كُنت بمشغل الرسم حين رنّ هاتفي ، فلقد انتهيت من رسمة فستان غيم الأحمر ، هي الآن جاهزة تماماً ، إلتقطت الهاتف عن المنضدة بيد مصبوغة بألوان مُختلفة ، عقدت حاجباي فالمُتصلة أُمي ولم يمضي ساعتين بعد على مغادرتي منزلها!
على أية حال استقبلت الإتصال أسألها حالها وقد ردّ عليّ بالحرف الواحد "أنا على ما يُرام جينو ، بل على أفضل ما يكون." تبسمت بسعادة فصوتها كذلك "أتمنى لكِ سعادة أبدية أُمي .. ثم أخبريني ما سبب هذه الفرحة؟" صمتت قليلاً قبل أن تقول ما أذهلني "تعال لزيارتي على العشاء وأحضر غيم معك."
☁︎︎☁︎︎☁︎︎
وصلوا لمخبئه منذ ساعة تقريباً ، وأول ما فعلته غيم الجلوس على الأُرجوحة التي لم تسنح لها الفرصة التأرجح بها المرة الماضية ، بقي واقف هو ينظر لها وكلما توقفت عن التأرجح هو يحركها وغيم تطلق ضحكاتها المرحة ولسماعها جينو فاض المرح بقلبه ثم سحبته ليجلس بجانبها .. تضع رأسها على كتفه وجينو يخلل أصابعه بفراغات أصابعها "أرغب بالذهاب معك لسباقات السيارات" قالت ثم رفعت رأسها تبصر ردة فعله لتجده يرفع حاجبيه بإستغراب "تُحبين المُخاطرة!" هزّت رأسها بمرح لتقول مؤيدة "جداً ، هل أُخبرك شيء؟!" أوقف الأرجوحة بتثبيت قدميه بالأرض ورفعها لتجلس بحجره وساقاها ممتدة بحيز جلوسها سابقاً "قولي.." عضت سفليتها تعبث بشعره "لدي رغبة بتعلم قيادة الدراجات"
ابتسم وأومئ بإيجاب "سأعلمك..." عقدت حاجبيها بغير إستيعاب فهي لم تعهده يوافق بهذه السرعة على أمور الدراجات!.. نظرت حولها لتقول "مستحيل.. هل استحوذ على جسدك جني؟" وخزت وجنته بسبابتها وهو يقهقه بعلو صوته "اجبني مرة أخرى" هزّ رأسه "سأُعلمك قيادة الدراجة" نهضت من حجره تتراقص بعنفوان وسرور "لم أعتقد أن توافق..!" رفع كتفيه ولا زالت تبعث به الرغبة بالضحك على تراقصها...
أنت تقرأ
قَـوسُ قُــزَحٍ أســود
Romance☁︎︎الجزء الثاني من رواية نَـحْـيـب☁︎︎ في حين هي لا زالت تحارب ماضٍ مرير ، هو راهن عليها بحياته. - غيم ، سأكون أنا وأنتِ من أجلك.