اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
عُدت لمنزل والدتي ، إكتنزت الضيق بداخلي دون إظهاره لِأحد .. تحركاتي خفيفة وبقيت عند باب المنزل دون الدخول وبلا أن يعرف بوجودي أحد ، أستمع لأصواتهم يتحادثون ويتضاحكون.. وأعلم لو تكلمت مع أُمي حول غيم ستقف بوجهي رافضة إياها كما كُل مرة أتيت على ذكرها أمامها ، خلف هذا الجدار الفاصل بيني وبين عائلتي فكرت بالعودة لسابق عهدي.
رجل العقرب والذي كل إهتماماته تتأرجح بين المهام الدموية والتلاعب بالنساء ، فما قالته غيم قبل قليل كان مليءٌ بالحُرقة التي تتصبب على قلبي.
قبل ساعتين...
الرؤيا التي يحظى بها جينو من وجه غيم كانت تزيده نفوراً من صديقه ، لا يفهم للأن كيف افتعل كُل هذه الجروح حتى ذِقنها مُضمد بِلاصقة طبية ، كيف كلامها يتم بصعوبة .. وكيف تنعقد حواجبها بألم في كُل مرة تحاول الإبتسام بها.
"هلتكرهجيفري؟" السؤال الذي طرحته عليه جعلت من نظرته الفاترة نحوها تتحول لمذهولة "تسألينهكذاسؤالوكأنكلاتعلميمنيكونجيفريبالنسبةلي؟!!" أخفضت ذراعيها لتضع يداها تحت أفخاذها .. أخفضت رأسها لحظياً ثم أسقطت حدقتاها على خاصته بِعتاب "لأنيأعلمسألتك! ألاترىبعيناهالإنكساروالحُزنوالوِحدة؟هلتتحدثمعهحتى؟أتُربتواعلىجراحبعضكممثلماكُنتمتفعلونسابقاً؟.. تقولليبأنيّلمأُفرقبينكم؟أرىأنيّفعلتوأنتتقولالعكسكيلاتؤلمني.."
ما تقوله كان وقته ، لا تُريد ألماً بالرأس بعد الآن ، في هذا المساء ستقوم بتوضيح جميع رغباتها وقول آرائها ، لأنه لم يعد لديها شيءٌ عظيم تخسره بعدما فعلت مع عشقها السرمدي.