رؤيتي له مُسرعاً بغضبه نحو جيفري أرداني أصرخ بهستيرية .. أُحيق جانبي رأسي بذراعاي وأصرخ .. كُل شيء يُعيد نفسه .. بدّوت وكأنني بالعجلة الدوارة حيث مهما صعدت عربتي ستهوي للأسفل مُجدداً .. مهما بقيت جالسة بها فالمنظر الذي سأحصل عليه ذاته لن يتغير مع كُل مرة أصعد وأهبط .. حياتي متوقعة أياً ما كان مستوى السعادة التي سأصل لها فنهايتي التقوقع على نفسي والبكاء بهستيرية من البؤس."لا تضربه .. لا تضربه أرجوكم لا تكرروا الماضي بعقلي ، ليس بسببي مُجدداً .. ليس بسببي ، لا تضربوا بعضكم..." بدت بحالة من اللاوعي وهي تصرخ وتصيح دون التوقف عن الإجهار بذات الجملة.. تكررها مراراً وتكراراً بهستيرية "أنا لم أخونك..." جينو وحينما رآها بهذه الحالة دفع جيفري جانباً وأسرع لها "غيم!! .. غيم!!" لفّ ذراعيه حولها وهي لا تكف عن الصراخ .. رؤيتهم على وشك التعارك أعادت لها ذكرياتٌ من ضنك "نحن لم نتعارك .. أُنظري غيم .. أُنظري لنا لم نتشاجر .. نحن لم نتشاجر" ضمّها بخوف من حالتها التي هي عليها الآن .. يُلزمها على حشر وجهها بمعدته ثم ثبتها مع الجدار دون توقفها عن الصياح..
جيفري ينظر لهما ولطريقته بتهدئة هستيريتها حيث وضع فمه قُرب أُذنها المغُلفة بكفها وبقي يُردف بصوتٍ مُطمئن "لا شيء مما تعتقديه صحيح ، أُنظري نحن لم نتعارك ، لن نفعل..." إستمر على هذا الكلام بينما يسحب ذراعيه عن جسدها حتى أمسك بكفوفها كي تُزيلهم عن رأسها "إفتحي عيناكِ .. وتأكدي بنفسك." هي شيئاً فشيئاً توقفت عن الصراخ وبقيت دموعها وإرتعاشها.. وقد دفعته عنها.
"لقد تعبت من كل هذا ، كُنت بخير وأنا وحيدة ، لما ارتبطت؟" عقد جينو حاجبيه على ما تقول "غيم!!" مسحت على وجهها وأرجحت بصرها بينهما ثم ثبتته على خطيبها وجيفري تحرك للخروج بإسراع ذاهباً لزوجته حالما رأى عينان غيم وقعت عليه لحظياً يتركهما يتفاهمان بمكتبه فهو سيتناقش مع أخاه بهذا الأمر لكن الآن عليه الإهتمام بمسألة طارئة أكثر .. وجينو مذ ما قالته غيم وهو مُسلط عيناه عليها بدواخل تشتعل ناراً وقد تحدثت وأصغى لها "أستمر بلوم نفسي، هو خطئي .. أنا من أظهرت لمن حولي بأنني مريضة بجيفري حتى اللحظة التي شُفيت وغدوت 'سوية' مثلما تقول والدتك عني إلا أنكم لا تثقون بشفائي!"
أنت تقرأ
قَـوسُ قُــزَحٍ أســود
Romance☁︎︎الجزء الثاني من رواية نَـحْـيـب☁︎︎ في حين هي لا زالت تحارب ماضٍ مرير ، هو راهن عليها بحياته. - غيم ، سأكون أنا وأنتِ من أجلك.