في تلك اللحظة علمت بأن شخصٌ خطأ واحد في حياتك قادر على تدميرها مهما حاولت الإبتعاد عنه.
أغلقت الكتاب وابتسامة صغيرة تعلو فمي حيث هذه الجملة في خاتمة الكتاب ذكرتني بأحدهم رغم أنني لم أرى يوماً وجوده بدنياي محض غلطة!
"سأخرج لذا تأكدي من تأصيد الباب جيداً .." قال وهو يختار مفتاح الدراجة التي سيركبها اليوم وهذا جعلني أُسرع نحوه "خُذني معك." توقفت يده عن التأشير بحيرة على المفاتيح الكثيرة فوق منضدة مُخصصة "غيم المُطورة .. تحلم وهي مُستيقظة!" بوزت فمي في حين هو إختار رفيقته الليلة "يا إلهي ربما سأموت دون تحقيق أمنيتي بركوب دراجة نارية" حركت رأسي بكلا الإتجاهين أحاول استعطافه بالرغم من أني لن أخرج معه حتى لو وافق فالليلة سأقابل جوني ، دفعني بذراعه جانباً يُبعدني عن طريقه "إذن موتي." رغم جدّيته بالكلام إلا أن ضحكة صغيرة فرّت من فمي حيث هو لا يتعامل معي كما السابق قطعاً.. وفهمت من هذا أنه بقي على وعده معي بأن يُعاملني كالشخص الذي رأيته أول مرة .. جينو الفظ.
وحتى بقائي بمنزله لم يُغير شيء ، أتحدث معه كثيراً وإما يُجاوبني بالصمت أو ببضع كلمات جامدة ، والذي يجعلني أشعر بالراحة هي مُدبرة المنزل التي آتى بها وقت بدء سكني عنده لطيفة فأتحدث معها وقتما يتجاهلني هو ، وتغادر المنزل مساءاً لذا حين يطول بخروجاته أبقى لوحدي فمنزله لم أعتد عليه بعد ، حجمه الكبير يُخيفني حين أكون لوحدي.
"على أية حال سأخرج لِلُقيا أصدقائي." قضم طرف شفته السُفلية ثم حررها ببطؤ وبصره يخترقني ، رفعت كتفاي له كما حاجباي "إبقي بخير." تقدمت منه بجدية وأمسكت رسغه "وأنت أيضاً ، رغم رغبتي بقيادة الدراجات إلا أن قلبي يُصبح كالبركان حين تذهب لهذه السباقات!" مسح على شعري بدفئ يده وخرج.
أنت تقرأ
قَـوسُ قُــزَحٍ أســود
Romance☁︎︎الجزء الثاني من رواية نَـحْـيـب☁︎︎ في حين هي لا زالت تحارب ماضٍ مرير ، هو راهن عليها بحياته. - غيم ، سأكون أنا وأنتِ من أجلك.