39

3.3K 96 9
                                    



-

-

صدّ ذياب عنهم يجبر نفسه ينشغل ولا كانت المُشاداه الكلاميه بين تركي وسلطان تتركه يتناسى يسمع سلطان يتكاسل يتملل الروحه ومثلها الجيّه يحاكي تركي: أروح أنا ليه؟ تنازل أنت تراك مو أبوي قاطعه تركي يعصب والتعب واضح عليه تذبل ملامحه من إرتفاع حرارته ومن إنه يتواجد بينهم أداء واجب أكثر من إنه ترفيه: يوم أحاكيك عضّ على شحمه وأسكت لا تقعد تناقش وترادد قلت لك قم يعني قم ، تأفف منّه سلطان وقام ، يسمعهم ذياب يتعذّب قلبه من إنه لثواني فيها يشوفها شفقان وهم بمُناه يتاشورون من يروح لها ، وأنسلب وعيه يركّز بكلام عبدالعزيز الي كان يسأل: وش مشغل بالك مانبيها هواجيس وسّع صدرك! وضحك ذياب يحكي له: معكم معكم لا تاخذ هم مابه شي أخذ همه ، وضحك مره ثانيه يسمعه: أحسب حسابك بتعلّمنا لعبكم يا أهل الجنوب خطوتكم مشهوره ولفظ يلبّي مطلبه

-

-
وصل سلطان للمربط يصوّت لشادن مايشوف غيرها تعتلي ظهر العالية تروّضها تشد لجامها ودخل يقفّل باب المربط خلفه ما ينتبه لوجود عمته نجد ومعها سديم يتكّون على الجدار ، صفّر يلفت إنتباه شادن: طاق مشوار عشانك عارفه يا أخت؟ إنزلي قلّت عليك الخيل ما زان لك الا هالمجنونه؟ قفّلت شادن مسامع العالية تخاصمه: أحترم نفسك وأذلف عنّا وش جايبك؟ مسك سلطان حبل اللجام يثبت العالية ورفع راسه لشادن: إنزلي لو يتغبّر ثوبي وطيت ببطنك إنتِ وياها والإحترام معكم ، مسويه فيها مراعاة مشاعر الحيوان بعد شوي تصرعك على ظهرك وتبلشينا مثل الثاني وقّفت نجد تنفض التراب عنها تضحك وتحاكيه: سمّي أبوي على قلّ سنع مابك من حلمه وأخلاقه شي! لفّ عليها سلطان يتفاجئ بوجودها قبل يرد أنتبه لوقوف سديم معها وضحك: حيّ الله! وش جايبكم أنتوا بعد فاتحين نادي فروسيه من ورانا؟ ردّت نجد تتكتف بوجهه : بنطلب اذنك عشان نجي يعني ؟ ولا مو مالين عينك؟ مسح وجهه ينفي : لا محشومين هذا من خوفي لو هاجت عليكم الخيل ضرّتكم ، يسلّم على نجد ، وترتاح عينه لسديمه الواقفه تفصلها عنهم المسافه وأبتسم بوجهّا يمر على كاملها نظره ، حكت له نجد: تخاف على من تحديداً؟ وضحك يرد: على الي يعرف إني أحبه وأخاف عليه !

-

دخل تركي من الباب الخلفي يتوّجه للصاله الرجاليه الداخليه ، وقّف للحظات يلمح وقوف رَواء قدام مراية الإستقبال تتعدّل كانت طالعه للمربط لولا إنها أنتبهت لمروره الخفيف على غير عاده ، تلمح التعب عليه تلمح ذبول عيونه وأرتعب قلبها من إنه دخل ما نطق بشي غير إنّه مساها بالخير ودخل مُباشره للصاله مابه ذرّه حيل يفتح النور يتركه خفيف وجلس بمُنتصف الكنب ، دخلت رَواء خلفه تشوفه منحني يضغط راسه من الجوانب ما يتحمّل الصداع الي يحسه .. رفع راسه ونظره لها ينتبه لأسمه منها تناديه وتسأله: تركي! وش فيك؟ تقدّمت له تمشي تشوفه يمسح وجهه يحاول يصحصح ورد: مافيني شي تعب خفيف أرتاح شوي وأتحسن ، جلست جنبه تتأمله بوجه التعب الي تشوفه لأول مرّه ما تتعوده ومدّت يدها بدون سابق إنذار تتلمس جبينه تقيس حرارته وشهقت تستوعب إنه شُعله من شدّة إرتفاع حرارته تتورد أطراف خدوده ، نزّلت يدها تقيس عُنقه ووقّفت تسحبه من ذراعه: قم نشوف أحد يوديك المستشفى حرارتك حيل مرتفعه ماهو تعب بسيط!
ما تحرّك من مكانه يرفض: مابه حاجه الحين أخذ مُسكّن ويروح الشر كله ، هزّت راسها ترفض ورفض هو: لا تتعبيني رَواء والله مابي حيل لشي ، لو به لحاف ووساده عطيني تتابع علي التعب ، كان يشكي لها من طول يومه وتعب داومه وإرهاقه بالشركه ، وقّفت بتجيب له ولفّت عليه يطلبها: عطيني كوب مويه وحبّه تخمدني ومشت رواء تجيبهم ، ترجع له ما تطوّل عليه تترك اللحاف وفوقه الوساده تمد له الحبّه وقبل ياخذها أستوعبت ترفعها عنّه تسأله: أكلت شي؟ هزّ راسه بإيه ينهي عقلها: أفطرت الصباح ، توسّعت عيونها يصدمها ولفظت تخاصمه: بس!!! ساعتين ونصير نص الليل تدري أنت وفطورك؟ مُستحيل تركي كيف تبي تصير بخير أنت؟ سحبها من يدها يوم لفت عنه بتمشي تحكي له: أسوي لك شي خفيف على الأقل تاخذ مُسكن ، رفض يمنعها ما تجيب شي: نفسي ما تقبل الأكل عطيني هالحبّه مابيصير شي ، مدّتها له يعجزها ، سطّحت له الوساده يتمدد وتغطيّه باللحاف وطلعت يظنها ما بترجع له حتى رجعت وبيدها تشيل الماء البارد ومعه منشفة القُطن وأبتسم تركي من أقبلت عليه تترك كل مابيدها على الطاوله جنب راسه ورفعته تسحبه تجلّسه تُفسح لنفسها مكان معه على الكَنبه الطويله تتربّع بجلوسها تترك الوساده على حضنها وضحكت تشوفه مايستوعب حتى حكت له: أسحبك؟ تمدد تركي وش تنتظر؟ وأنسدح يدفن راسه بالوساده يحسّها من رفعت عليه اللحاف تغطّيه ويحس بها أكثر من صارت تبلل المنشفه تعصر منها فائض الماء وتنشرها على جبينه ، رغم التعب كان شعوره فوق الغيم يحسه مبتسم يحس بيدها تلعب بشعره حتى أنسرق وعيه يغط بنومه ، حسّت رَواء بركوده وثقله تنتبه إنه نام ، تحسسّت جبينه مره ثانيه تتطمّن من إن الحراره نزلت وقّفت تتركه يرتاح تعدّل اللحاف عليه ، تقفّل النور ومثله الباب ..

إن ماعرفتيني فلاني بزعلان حتى أنا تراني أحترت فيني ✨حيث تعيش القصص. اكتشف الآن