أمـامَّ الـجَـمْـيـع

319 27 199
                                    

مرّ بضع أيام ومساء الغد سيكون إفتتاح المعرض ، جينو أخبرني أنه لن يتأخر اليوم حيث كُل شيءٍ جاهز ، وبنفسي قد ذهبت لمنزله بعد العمل ، بدّلت ملابسي لأحد قمصانه أولاً ثم بدأت بتنفيذ خطتي ، أولجت للحمام ومن أجله جهزت حجرة الإستحمام ، ملأت الحوض بالماء ا...

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

مرّ بضع أيام ومساء الغد سيكون إفتتاح المعرض ، جينو أخبرني أنه لن يتأخر اليوم حيث كُل شيءٍ جاهز ، وبنفسي قد ذهبت لمنزله بعد العمل ، بدّلت ملابسي لأحد قمصانه أولاً ثم بدأت بتنفيذ خطتي ، أولجت للحمام ومن أجله جهزت حجرة الإستحمام ، ملأت الحوض بالماء الفاتر ووضعت به زيوت عطرية ونبيذ مع كأس على حافة الحوض .. ثم أخرجت ثوب الاستحمام خاصّته برفقة منشفة ووضعتهم بمرآى عيناه وبالطبع لم أنسى الشموع ذات الرائحة الجميلة.

غرفة نومه وضعت على حافة السرير منامة له ثم توجهت للمطبخ ، جهزت من أجله جميع الأكلات التي يحُب بأُسلوبٍ مُتقن وبعدما انتهيت من التجهيزات جميعها بدّلت ملابسي وغادرت وفي طريقي بعثت لهُ رسالة حثثته بها في العودة للمنزل حالما ينتهي بسرعة.

عندما وصلتني رسالتها كُنت أُغلق بباب المشغل للمغادرة ، فلقد انتهيت من التنظيمات الخاصة بالمعرض كما آتى العاملون لنقل اللوحات جميعها ، فغداً سيكون يوماً حافلاً نسبةً لي ، أما عن حبيبتي فلقد رددت عليها بإتصالي بها أثناء قيادتي .. أول ما استقبلتني به صوت همهمة مكتومة.. استضحكت فيبدو بأنها تأكل "أتتناولين عشاءك؟"

غيم مسحت على فمها بالمنديل فلقد أعدّت لنفسها باستا سريعة "أنا كذلك .. أين أنت؟" تجرعت من كوب عصير البرتقال "هنيئاً مريئا حبيبتي" ابتسمت رافعة ساق على الكرسي الذي تجلس عليه ثم أكمل هو "في طريقي للمنزل" قبضت على ركبتها ووضعت ذقنها عليها ودواخلها تضج بالحماس "كيف تشعر وغداً اليوم الموعود؟" سمعت صوت زفيره المرتاح "أكثر ما يُفرحني أنكِ ستكونين برفقتي" ابتسمت بخجل تضع كفها على عيناها "وأنا مُتلهفة لحضوره .. ستكون أنت بالمعرض قبل الجميع صحيح؟ أم سنذهب سوياً؟"

غيم كانت ترجو بأن يخبرها بأنها ستذهب معه لكن "يجب أن أكون به أولاً" زمّت شفتيها لكنها لم تبتئس "إذن سأُفاجؤك" أشعل سيجاره ثم قال "كوني حذرة بقيادتك وقدومك .. إن كُنتِ ترغبين سأطلب من عائلتي إنتظارك لتذهبوا سوياً.. ماذا قُلتِ؟" بإنفعال رفضت ثم تحمحمت "أقصد لا داعي لهذا .. فأنا الآن بخير لا يوجد من يترصدني." تنهد ثم شفط من سيجاره "إذن إبقِ على مراسلتي لأبقى مطمئن.. حسناً!" همهمت موافقة "حسناً.. سأبعث لك في كل كيلومتراً ستقطعه السيارة.. هل أنت راضٍ هكذا؟" أومأ ثم قال "راضٍ جداً" رفع عيناه للمرآة الجانبية للسيارة واسترسل :

قَـوسُ قُــزَحٍ أســودحيث تعيش القصص. اكتشف الآن