8

7.2K 161 20
                                    

"إلى أن تخفّ لغتي ويتوعّك خيالي سأُنفق عليك
كل ما تملك روحي من عذوبة "

مرّت سنة :
مر الربيع ومر الشتاء وعدّت تفاصيل الشهور وبانت
تواسيم الشعور يا للأسى همّن رسى متوسط أعماق البحور
وأبطى اللقاء ياليل عيا لا يخور ..
- سنة وحده كانت كفيله تغيّر كثير أشياء فيهم وفي حياتهم
ما كانت عاديه بالمُطلق مرّت على أيهم بأثقل حِمل
كان فيها يداري نفسه من الجنون عاش مواقف كثير
صعب ينساها ! توسمت عبرات الايام في ذاكرته
طالع اليوم من الباب الي دخل منه قبل ١٢ شهر بالضبط
من هذي اللحظه .. اللحظه الي كان ينتظرها بكل مافيه من صبر يعد الايام والليالي لأجل نور الشمس
يتذكر واحد من أبشع المواقف الي حصلت له من أنقبض
قلبه وفزّ من نومته .. نامت الاجساد لكن ما نامت الأرواح
واستشعرت بقربها وجود شخص أخر .. فتّح عيونه على
البُنيه الضخمه الي واقفه فوقه تماماً ، انقلب أيهم يميل جسمه
بلمح البصر يبتعد عن سريره توسعت عيونه من كانت تفصله لحظه لحظه وحده مثل الشعره وانغرزت السكين بفراشه توسطت مكان قلبه ثواني بسيطه لو ما سلّمه الله منها كانت السكين فعلاً بقلبه ..
عرف انهم ما رح يتركونه بحاله مارح يكفونه شرورهم
بعد ما فهم مغزى الرسالة ..
انحرم من نوم ليله بعد هذا الموقف ما يستأمن روحه للحظ
يسهر الليل كله وينام طول نهاره كانت هذي الطريقة الوحيده
الي يضمن فيها سلامته من أتباع جسّار
تعالت البسمه في وجهه ، أشرقت شمسه بعد طول الغروب
من شاف أهله واقفين قدامه ابتسم وهو يداري دموع عينه!
أحتضن أمه الي ما تمالكت نفسها وأنهارت تبكي من شدّة فرحها وشدّة ألمها تبكي على كتوفه بشكل يوجعه التموا عليه
يشكلون له دائره امان يملونه بشوقهم وحبهم تناثرت دموعه
الي مسحها بسرعه قبل يتنبهونه لها
نطق عبدالعزيز الي لمّه يغطيه تحت كَنفه : الحمدلله على سلامتك خارج من الشر يابعد كل حي طال بهم العناق الي يعبر عن مدى الشوق
تمتم أيهم بالرد : الله يسلّمك يابو تركي الله يسلّمك
تعالت ضحكاتهم وهم يتأملون بعضهم ! كيف متغيرين
بانت في ملامحهم هالسنه ،اول مرّه يشوفون أيهم بهذا الشكل مكتسي وجهه بالشنب والعارض الي زادوه جمال بشكل رجولي بحت مافيهم من هو مصدّق شعوره كأن كل هالي مر حلم وتوهم صحو منه توجهوا للمطار على الحال من قالهم انه ما عاد بقى فيه إحتمال للحظة رجوعه للوطن مشتاق ووده يرتوي ، يرتوي لين ينسى كل الظما ..

____________

في خير المساءات كانت واقفه على بلكونتها المُطله على كامل الحديقه تتأمل أبوها جالس يتقهوى مع عمامها وعماتها
المتواجدين بكامل عددهم والي ما تكتمل جمعتهم الا في الاجازات الصيفيه لاختلاف مناطقهم
يآسرها منظرهم الي أنحرمت منه كل سنين الغربه .. تخرّجت بمرتبة الشرف من أربع شهور قفّت نازله لهم وهي تردد إي والله ما مثلك بهالدنيا بلد ! ودها تحلف ان حتى الهواء بالسعودية غير غييير فيه شي من الدفى والحنان ما تلقاه الا فيها حتى الهابيب ناعم بردها بالشكل الي يخليه يعبر القلب والروح من خفّته وجماله .. أقبّلت متورد خدّها من ترحيبهم بجيتها بالذات جدتها الي أصبحت لها الأم بعد وفاة أمها .. ٧ سنين وجرح الفقد ينزف ماجف ولا عمره بيجف مهما تناست وتعايشت مع طبيعة الحياة ، من خفايا حب هتان لها هو شعوره تجاها بالأمومه يشوف أمه فيها بشكل ما يستوعبه عقله ..
اردفت جدتها فاطمه او زّي ما تسميها ريم فطوم ، وفوفو في حالات أخرى
- هلا ببنت النّور بنت عيني وهدب رمشي
تبسمت وهي مقبله تبوس راسها وتجلس جنبها ضحكت من غيرة أبوها الي قال : لا تحبين بنتي أكثر مني !
تمتمت بقولها : والله يا خالد ما يغلب حب الولد إلا ولد الولد وهي زود على انها ريم وزود على انها بنتك تكون بنت النّور " أسم أم ريم " لاتلوموني فيها
لمعت عيونها من طاري امها الي ما يطري الا بالخير وكل من عرفها حبها تسيد الصمت لثواني حتى كسروا عماتها الصمت بنادئهم لها تشوف تجهيزاتهم الي يجهزونها لزواج أصغر عمامها  مُهنّد ...
ضحكت من صدمتهم لما قالت لهم إنها للان ماجهزت ولا شي : لاتلوموني لي خمس سنين ما حضرت مناسبات ابداً
بعدين باقي اسبوعين شدعوه والله لو اني العروسه !!!

إن ماعرفتيني فلاني بزعلان حتى أنا تراني أحترت فيني ✨حيث تعيش القصص. اكتشف الآن