اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
واضعة جبهتها بكل خِفة على الجدار والذي ترك عليه حبيبها فنونه ، تتحسس بأناملها إحدى البتلات عليه ، فحبيبها ما رسمه عليه كان زهور اقحوان.. في رغبة منه لِعدم نسيان غيمته ذاك اليوم ولحظاتها معه ، هو كان حائراً بدايةً بالرسمة الأجمل لوضعها على الجدار حتى رأى بالغرفة التي لم تطؤها النيران حبل الزهور الذي أهداه لشعرها يومئذ؛ ابتسم.. فها هي مُحتفظة به ولم تتخلص منه .. هي راقها إهتمامه حينها بالرغم من كظمها للأمر.
الهاتف تضعه على أذنها بخدودٍ حمراء من شدة خجلها لسماعه ما قالته لنيكولا.. فهذه الصديقة تركتها لِتتحدث مع جينو وأولجت للغرفة كي تنام بعد كثير من الغمزات المُلاقاة على غيم "لقدوصلتللمنزلالآن" قال جينو وهو يفتح باب المنزل "هذاجيد،ألديكمشاغلكثيرةغداً؟" هي مرتبكة جداً لدرجة عدم قدرتها على التحدث بسلاسة "عملٌعادي .. بعضالمشاغلبالمقروبعضاللوحاتعليّالتفكيربشأنها." هزّت رأسها وابتعدت عن الجدار لِتعبها وراحت لِتتمدد في سريرها بعشوائية "وأنتِ؟"
سألها لعدم قولها شيء "بعثتلييون-إنرسالةتُخبرنيبأنإجازتيالمرضيةانتهت." تنهد ووضع الهاتف على مكبر الصوت كي يستطيع التجهيز لإستحمامه "لاتذهبي .. فأنتِلاتزالينمُتعبةغيم!" صوته يضج بالإنزعاج وهي ابتسمت "وكأنليرأيٌبهذا! علىأيةحالأفضلمنالبقاءبالمنزل.. ربمامعالعملأنسىألمي." عضت سفليتها لسماعها صوت مرش المياه عنده ، كان شعور غريب عليها التحدث مع حبيبها لساعاتٍ طِوال وتسمع تحركاته ، هذا الشعور الغريب معجون بالقبول ، يروقها هذا وكيف نبضات قلبها تتسارع ببهجة لهذه المحادثة بينهم أما عنه فهو راضي وجداً عن هذا "جينو..."