اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
مرّ بضع أيام ومساء الغد سيكون إفتتاح المعرض ، جينو أخبرني أنه لن يتأخر اليوم حيث كُل شيءٍ جاهز ، وبنفسي قد ذهبت لمنزله بعد العمل ، بدّلت ملابسي لأحد قمصانه أولاً ثم بدأت بتنفيذ خطتي ، أولجت للحمام ومن أجله جهزت حجرة الإستحمام ، ملأت الحوض بالماء الفاتر ووضعت به زيوت عطرية ونبيذ مع كأس على حافة الحوض .. ثم أخرجت ثوب الاستحمام خاصّته برفقة منشفة ووضعتهم بمرآى عيناه وبالطبع لم أنسى الشموع ذات الرائحة الجميلة.
غرفة نومه وضعت على حافة السرير منامة له ثم توجهت للمطبخ ، جهزت من أجله جميع الأكلات التي يحُب بأُسلوبٍ مُتقن وبعدما انتهيت من التجهيزات جميعها بدّلت ملابسي وغادرت وفي طريقي بعثت لهُ رسالة حثثته بها في العودة للمنزل حالما ينتهي بسرعة.
عندما وصلتني رسالتها كُنت أُغلق بباب المشغل للمغادرة ، فلقد انتهيت من التنظيمات الخاصة بالمعرض كما آتى العاملون لنقل اللوحات جميعها ، فغداً سيكون يوماً حافلاً نسبةً لي ، أما عن حبيبتي فلقد رددت عليها بإتصالي بها أثناء قيادتي .. أول ما استقبلتني به صوت همهمة مكتومة.. استضحكت فيبدو بأنها تأكل "أتتناولينعشاءك؟"
غيم مسحت على فمها بالمنديل فلقد أعدّت لنفسها باستا سريعة "أناكذلك .. أينأنت؟" تجرعت من كوب عصير البرتقال "هنيئاًمريئاحبيبتي" ابتسمت رافعة ساق على الكرسي الذي تجلس عليه ثم أكمل هو "فيطريقيللمنزل" قبضت على ركبتها ووضعت ذقنها عليها ودواخلها تضج بالحماس "كيفتشعروغداًاليومالموعود؟" سمعت صوت زفيره المرتاح "أكثرمايُفرحنيأنكِستكونينبرفقتي" ابتسمت بخجل تضع كفها على عيناها "وأنامُتلهفةلحضوره .. ستكونأنتبالمعرضقبلالجميعصحيح؟أمسنذهبسوياً؟"
غيم كانت ترجو بأن يخبرها بأنها ستذهب معه لكن "يجبأنأكونبهأولاً" زمّت شفتيها لكنها لم تبتئس "إذنسأُفاجؤك" أشعل سيجاره ثم قال "كونيحذرةبقيادتكوقدومك .. إنكُنتِترغبينسأطلبمنعائلتيإنتظاركلتذهبواسوياً.. ماذاقُلتِ؟" بإنفعال رفضت ثم تحمحمت "أقصدلاداعيلهذا .. فأناالآنبخيرلايوجدمنيترصدني." تنهد ثم شفط من سيجاره "إذنإبقِعلىمراسلتيلأبقىمطمئن.. حسناً!" همهمت موافقة "حسناً.. سأبعثلكفيكلكيلومتراًستقطعهالسيارة.. هلأنتراضٍهكذا؟" أومأ ثم قال "راضٍجداً" رفع عيناه للمرآة الجانبية للسيارة واسترسل :