جينو! رجل العقرب المُخيف .. صاحب النظرات المُميتة .. القاتل مع مرتبة الشرف! من يكون اليد اليمنى لقائد أعتى المنظمات الوحشية .. وقع بالحب ، السبب الذي يجعل من الجميع يخشى الحُب خصيصاً الرجال لأنهم يجدونه نقطة ضعف .. حيث بلا سيطرة منك تعلو فمك إبتسامة كانت بالماضي لا تُرى .. ترى الإختلاف بذاتك ويرق شيئاً من قلبك .. تُغدو الأشياء التي كانت بلا معنى من منظورك جميلة الآن بل ومُثيرة للاهتمام ، وهذا ما غدا عليه جينو فمن يراه مع غيم يظن بأنه أنقى رجل على سطح الأرض.!
أمام منزله أوقف السيارة ولم يضعها بالمصف الخاص به بعد ، غيم تجلس على مقدمتها وهو يتوسط ساقيها يلهثون أنفاسهم الضائعة بعد قُبلة جامحة ومتطلبة ، ولم ينتهوا حينما راحت غيم بشفاهها الناعمة والندية تعبث بفكه وعُنقه تجعل منه مُرهق من تصرفاتها هذه .. فاضت به رغباته ليقبض على رقبتها مُطوقها ثم دافعها نحو السيارة لتستلقي عليها.. يجلي أمامها طقوسه العشقية الجريئة ، في هذا الشارع الخاوي من البشر أقام مبادئ عقيدته ولم ينوي إتمامها ، وأسقط أقفال العبودية عن غرائزه.. مُحررها ليأخذ حبيبته كما يشاء ، دون قيود الخوف ، فحين تقيم مشاعر الحُب غزواً على أحد وتشبعه منها يغدو شرساً في عكسٍ من مسمى الحُب ذاته! عبثه الكثير يقتصر على قُبلاتٍ ولمسات مُتفرقة فوق جسدها ينطلق على إثره أنينها كتهويدة يغفو لها الكبار!
وضع جبينه على جبينها يستلذ بتصارع زفيرهم الصاخب "نحن لسنا بوعينا حقاً لما نفعله بالأماكن العامة!" ابتسم بتنهيدة وتداركته ممسكة يده قبل أن يلمس بطنها لتضحك بفخر "كشفتك" صوتها المراوغ صدح لأجله قهقهته الرنانة "سأُعذبك لإيقافي." ضحكة صغيرة أفرجت عنها ثم أمسكت أكتافه ليساندوها على معاودة الجلوس وهمست بتحاذق "وكأنك قادر على إلحاقي بالأذى!!" ضحكة ساخرة أفرج عنها ووقتما أسند ساعديه على جانبيها فوق السيارة إنعقف ظهره ليلزمها بإعادة جذعها للخلف قليلاً باقية على تمسكها بأكتافه "ماذا؟" همست بتساؤل من نظرته الواقعة عليها كشهاب حارق رغم هدوئها إلا أنها مُشتعلة! قضم طرف شفته السفلية وحررها ببطؤ شديد فزع لأجله خافقها وقد ابتلعت رمقها
أنت تقرأ
قَـوسُ قُــزَحٍ أســود
Roman d'amour☁︎︎الجزء الثاني من رواية نَـحْـيـب☁︎︎ في حين هي لا زالت تحارب ماضٍ مرير ، هو راهن عليها بحياته. - غيم ، سأكون أنا وأنتِ من أجلك.