هل يعرف أحد هذا الشعور؟
حين تشعر بأنك ترغب بشيء لكن تجهله ، حين تحل الأقدار عليك وليس بها أيٌ مما بعقلك يضمحل ، ذاك الشعور الذي ينبثق عن أمل تعرف بأنه بلا جدوى .. كاذب.أبقيت يوماً برفقة نفسك وذكرياتك وفكرت .. ماذا الآن ولم تلتمس جواباً من نفسك لأنك مُبهم لا تعرف ما تُريد!
تشعر بالغضب ولا شيء قادر على إخماد نارك رغم بكائك وصراخك وجرح نفسك وافتعال الفوضى والضجيج والحُطام حتى نتف شعرك! .. وفي اللحظة التي تتلوها تشعر بالخيبة من نفسك لِعجزك على تحقيق مُبتغاها .. لأنك تجهله وعقلك لا يدركه رغم أن الفكرةَ به.. تُغيظك بإختبائها!
تشعر بالأسف على نفسك والخيبة تُجرجرك لسريرك تجلس عليه بهدوء .. تنتظر أمرا ، أو أياً كان يُخرجك مما أنت به تدعو نسياناً لعل روحك تهدأ.
أكان هذا حالي دائماً؟ ماذا يحتاج الإنسان لِيُقدر نفسه؟
أن تضع كيانك بدائرة من نصف قُطر ، تُسجن بها.. وأنت تعرف بأن هذه الدائرة خارجها واقع مُعاكس بشكلٍ جَلِي عن نصف القطر ذاك ، تسأل نفسك .. ماذا أحتاج للخروج منها إن كانت العزيمة مُثبطة!أنت تعلم بأن هذه الدائرة ليست موجودة بالواقع بل هي ما رسمتها بخيالك وحجزت روحك بها حتى بتّ تظُنها واقعك!
لكن.. ألست بقادر على إخراج ذاتك من معدة العقبات عن طريق تجشؤٍ منها حينما تبتلعك!بل كُلنا نملك المقدرة وما ينقصنا الجُرأة وكسر قيد الخوف الذي أوهمنا بأن الضيق معرفة والوسع تيه!
غيم فتحت الباب ليظهر أمامها شخصان لا يمدون لبعضهم بِصلة! "لقد كثرت الشكوى عليكِ من سُكان البناية ، أطلب منك مغادرة الشقة" هذا ما استقبلها به مالك المبنى على مسامع جينو والذي يقف خلف الرجل ، أراد التدخل وصاحبة الشأن قاطعته قبل أن يفرق شفتاه للحديث "سأغادر الآن .. فقط أمهلني قليلاً لجمع مقتنياتي".
أنت تقرأ
قَـوسُ قُــزَحٍ أســود
Romans☁︎︎الجزء الثاني من رواية نَـحْـيـب☁︎︎ في حين هي لا زالت تحارب ماضٍ مرير ، هو راهن عليها بحياته. - غيم ، سأكون أنا وأنتِ من أجلك.