يَـوْمٌ مُـتَـذبـذْب

267 26 103
                                    

عُدت لمنزل والدتي ،  إكتنزت الضيق بداخلي دون إظهاره لِأحد

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

عُدت لمنزل والدتي ، إكتنزت الضيق بداخلي دون إظهاره لِأحد .. تحركاتي خفيفة وبقيت عند باب المنزل دون الدخول وبلا أن يعرف بوجودي أحد ، أستمع لأصواتهم يتحادثون ويتضاحكون.. وأعلم لو تكلمت مع أُمي حول غيم ستقف بوجهي رافضة إياها كما كُل مرة أتيت على ذكرها أمامها ، خلف هذا الجدار الفاصل بيني وبين عائلتي فكرت بالعودة لسابق عهدي.

رجل العقرب والذي كل إهتماماته تتأرجح بين المهام الدموية والتلاعب بالنساء ، فما قالته غيم قبل قليل كان مليءٌ بالحُرقة التي تتصبب على قلبي.

قبل ساعتين...

الرؤيا التي يحظى بها جينو من وجه غيم كانت تزيده نفوراً من صديقه ،  لا يفهم للأن كيف افتعل كُل هذه الجروح حتى ذِقنها مُضمد بِلاصقة طبية ، كيف كلامها يتم بصعوبة .. وكيف تنعقد حواجبها بألم في كُل مرة تحاول الإبتسام بها.

"هل تكره جيفري؟" السؤال الذي طرحته عليه جعلت من نظرته الفاترة نحوها تتحول لمذهولة  "تسألين هكذا سؤال وكأنك لا تعلمي من يكون جيفري بالنسبة لي؟!!" أخفضت ذراعيها لتضع يداها تحت أفخاذها .. أخفضت رأسها لحظياً ثم أسقطت حدقتاها على خاصته بِعتاب  "لأني أعلم سألتك! ألا ترى بعيناه الإنكسار والحُزن والوِحدة؟ هل تتحدث معه حتى؟ أتُربتوا على جراح بعضكم مثلما كُنتم تفعلون سابقاً؟.. تقول لي بأنيّ لم أُفرق بينكم؟ أرى أنيّ فعلت وأنت تقول العكس كي لا تؤلمني.."

ما تقوله كان وقته ، لا تُريد ألماً بالرأس بعد الآن ، في هذا المساء ستقوم بتوضيح جميع رغباتها وقول آرائها ، لأنه لم يعد لديها شيءٌ عظيم تخسره بعدما فعلت مع عشقها السرمدي.

"سيبقى الوّد بيننا خنجراً بقلب جيفري ،  ووصالي بك سيُديم عذابه ويُدمر علاقتكم ،  أنا مُعتادة عَ الوحدة على عكسٍ منه الذي لم يألفها يوماً لوجودك بجانبه دائماً ،  وهذا ما سيُسعدني .. وجودك بجواره عِوضاً عني."

قَـوسُ قُــزَحٍ أســودحيث تعيش القصص. اكتشف الآن