ذاكِـرَّة مَـنْ أَلـم

339 32 244
                                    

بما انه البارت السابق كان قصير فحبيت اعمل استثناء 🫶

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

بما انه البارت السابق كان قصير فحبيت اعمل استثناء 🫶

{الحُب بلا مشاجرات غير حقيقي}
لطالما وقعت على مسامعي هذه الجملة من أشخاص ذو ثقافة ، لو نظرنا بعمق الجملة عوضاً عن كلماتها والغير من المنطقي إجتماعها بجملة واحدة لوجدناها صحيحة ؛ بالطبع لا تشمل بمعنى الشجارات العنيفة والمُستمرة!! ولربما سينجح الأمر لو وضحناها بجملة واحدة وهي {على العلاقة أن تتأرجح بتروي شديد بين الرومانسية والشجار .. فالمرء لن يحتمل الاستمرار في تناول طبقاً حلواً أو مالحاً طوال حياته لأنه سيشعر بالملل والمرض.. وكذلك العلاقات.}

جينو هرع بها لغرفته .. يعمل جاهداً بكل ما بين يداه من ما هو كفيل بمساعدته على إستعادة وعيها .. الخوف ملأ قلبه عليها .. ينبس بإسمها بلا هوادة...

فرّقت جفنيها ببطء وما إن رأها ابتسم براحة مُتنهداً ليترك ما بيده بعشوائية عاقفاً جذعه يضمّها بقوة ينبس بكلمات إمتنان لإستيقاظها.. ظنّ أنها ستبادله العناق كما المرة السابقة لكن ما قابلته به بعد وعيها تماماً .. يداها الهزيلة والتي راحت بهم تضرب على ظهره كي يفترق عنها ؛ صوت بكائها وصراخها به تحثه على الإبتعاد عالٍ "غيم إهدئي قليلاً!!" نبس بخفوت ودون فك حصاره عليها رفعها لتجلس ولا زال يشعر بقبضتها المقهورة تتوالى على ظهره "أفلتني .. أنت لئيم بقولك وتصرفاتك معي" ظنّ بإبقاء عناقه عليها ستهدأ لكنها أكملت ببحة مهزوزة "لا تلتفت لي إلا حين أهوي بتعبي!"

أفلتها لما قالت وبدّلاً من مناقشته هي خرجت من السرير وقد كان أسرع منها بإغلاق باب الغرفة قبل خروجها مغادرة "قُلت أنك لن تجعلني أبكِ .. لكنك في كُل مرة تقهرني أكثر من سابقتها!" توقفت أمامه حيث هو بقي مستقر عند الباب "أيستحق سبب نزاعنا معاملتي بهذا الشكل؟" غيم لا تزال مُتعبة وجسدها يرتعش وجينو يرى هذا بوضوح حين رفعت ذراعيها لتضرب صدره.. أمسك قبضتيها بحنو "ربما بالغنا لكنك لا تفهمينني يا غيم!" حملقت به على ما قال وألزمته على تركها "بل أنت من تأخذ من كلامي ما ترغب فحسب .. راجع بعقلك ما أخبرتك به وبما رددت عليّ أنت!"

قَـوسُ قُــزَحٍ أســودحيث تعيش القصص. اكتشف الآن