لندن | أكتوبر
جالسة بهندامها الي يوحي لها كمُحاميه عشرينية الصَبا
تزداد العشرين ثلاث سنين في واحد من أشهر كَافيهات مدينة الضباب .. تشرب قهوتها المُره ، تتأمل الريم كيف ان المكان مُنتشي بالحياة والشوارع مُكتظه بالناس المتوجهين لمشاغلهم كل منهم له حكايه وقصه مُختلفه تماماً عن الاخر واصوات السيارات وباصات لندن الحمراء وأجراس ابواب المحلات، رائحة الاسبريسو الممتزجه بالمخبوزات والجو الغائم الي بدا يميل للبروده ..سرعان ما رجعت لواقعها وقامت تقلّب الملفات الي ماليه الطاولة .. تنهدت ماتعرف من وين تبدأ ، رجعت شعرها للخلف ورفعت النظاره وبدت ترتب اوراقها وملفاتها تزعجها العشوائيه والحوسه في ظل كل هذا كانت تسمع أغنيتها المُفضله " مجموعة إنسان" ..
-اي والله يابو نوره حتى أنا تراني أحترت فيني !
رفعت جوالها تتصل على هتان أخوها الوحيد واللي يكبرها بثلاثة أعوام أكثر شخص يفهم شعورها في الغُربه كونه مُبتعث لأستراليا يدرس طب ...
- الله بالخير يامطول الغيبه ، مالك نيّه تتذكر ان عندك اخت وتقول خليني اتصل واشوف وش اخبارها واتطمن عليها ؟
تقوى على نسياني يا هتان؟ضحك بصوته الي يوّضح انه صحى على إتصالها والله ما يخسي غيري ، بغيت اقوى على بُعدك وراح الصبر ما أمداني !! منهو الي يقوى عليك انتِ؟ضحكت من إحتياله : يمه منك تعرف تجيب أقصاي بكلامك كل مره أجيك بكبرياء ومايمديني الا وانا ذايبه عن ثقلي!طمّني عنك كيف أمورك ؟ انتثر هتان بالحلطمه : والله ياريمي إني ما اذوق النوم من كثر التعب ، ما عاد لقيت وقت احك فيه راسي أنتِ وش مسويه مستعده للتدريب ؟ ردت عليه بشي من الطبطبه الي يحبها : ماعليك بتهون وتعدي تجاوزنا الكثير وما بقى إلا القليل ونرجع للسعودية لنجد الحبيبة توني الحين ارتب الملفات عندي قضايا كثير لكن الاختيار حُر ماني ملزمه بقضيه معينه ..انهت مكالماتها مع هتّان بعد سوالف طويله ردّت لها الطاقة والحماس والشغف ..
_____________
في مكان أخر تحديداً في قلب نجد العذيّه نزل أيهم بخطوات سريعة وهو يلبس جاكيته تسابقه ريحة عطره .. ابتسم من وصله غضب أبوه عبدالعزيز : يابوي انتبه وشفيك انت على وش مستعجل!!
اركد كم مره اقولك انزل زين ، أردف بقوله : صبّحك الله بالخير يابو تركي .. والله اني على عجل من أمري اليوم عندي اجتماع كبير تابع عبدالعزيز بقوله : ما يخالف ملحوق على كل شي تعال افطر معي وقول لي وش عندك؟جلس وهو مستغرب هدوء البيت وتمتم بسؤاله : وين الناس ماحد فيه الا انا وياك؟
-أخوك تركي سبقني للشركه وسلطان أخذ شادّن وراحوا
لجامعاتهم ..
" تركي ٣٠ أكبر من أيهم بثلاث سنوات|
رجل أعمال ويشتغل مع أبوه في شركاتهم وتجاراتهم
" تحت ظل جدّه سلطان "
"سلطان ٢٣ الأصغر من أيهم والأكبر من شادن
"هندسة طيران "
"شادن ٢٢ مُدللة العائلة وأخر العنقود " طب "
