قَـوسُ قُــزَحٍ أســود

قَـلبٌ مَـحـمـوم

{ليست الحياة كالنص ، لا مغزى منها .. لكنها تحدث مثل الطقس.!}

ذراعي معقوفة بذراعه وقد أولجنا لقاعة المطعم برفقة المُضيف يسير بنا للطاولة "لما هذه المناسبات تُثير الذعر؟" تمتمت بعد طرح زفيري دفعة واحدة واستضحك جينو "خائفة؟" سؤاله من مخارج حروفٍ حنونة طرحه وهمهمت بإيجاب .. سحب ذراعه بروية على طول ساعدي حتى شابك أصابعي بأصابعه لتغدو بواطن كفوفنا ملتصقة ببعضها ، فعلته مسحت التوتر مني واستبدلتها بعاطفة كبيرة  "إبقِ مُطمئنة وأنا معك" ابتسمت ورفعت عيناي اللامعة بحب عليه "فأنت معي." همست وحرك عنقه يسقط عيناه على خاصتي  "مُلهمة بجمالك" أشحت بصري بخجل ليسقط على عائلته الجالسة بِركنٍ خاص بالمطعم ، فجينو قام بكل التجهيزات هذه.

الطاولة دائرية كبيرة وحولها خمس أرائك فردية تسقط عليها من السقف ثُرية رائعة بتشابك خصل الإنارة بها كخيوط عنكبوت تُشبه المُعجزة "ها قد وصل الخطيبان." قالت السيدة هانسو وابتسمنا لها ولمّا أصبحنا قربهم تماماً إنحنيت بخفة بإحترام "مرحباً" لحق تحيتي ما صدمني من فم والدة جينو  "ما كُل هذا الجمال؟ .. طلتك وأنتِ مُقبلة علينا كالأميرات." اندفقت الحرارة بوجهي وشعرت بالخجل "شُكراً لكِ .. لطفٌ غفير منك تشبيهي بالأميرات!" نقلت عيناي لجينو من شدة خجلي على مدحها لي أمام الجميع لأراه مُبتسم بإنشراح وعيناه تأسرني .. في طريق عيناي عليه لمحت بوضوح عينان جيفري وهما تُعاينان الفستان الذي أرتدي بإهتمام.. إبتسامته المرسومة على ثغره بها لمحةً من خاصة موظفة سينيفو ، فكرت بيني وبين نفسي بأنيّ ربما أُبالغ أو هذا ما أقنعت نفسي به! .. بلل جينو شفتيه ثم قال "أرجو ألا نكون قد تأخرنا عليكم!"

صدح صوت جيفري صاحب الإبتسامة الوقورة "لا.. تقريباً وصلنا معاً!" وأيدت كلامه هانسو "أجل فاللتو وصلنا." سحب من أجلي الأريكة كي أجلس عليها وهو جلس بجانبي "كيف حالك سوهي لم نسمع صوتك؟" سأل جينو بإهتمام لتبتسم هيّ "بخير وأنت كيف حالك؟" هزّ رأسه مرة واحدة "كيف سأكون في يوم إشهار خطبتي على من تمناها قلبي؟" ابتسمت بتكلف على ما قال  "أتمنى لكما سعادة أبدية أخي" قال جيفري ثم مرر عيناه عليّ "مُبارك لكِ غيم.. إعتنوا ببعضكم جيداً" ابتسمت له وأعيننا مُتحدة "شكراً لك سيد جيفري."