وَرْدَتَّــــــك

425 30 263
                                    

عندما إلتقينا أول مرّة ، كانت من أبشع لحظات حياتي ، إلتقطت مُحياك للمرة الأولى بكامل وضوحه برفقة ركلك معدتي ، الكره الذي حملته لك لم أتخيل يوماً تلاشيه

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

عندما إلتقينا أول مرّة ، كانت من أبشع لحظات حياتي ، إلتقطت مُحياك للمرة الأولى بكامل وضوحه برفقة ركلك معدتي ، الكره الذي حملته لك لم أتخيل يوماً تلاشيه .. بل ويتبدل لمشاعر صادقة تُسمى  'حُبّـاً'!
ودائماً أتسائل.. هل علاقتنا هذه ستستمر وحولنا الكثير من المعوقات؟

يقف برفقة والدته بالمطبخ ، هي تطبخ وهو مستند على رخام البار يلتقط من الخضار المقطعة ويتناول منها على مهل أثناء تبادله أطراف الحديث معها  "... ستتناول الطعام معي!" إلتفتت إليه حين سألته وقد كانت عيناها مشغولة بتقليب الطعام بالمقلاة على النار ، هزّ رأسه بإيماءة  "بالتأكيد.." عض باطن وجنته فعقله شارد ... يحدق بوالدته "اليوم زفاف أحد معارفي لذا لا تتأخري بالطعام سيدة هانسو!!" تفوه بلكنة مازحة ومتعمداً قوله لعل والدته تقول له عن الإرتباط ويكون تمهيداً لإخبارها عن علاقته!

نظرت له وابتسمت "مبارك له .. ولا تقلق خمس دقائق وسأنتهي من تحضيره." انتظر بعشم لعلها تتحدث بما اعتادت عليه بتمني إرتباطه أو سؤاله عن فتاة تروقه هذه الأيام لكنها لم تتحدث حتى تحضيرها المائدة ، تناولوا الطعام بلا أي حديث يُذكر ولمّا أرادت القيام لتوضيب المائدة بعد إنتهائهم جينو قال  "أُمي، أُريد إخبارك شيئاً" أعادت الصحن الذي كانت قد إلتقطته عن الطاولة وجلست مرّة أُخرى  "أكُل شيء على ما يرام؟ أهُناك ما تشكي منه؟" ابتسم بِخفة على استنتاجها ثم نفى وبعدها تنهد..

"بصراحة القول ، أنا الان مُرتبط ..." لم يكمل حديثه لصوت ابتسامتها السعيدة .. موسعة عيناها بفرحة  "يا رباه!" فردت ذراعها تستدعيه لإمساك يدها، فهي لم تبرز دهشتها وفرحتها إلا لأن جينو لم يخبرها يوماً عن إرتباطاته بالنساء حتى هانّا فلم تتعرف عليها سوى مصادفةً.. وهذا جرجر تفكيرها بأن ولدّها يفكر برباط الأبدية!

قَـوسُ قُــزَحٍ أســودحيث تعيش القصص. اكتشف الآن