{الْمَعرِفة بِاليَقين تَمُّر عَبْرَ الـشَّـك -ديكارت-}
هذه النظرية تُفسر ببضع كلمات إلا وهي أننا لن نستطيع الوصول للحقيقة البتة إلا حين ننثر بذور الشك على كُل شيء ، وننتظر لِنرى الأشياء التي ستزهر عليها هذه البذور! لذا علينا ألا نرتكز على شخص ونقطع الشك باليقين إعتماداً على فرضياتنا لأن الفرضيات تحمل الخطأ والصواب.
"إن رأيت أي نظرة من أحدهم غير مُرحبة .. سأُغادر" قُلت ليونغبو بتحذير حتى لا ينصدم إن خرجت فجأة من المكان ، لقد تعمّدنا الوصول قبلهم ببعض الوقت حتى يتسنى لنا الحديث لِوحدنا أكثر ، وفعلاً تحدثنا كما يجب فلقد أخبرته أن يُذكرني بكل ما يخصهم حتى لا أكون قد نسيت شيئاً عنهم ويكتشفوا ما لا أُريد .. يونغبو لم يكن مدهوشاً بِشدة حول موضوع تلاشي بعض ذكرياتي .. بل وكأنه أمراً متوقع حيث بالنهاية هو يعمل كطبيب!
"من يرى مظهرك هذا سيظن بأنكِ ستقاتلي الجميع وتحتفظي بمكانتك!" ابتسمت ؛ فأجل دموع البارحة وافتعالي للضجيج وإخراج الكبت غيرني، وجدت نفسي تغيرت بليلة وضُحاها ، هو شعور مُشابه للذي خرجت به من المصحة حيث لا أحد قادر على تحطيمي ، أبدو جرئية وقاسية وقسوتي هذه ليست عابرة بل هذه التراكمات التي أجهضتها مسحت غُبار اللطف والرقة عن قلبي.
أنا الان قادرة على أن أدوس قلبي ولا يرف لي جفن.
أعدتُ خُصلاتي الملتوية للخلف "أنا التي غادرتكم سواء كان هذا بلا رغبةً مني أو العكس ، لم أستطع توديعهم حتى! وسنواتٍ مضت دون أن أُكلم أحداً منهم فلا يحق لي الان العودة والمحاربة على إبقاء مكاني بينكم ، فلن أنزعج لو حدث ولم يستقبلوني فقط سأُغادر كأني لم أعود يوماً .. سهلة" رفعت كتفاي بإبتسامة صغيرة ، حرك كُرسيه أقرب لي "سيفرحوا لِرؤيتك"
أنت تقرأ
قَـوسُ قُــزَحٍ أســود
Storie d'amore☁︎︎الجزء الثاني من رواية نَـحْـيـب☁︎︎ في حين هي لا زالت تحارب ماضٍ مرير ، هو راهن عليها بحياته. - غيم ، سأكون أنا وأنتِ من أجلك.