مُـتْـعَـةٌ مَـبْـتـورة

349 29 227
                                        

غيم أُخرجي مما أنتِ به ، أُخرجي من القيد الذي وضعتيه على نفسك ، فأنا لا يهمني إن كنتِ متزنة أو حتى بكامل وعيك كما أعماق حزنك ، أريدك بهذا الترنح وعدم الإتزان وتخبط قدميك ومشاعرك كما أنتِ الأن

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

غيم أُخرجي مما أنتِ به ، أُخرجي من القيد الذي وضعتيه على نفسك ، فأنا لا يهمني إن كنتِ متزنة أو حتى بكامل وعيك كما أعماق حزنك ، أريدك بهذا الترنح وعدم الإتزان وتخبط قدميك ومشاعرك كما أنتِ الأن .. أنا راضٍ ، كما سأنتظرك وأُساعدك حتى تعودي غيم القوية إن أردتِ ذلك وإن كان حالك هذا يريحك فهو يريحني أي ما تريدين أن تكوني سأكون.. وإن أردتِ مني أي شيء سأفعله دون أن أسأل.. حتى لو كان حمل الجبال الثقال داخلك.. سأفعل.

من رسائل جينو لغيم في الماضي.

☁︎︎☁︎︎☁︎︎

مأساتي بعد سؤالها مُزجت بالصدمة ، ولولا تناثر إبتسامتي على محياي لعُجنت بالإرتجاف ، أن تكون النصيحة سقم لقائلها .. الآن فهمت ماذا تعني هذه الجملة! ثم ها آنذا للمرة الثانية أخذل جنيني فالمرة الأولى كانت بإزالة تاريخه عن جسدي والمرة الثانية هي الآن...

نبرة سوهي ساخرة جعلت من غيم فوضوية لترمي بصرها على جيفري وقد وجدته يحملق بها مُسبقاً .. تراه بشكل جيد كيف يُحرك حدقتاه من عيناها لترقوتها والعكس ، وتداركت نفسها مع إخفاض رأسه يولي إهتمامه للطعام بصحنه.. ثم استضحكت قائلة  "نحن لا نملك المعرفة من التجارب فحسب فالقراءة جيدة كذلك ، أتريدين أن أُوصيكِ بكتب ستفيدك؟!" لم تتجرأ غيم في النظر لجينو كي لا تلتمس أي أثرٍ منه على سؤال سوهي قبلاً من إجابتها.. لكن جينو تدخل بطبيعية حينما رأى أنها لن تكشف عن الحقيقة واتبعها بكذبتها بسلاسة ولطف بقول  "عليكِ الأخذ بنصائح غيم فهي هوايتها قراءة الكتب!" إلتفت لغيم قبل أن يرى قلب سوهي لعيناها وقد غمزها  "إلى أي مدى عليّ الإفتخار بكِ!!" ابتسمت غيم تخفي فمها بكفها ..

سوهي عيناها عليها بتقزز وبشكلٍ ما رغم أن غيم تحدثت بهدوء إلا أن سوهي تبدو وكأنها ستنقض عليها ، وضع جيفري كأس الماء من يده بعدما ارتشف منه وقتما كان الجميع يُلقوا أبصارهم على جينو وحبيبته كما هو لكن نظرته ساخطة ومغتاظة جداً  "إتركوا بعض المواضيع عن الحمل للمستقبل فلقد أنهتوها كلها الآن!" رفع حاجباه لزوجته بإبتسامة مراوغة لتضحك بخفة وهو نهض قائلاً "لقد شبعت" بعدما سألته زوجته بإهتمام "أين ذاهب؟" كسرت حاجبيها فهو لم يأكل كما المُعتاد ؛ جينو مسح على فمه بالمنديل ونهض واقفاً  "وأنا شبعت أيضاً لنترك المجال للنساء يتحادثن بأمورهم"

قَـوسُ قُــزَحٍ أســودحيث تعيش القصص. اكتشف الآن