عـــار

313 25 61
                                    

كان السؤال دائماً

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

كان السؤال دائماً..
ماذا بعد كُل هذا؟
يغدو الإنسان كقافية من شِعر الأمل المكتوب بيدان تحمل قلماً من اليأس صُنع!

لم نتناول الإفطار بعد ، يضمني له من الخلف .. صدره يلتصق بظهري بكامل عاطفته ناظرين لهطول الأمطار الغزيرة وصوت الرعد بين كُل فينة وأخرى يجعلني أجفل وجيفري يضحك بخفة في كُل مرة يرجف بها جسدي بين ذراعيه ، وها قد لمعت السماء المُلبدة بالغيوم التي تضفو عتمةً على الصباح يجعله يبدو وكأن الغروب على وشك الحلول!

"خوفك من الرعد وأنا أحتضنك يجعلني أشعر بعدم كماليتي لكِ!" كلامه هذا تم بأُذنها صريحةً حيث وضع وجنته على كتفها مُلتقطاً شيئاً من مُحياها ، بدّلت مكان سقوط بصرها من الشارع له مع تحريك عُنقها والمسافة بينهم إنعدمت تقريباً "لا أُريدك كاملاً لي ، ليس عليّ قول هذا وأنا وأنت نمر بساعات وداع لكن.. كُنت أُريد أن نُرمم نقصنا ببعضنا ونكتمل يا أُحجيتي!" وضعت كفها فوق ذراعه وأخذت تتحسسها قاضمة باطن وجنتها تمنع إستضافة دموعها ليهمس: "دائماً ما كُنّا كذلك."

جفلت من صوت الرعد ليؤصد ذراعيه حولها بقوة أكبر وأكبر "من المؤسف أن علاقتنا أصبحت تُصنف بأفعال الماضي." وعلى حسرتها بصوتها.. أدارها لِتقابله وكفيه الكبيرة غلفت جانبيّ جذعها بتأني لتنبس بإحتجاج على إيقافها عن رؤية الغيث "أُريد إبصار المطر لأطول وقتٍ معك!" تمعنها واختار الصمت على التفوه بكلمة ، جيفري يُحب بغيم كيف حين يمتنع عن الرد عليها تُقلد أفعاله ودائماً ما كان يفعله وقتذاك هو تمعنها بلا توقف ، هو يُحب ملامحها وإيماءاتها ، حضورها ونظرة عيناها وقبل كُل هذا هو ما جذبه لها من البداية كانت طريقة تفكيرها وحديثها.

قَـوسُ قُــزَحٍ أســودحيث تعيش القصص. اكتشف الآن