الـتَـيْـهُــور

262 30 113
                                    

حبل الأنوار هذا طويلٌ جداً ، واقفة أنا خارجاً وهو بين يداي أبحث عن المكان المُناسب لِوضعه به ، تخيلت المكان الأنسب له حيث سيبدو جميلاً لو أحيط به جُدران الكوخ ، الحماس انبعث بي

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.


حبل الأنوار هذا طويلٌ جداً ، واقفة أنا خارجاً وهو بين يداي أبحث عن المكان المُناسب لِوضعه به ، تخيلت المكان الأنسب له حيث سيبدو جميلاً لو أحيط به جُدران الكوخ ، الحماس انبعث بي.. تبسمت بفرحة وهرعت للداخل من أجل إحضار كُرسي كي أبدأ بتنفيذ فكرتي التي أحببت ؛ علقت المسامير الصغيرة في الأماكن المُناسبة من نظري ثم بعد ذلك بدأت بتعليق الحبل فوق المسامير ، الحماس بي جعل من تصرفاتي مُندفعة وهذا الإندفاع أودى بي للصراخ حينما انزلقت قدمي عن الكُرسي ولكن .. هُناك من تلقفني كلحظة حاسمة ، أدرت رأسي لمعرفة الفاعل .. انسحبت الألوان من وجهي وقد نبست إسمه بدهشة "جيفري..."

فتحت عيناي بقزحياتٍ مُنكمشة ، نهضت جالسة أنظر حولي وقد بدا هذا الحُلم حقيقي جداً! سرحت بخيالي استعيد الحلم تماماً اللحظة التي رفعت نظري له .. تلك التي أرى بها مُحياه .. رجف خافقي ونفضت رأسي وحلقي الجاف كان سبباً لأستقيم نحو المطبخ ، ما زال عقلي غير مُستقر فكرياً .. أشعر وكأن قوة ذراعاه ما زالت مُحيطة بي! رويت عطشي وأحسست بأنه لا مجال للنوم بالرغم من أننا بجوف الليل..!

وقفت أمام النافذة واسترجعت ثنايا الحُلم لرأسي ونظري على البقعة التي حملني بها ، عقدت ذراعاي لِصدري وحين بدأ طيفه يتزاحم بعقلي أوقفت الإنغماس بتجرع الدواء ، بدأ بي اليقين يكبر أنني لا أريد رؤيته مجدداً!! تنهدت ورجعت لِلأريكة في محاولة للنوم مجدداً..

أنا تحسنت كثيراً لكنني لم أُشفى تماماً .. منه.

ارتديت قميص ذو أكمام بلونٍ أسود يأتي على مقاس الجسد بالضبط وقد حشرته داخل البنطال سُكري اللون ، أولجت للحانة في الوقت المُناسب الذي أخبرني جوني بأن أتواجد به داخلها "كيف حالك؟" سألت بيرت بإبتسامة حيث كان يمسح بالمنضدة أمامي "بخير ، ما طلبك؟" مسحت على طول ذراعي "فقط لحين يأتي جوني" أومئ بإغلاق جفناه "أرى أنكم أصبحتم أصدقاء؟؟" أخذت نفساً عميقاً "لا أرى هذا بدروي .. هو قدّم لي خدمة وأنا أدفع مُقابلها من خِلال شراء له مشروبه" هذه المرة هزّ رأسه بإبتسامة شخصٌ مُتطلع وقد أدار ظهره لي مولجاً للمطبخ ..

قَـوسُ قُــزَحٍ أســودحيث تعيش القصص. اكتشف الآن