظل بِي.

رفعت عيناها عليّ تُضيّق جِفنيها بِخدودٍ مُثمرة كالخوخ الأحمر والتي تنعم عليه الشمس بإستواءه! واشتهيت تناولهم عندما رفعتهم بإبتسامتها البريئة "ألم تتعبي؟" سألتها بإبتسامة أُعلمها بمرور الكثير من الوقت وهي تمشي .. عاودت عقد يداي خلف ظهري وأشارت هي برأسها نافية "أرغب بأن أصل لِنهاية الحقل.." أطرقت بنظري لحيث تُريد الوصول وكانت المسافة طويلة ،  أكملنا تمشينا بهدوء والبهجة جلية على وجوهنا .. الطبيعة آسرة وتناسق ألوانها يُلجم المرء على التفكر بهذا الجمال!

"تخيل أنك بلوح رسمك تجلس هُنا وترسم .. ستكون الرؤيا جميلة." تمتمت وابتسمت لأرمقها بطرف عيني بخبث وقد أدركت ما قالت حيث أصبحت تفتعل حركاتٍ عفوية تُعبر عن إرتباكها ،  أسرعت بخطواتها تتخطى جسدي بخجل من ابتسامتي ولم ألحقها بل أخرجت هاتفي .. إلتقطت الكثير من الصور للمكان ولها ..

قَـوسُ قُــزَحٍ أســودحيث تعيش القصص. اكتشف الآن