اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
المطرفيالشتاءيتحوللزهوراًمعبدءالربيع.
بالقدر الذي تبدو عليه هذه الجملة حقيقة وواقعية إلا أنها لا تلتمس واقعي أنا ، اعترفت لي في الشتاء وشهدت جميع الفصول على إعترافاتي لها ، وفي الربيع انتشر شذى علاقتنا ليستنشقوه ويعرف به جميع من حولنا ، ومهما بدت رائحة شذى علاقتنا طيب إلا أن بعض الأشخاص نفروا منه وأولهم.. والدتي. لذلك.. ربيعي ناقص.
أخبرتها عن جمال غيم من زفاف تشاوون ، أخبرتها كيف هرعت لي بملامح شاحبة من الخوف حين استيقظت أشعر بتوعك خفيف ، أخبرتها عن خروجتنا لتناول الطعام بأحد المطاعم ، والبارحة.. قُلت لها عندما بكت غيم لشعورها بأنني أمر بأيام مُرهِقة لرفضها علاقتنا ، الغريب أن أُمي لم تحن نظرتها لي لرؤيتها سعادتي مع هذه الفتاة ، وكأن سعادتي وضحكتي من القلب لا تعنيها!
سألتها قبل بضع أيام.. 'لما تكرهينها في حين هي لم تُسيء لكِ وحتى جيفري غير مُستاء من إرتباطنا؟' إجابتها بقيت كما هي منذ أول مرة أخبرتها عن غيم وإرتباطي بها ، أُمي لديها قناعة بأن غيم ستخونني مع أخي .. أنها ستدمر زواج جيفري وقلبي وتنشر القطيعة في عائلتنا .. وإن تزوجتها فستصبح عار عائلتنا ، ورددت عليها بصراحة تامة أن غيم مهما فعلت سواء كان خير أو سوء فهذا سيقع على عاتقي أنا وليس أحدٌ آخر ، لم يعجبها أمي هذا الكلام ، ثم أخبرتها أن تستدعيها وتجلس معها ويتبادلوا أطراف الحديث لترى كمّ غيم إنسانة واعية تستحق الثقة والإحترام وأن إهتزاز مشاعرها تلاشى.. هي الآن عقلانية وتناسبني ، رفضت بشكلٍ قاطع ..
اليوم عصراً قمت بزيارتها .. كما العادة فأنا مُعتاد على رؤية وجهها يومياً ، وأصبحت أشعر أن رؤيتها لي بدأت تضيق أنفاسها ، لم أتحدث عن غيم ، إطمأنيت عليها وبقيت جالسٌ معها بقدر ما تستغرقه تدخين سيجارتين وقتاً فحسب ثم غادرت ، رأيت أنها دُهشت من عدم إتيانِ على ذكر حبيبتي وربما كانت ستسألني بنفسها عن حالنا الذي اعتادت سماعه مني لكن لم تسأل ، أكظم غضباً وضيقاً عميقاً وكان من سوء حظ العصابة التي سنسطو عليها اليوم أنني أحمل ضجراً ورغبة بإفراغ ما بجوفي مُتحشر.