اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
فتح عيناه لإستيعابه ما طبيعة الشيء الذي يمكث بين أحضانه يُطوقه بِذراعيه مما جعل من التي أسفلها تتخدر ، توسعت عيناه بذهول وأحس بقلبه إنفجر .. لم يُصدق ليُغلق عيناه ويعاود فتحهم لكنها لم تتلاشى مِن جانبه بل من حُضنه ، هو يُقسم بأن ألم تخدُر ذراعه هذا والذي يكمن بِوجودها تحت غيم من ألذ الألام التي أحس بها طوال حياته!
خشي عليها مِن إزعاج خافقه الذي جُن لإلتصاق جبهتها بِصدره ، لوهلة تمنى لو كان بإمكانه تهدئة جوارحه التي تتراقص لكن كيف وقد أصبحت أُمنيته واقع! الأُمنية التي صرّح بها لها عن رغبته بأن تمكث بين ذراعيه حتى يختطفها النوم منه روحياً ويبقى جسدها ساكنٌ بِكنفه ؛ ها هو يعيش هذا الإحساس برفقتها الأن دون تخطيط .
تأسره ذراعها التي تُحيط وسطه وساقها المُستقرة بين خاصتيه وأنفاسها المُنتظمة والأخف من قميصه لِتُحركه ؛ جينو في هذه الأثناء لا يقدر الإقرار على أن تنفسه منتظم .. هو يكتم أنفاسه لعل خافقه يتهذب في التعامل مع زائرة فِراشه ويكف عن الضوضاء والتي سببها هي.
سمح لِنفسه بأن يفك ذراعه عنها لِيُزيل قطعة القماش الرطبة عن الوسادة حيث علم بأنها سقطت عن جبينه وبعدها دثُرها بالغطاء بشكلٍ جيد وبِكُل هدوء أعاد مُحاصرة جسدها يجذبها له يستشعر كامل جسدها مُطابق لجسده غير سامح بأي فراغٍ مهما كان ضئيل بأن يمكث بينهم وكفه تحيط مؤخرة رأسها بحضن حميمي بحت.. لِيرجع النوم يأخذهُ له حيث النعيم الذي تمنحه إياه يسكب الإسترخاء لِعقله..
☁︎︎☁︎︎☁︎︎
إرتجف زفيري في اللحظة التي وجدت نفسي بها أسيرة سريره وجسده ، إحساس عن الخطأ الفادح بحق النفس شعرت به لِإستقراري بكنفه ، لا أريد إعادة ذات أخطاء الماضي ، فهذه الأفعال إقترفتها مع ذاك ، كمّ من مرة استيقظت بها وكان غافياً بسريري أو يُحيق بجسدي فوق فِراشه؟ لا أُطيق معاودة الوقوع بذات التصرفات الخاطئة والتي جعلني ذاك أراها طبيعية طالما تحدث معه ، لا أُريد أن أعاود الشعور بطبيعية الخطأ دام كان مع أشخاص مُحددين ومن ضِمنهم هذا الذي أقبع بين أحضانه والموقنة بعدم قُدرته على هزّ جوارحي له!
