تمنينا ان نصل للسماء لكن حين اوشكنا للوصول هبطت الامطار
إختفت كدمات غيم .. وجيفري تحسن كثيراً عن قبل لكنه يأخذ فترة راحة من العمل لذا لا يذهب للشركة .. يقضي معظم وقته برفقة زوجته هذه الأيام..
قبل بضع أيام إلتقت غيم بأصدقائها .. مرحوا كثيراً حيث هذه الخروجة لم تكن لملهى كما العادة بل للتسوق وتناول الطعام خارجاً ومبادلة الأحاديث.. أحبت غيم هذه الخروجة كثيراً كما أنها قصّت على نيكولا بعض التطورات بعلاقتها وجينو..
أما عن جينو فلقد انتهى من وضع حجر الأساس على رسماته لمعرضه الجديد.. فعجلة الأيام تدور ليقترب موعد بدء معرضه .. هو يعمل الآن بكد وجهد كي يجعل هذا المعرض ذو النقلة النوعية في مسيرته الفنية.. وأكثر ما يحب بعد إرهاقه من العمل الذهاب لمنزل غيم فتكون قد طهت له طعاماً لذيذاً والأهم من هذا كُله وما يوقع قلبه بعسل الغرام هي لحظة استقبال غيم لهُ على الباب.. كان عدم رؤيتهم لبعضهم كثيراً بسبب إنشغاله أحد الأسباب الرئيسية كي لا يكتشف أمر كدماتها تلك ، فلقد كان يأتي بالبداية كُل بضع ليالي ينام بسرعة من إرهاقه حتى حدث موقفاً ما جعل منهما الإلتقاء في منزل غيم ليتناولوا العشاء سوياً بين كُل بضع أيام ، وحدث هذا قبل شهرين ونصف تقريباً حيث غيم هرعت لمنزله ليلاً تبكي.
قبل شهرين ونصف
الساعة الحادية عشر ليلاً والمطر بالخارج صوته جميل ، أجريت مكالمة مع جينو أطمئن عليه ولإشتياقي لصوته ، تحادثنا قليلاً حيث أخبرني بأنه بمنزله وسيحظى بقسط من النوم ، تمنيت له نوماً هنيئاً له ثم راق لي مُشاهدة فيلم لوحدي ، جهزت كُل شيء من اختيار الفيلم وبالنهاية خرجت للمتجر من أجل شراء بعض الوجبات الخفيفة .. أثناء ذلك كُنت أستعيد ذكراي مع جينو وقتما شاهدنا الفيلم ذاك مع بعضنا بمنزله .. إبتسمت على لطافة الذكرى ثم تنهدت "اشتقت للقاءاتنا!" تمتمت بحسرة ، فلنا قرابة الشهر والنصف لا نرى بعضنا البعض جيداً من أجل مشروعه ، هذه الأيام أرغب بالبقاء معه دون فعل شيء ، إشتقت للاشيء معه!
أنت تقرأ
قَـوسُ قُــزَحٍ أســود
Roman d'amour☁︎︎الجزء الثاني من رواية نَـحْـيـب☁︎︎ في حين هي لا زالت تحارب ماضٍ مرير ، هو راهن عليها بحياته. - غيم ، سأكون أنا وأنتِ من أجلك.